[ساكتون]

بسم الله الرحمن الرحيم


أخبرني أحد الأصدقاء عن موقف حصل له لن ينساه ولن انساه أنا ماحييت فقد أثر فيني كثيرا وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء


كانت هناك مشكلة في عداد كهرباء المسجد الذي يعمل فيه صاحبي مؤذنا فزاره مهندس شركة الكهرباء ليقوم بفحص وأصلاح العداد فجلس صاحبي مع المهندس الفلبيني الى أن يصلح العطل ولم يكن يعرف صاحبي الأنجليزية ولا الفلبينية فلما عرف من أسم الفلبيني أنه غير مسلم أعطاه كتيبا عنده عن الأسلام باللغة الفلبينية كان أحضره من مكتب الجاليات ثم انصرف عنه


يقول صاحبي انني راقبته عن بعد فوجدته قرأ أول الكتاب ثم أستمر في قرآته حتى أنه جلس على الرصيف يقرأ وهو مهتم وأكمل القرآءة فيقول صاحبي ان الشمس كانت حارقه فتركته ودخلت بيتي لأرتاح


وبعد حوالي حوالي الساعة طرق علي الباب وكان يبكي ووجهه متغير فسالته مابك فكان يبكي ويتمتم بما فهم منه أنه يريد أن يسلم


يقول صاحبي أخذته مباشرة بسيارتي الى مكتب دعوة الجاليات المجاور لمنزلي وجلس مع الداعية الفلبيني يعلمه عن الأسلام وكان يبكي ويذرف الدموع ويقول هذا هو الدين الذي كنت أبحث عنه وكان الداعية الفلبيني يترجم مايقول ونحن متأثرين جميعا وبعدها أعلنها مدوية ونطق الشهادة وهو يبكي فأحتضنه كل من في مكتب الجاليات وهم يكبرون الله على ماهداه ونور بصيرته


ياخوان كتيب قيمته نصف ريال أو ريال كان سببا في هداية رجل الى الأسلام بتوفيق الله وفضله فهل عجزنا أن ندعو غيرنا للأسلام ولو بتوزيع كتيبات عليهم وهذا أقل القليل


جميع مراكز دعوة الجاليات لديهم حقيبة فيها جميع اللغات وهي بسعر رمزي فلماذا نحرم أنفسنا هذا الأجر العظيم فلماذا لاتضعها في سيارتك وكل من تصادفه غير مسلم في محطة بنزين أو حلاق أو ميكانيكي أو غيره فتعطيه كتيب أو كتيبين وكل من يسلم لك مثل أجر صلاته وصومه وعبادته هذا غير أبنائه الذين يسلمون وزوجته وقد يسلم أبويه ثم يستمر ابنائه وأحفاده وأحفاد أحفاده على الأسلام وكل هذا في ميزان أعمالك فلا يفرط في هذا الأجر الا محروم


هذه الحقيبة تجدها في جميع مراكز الجاليات وهي بجميع اللغات