[سعدوف]

[c]
إسلام أون لاين.نت/ قالت مصادر سعودية موثوقة: إن المملكة العربية السعودية تعتزم إغلاق جميع المؤسسات الخيرية الإغاثية والدعوية التي لها نشاط خارج المملكة مع ضم ممتلكاتها لـ"الهيئة السعودية الأهلية للإغاثة والأعمال الخيرية في الخارج" التي صدر مرسوم ملكي بإنشائها آخر فبراير 2004.

وتوقعت المصادر -التي طلبت عدم كشف هويتها- أن يشمل قرار الإغلاق عدة مؤسسات وجمعيات خيرية، منها: "هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية"، و"الندوة العالمية للشباب الإسلامي"، و"مؤسسة الوقف الإسلامي"، و"اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان".

وقالت المصادر لـ"إسلام أون لاين.نت" الأحد 28-3-2004: إن هذه المؤسسات الخيرية المعترف بها رسميا تأمل في عدم تجميد نشاطها، وأن يتم إلزامها بـ"التنسيق" مع "الهيئة السعودية الأهلية للإغاثة والأعمال الخيرية في الخارج".

وأضافت أن "الهيئة السعودية الأهلية للإغاثة والأعمال الخيرية في الخارج" قد تعلن خلال الأسابيع القليلة المقبلة عن نظامها وكيفية عملها فور الانتهاء من إجراءات تأسيسها. واعتبرت المصادر أن هذا سيوضح بشكل قاطع توجه السلطات السعودية إزاء المؤسسات الخيرية القائمة التي يمتد نشاطها إلى أكثر من 100 دولة على مستوى العالم.

العلاقة مع الدولة

وقال الدكتور صالح الوهيبي الأمين العام لـ"الندوة العالمية للشباب الإسلامي" الأحد 28-3-2004 لـ"إسلام أون لاين.نت": "إن هناك بيانا ملكيا صدر قبل أسابيع بإنشاء الهيئة السعودية الأهلية للإغاثة والأعمال الخيرية بالخارج، نص على أن الأعمال الخيرية في الخارج ستحصر في هذه الهيئة، ولا نعرف كيف سيكون الحال الآن بعد صدور هذا البيان".

وأضاف أنه "تم تشكيل لجنة وزارية لدراسة الموضوع وتطبيق القرار"، وعبر عن أمله ألا تخضع "الهيئات التي أنشئت بترخيص رسمي مثل "الندوة العالمية للشباب الإسلامي" و"هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية" للقرار الملكي وتدمج في الهيئة السعودية الأهلية للإغاثة والأعمال الخيرية بالخارج".

وقال الوهيبي: "إن الهيئة الجديدة ستكون مختصة بالعمل في الخارج ويفترض أن تنسق معها أي جهة (سعودية) أخرى مرخص لها ولديها نشاط في الخارج، فيما تؤول كل الجهات أو المؤسسات التي ليس لديها ترخيص رسمي إلى الهيئة الجديدة وتدمج بها".

أنشطة الجمعيات الخيرية

يذكر أن "الندوة العالمية للشباب الإسلامي" لديها أنشطة في 63 دولة وبلغت ميزانيتها للعام الماضي (2003) 175 مليون ريال. أما الهيئة الإسلامية العالمية للإغاثة وميزانيتها 160 مليون ريال في العام الواحد فإن نشاطها يمتد في 100 دولة، وهي تابعة لرابطة العالم الإسلامي المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي.

وأنفقت "الهيئة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان" 275 مليون ريال لدعم وإغاثة الشعب الكوسوفي، وقامت بعمليات إغاثة المسلمين في هذه المناطق ثم إعادة توطينهم، كما قامت بتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية وبإعادة بناء المدارس والكليات والمعاهد الثقافة. كما أنشأت مركز الأمير سلمان لجراحة المناظير الذي يعد الأول من نوعه في منطقة البلقان.

وتعمل "مؤسسة الوقف الإسلامي" في 20 دولة، وهي متخصصة في مجالات التعليم الإسلامي مثل حلقات تحفيظ القرآن وكفالة الدعاة وإنشاء المدارس الإسلامية.

وتركزت مهمة "الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك والصومال" في دعم وإغاثة الشعب البوسني. وبلغ حجم التبرعات التي قدمتها لدعم البوسنيين مليار و671 مليون ريال، منها مليار و400 مليون ريال دعما نقديا، و246 مليون ريال مساعدات رسمية.

تحت المظلة الرسمية

وظلت هذه المؤسسات الخيرية السعودية تعمل لسنوات عديدة تحت المظلة الرسمية وتشرف عليها الدولة. وكانت تحظى بدعم من خادم الحرمين وولي العهد؛ فالندوة العالمية صدر أمر ملكي من الملك فيصل بن عبد العزيز بإنشائها. ويعد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ رئيسا لها، وهو يترأس أيضا مؤسسة الحرمين الخيرية، أما الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك فرئيسها الأمير سليمان بن عبد العزيز.

وكان الملك فهد بن عبد العزيز قد أصدر يوم 29-2-2004 مرسوما بإنشاء "الهيئة السعودية الأهلية للإغاثة والأعمال الخيرية في الخارج" كي تتولى إدارة جميع الأعمال الخيرية خارج البلاد بهدف تنقية العمل الخيري من "أي شوائب قد تشوه سمعته".

ونص المرسوم أن تتولى مهمة تأسيس الهيئة وإدارتها "نخبة من المواطنين العاملين في المجال الخيري من المشهود لهم بالخبرة والاستقامة والسمعة الطيبة". وأوضح الديوان الملكي أن الهيئة ستتولى "القيام بشكل حصري بجميع الأعمال الخيرية والإغاثية خارج المملكة".

[/c] المـــــــــــــــصدر....