|
|
|
![]() |
#11 |
Registered User
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: saudi arabia
المشاركات: 976
|
أخي الفاضل:
تأمل معي الآية التالية؛ إذ حذرنا الله فيها من إثم كبير. يقول الله تعالى:" إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ" (النور:19). فتأمرنا الآية بأن يكف الناس عن التحدث بما رأوه من الفاحشة بين المؤمنين؛ حتى لا تهون في نظر الناس، فيألفوها، ويقل خطرها على قلوبهم. هذا عن الفاحشة التي يرونها عيانا، فكيف بما لم تر العين ولم تسمع الأذن؟ وكيف يجرؤ الإنسان على رمي بريدة كلها في تخليها عن شرع الله،. كيف وفي بريدة علماؤها وصالحوها، ومصلحوها، كيف وقد امتدت هذه الصحوة الإسلامية في كل بيت، وعلى كل حدب وصوب، وهذه الملابس المحتشمة، وهذه المساجد المكتظة، وهذه البنوك الإسلامية العامرة، وهذه الجمعات المنادية بالإصلاح ومعاقبة المفسدين. فمن وراء ذلك؟ أهم العصاة "سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ"(النور:16). كيف، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال ناس من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون". وقال أيضا:"من قال هلك الناس فهو أهلكهم"؛ لأن كل إناء بما فيه ينضح. فصاحب النفس الخبيثة يتخيل أن كل النفوس خبيثة، وإذا طفقت تحدثه أن بين الناس من هو صالح السريرة، مستقيم الطوية ستجده يرد ذلك، وينكره؛ لأنه لا يتصور إلا أنفسا مثل نفسه، فما عرف الصلاح ولا عاشه، فكيف يتصور وجوده. لقد قرر الإسلام ثمانين جلدة للمفتري، يفتري على شخص واحد بالزنا ما لم يأت بأربعة يشهدون أنهم رأوا ما رأى، فكم عساه يكون حد من يفتري على مدينة كاملة أن نصفها أنهم تركو دينهم! فاتهام الآخرين بأبشع التهم يعد من أعظم الذنوب، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله. لا يرى بها بأسا. فيهوي بها في نار جهنم سبعين خريفا، أي سبعين سنة". أخي الحكم في التعمييم خطير . وأن وجد بعض المعاصي أو الذنوب . فلا تتهمهم في ترك دينهم . وأن سفة منهم من سفة أو أخطأ طريق الصواب, يضل متمسك في دينة. الخطأ والذنب وارد ومن طبيعة البشر. لهم رب يحاسبهم وهو الغفور . (دع الخلق للخالق) ونصح وأمر في المعروف وقتصد في ذالك أخي . |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|