[ملك بأخلاقه]

أبدت صحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكية دهشتها من وجود سعوديات يعملن خادمات في قطر, مُشيرة إلى أن القبول بذلك يبدو غريباً من مجتمع يعتبر نسائه شيئاً ثميناً.


المقيمون في قطر يثيرون القضية في الإعلام بتقرير أن 30 امرأة سعودية يعملن في ظروف مهينة إنسانياً والتي لا تقبل رسمياً إلا للعمالة المهاجرة الأجنبية.


وصلت النساء بين عمر 20 و 45 إلى قطر لتحل محل الخادمات براتب شهري حوالي 400 دولار، أكثر قليلاً من الخادمات الأسيويات والأفريقيات، وفقاً الشبكة المالية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


وذكر أحد مكاتب الخادمات إن الطلب على السعوديات بدأ يرتفع فجأة بسبب الخوف من ممارسة الخادمات الأجنبيات للسحر.


وهناك نساء سعوديات يقدمن طلبات العمل في قطر بشكل متزايد…
وقالت الصحيفة في عددها الصادر الاثنين 12 /8 /2009 إن عمل السيدات السعوديات كخادمات في قطر أثار غضباً فطرياً في السعودية؛ التي توضع النساء فيها موضع الوصاية الشرعية لأقاربهن الذكور، وتعد حمايتهن ورعايتهن من صميم شرف العائلة.




ونقلت الصحيفة الأمريكية عن الناشطة القطرية الدكتورة موزة المالكي شعورها بالإحباط تجاه عمل السعوديات كخادمات خاصة أن السعودية تتمتع بأكبر احتياطي نفطي في العالم.


وقالت موزة المالكي : "قلبي ينفطر لمجازفة السعوديات للعمل بهذه المهنة، لأنهن سيتعرضن لشتى أنواع الإذلال".

واعتبرت الصحيفة أن العمالة الإفريقية والآسيوية طالما تعرضت لصنوف من القهر والإذلال عند العمل بهذه المهنة في دول الخليج المزدهرة اقتصاديا، مشيرة إلى أن قطر شأنها شأن معظم دول الخليج تواجه انتقادات بصفة منتظمة من جانب منظمات حقوق الإنسان، ووسائل إعلام دولية لمستوى المعاملة التي تلقاها العمالة الأجنبية خاصة من يعملون خادمين.