05-02-2010, 02:19 AM
|
#1
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2006
البلد: حيث القلوب الرحيمة
المشاركات: 3,252
|
[ وَأَخِيْراً فَاْزَ النَّصِرْ .. يَا لِغَرَابَةِ فَوْزِهِمْ .. !! ] ..
.
[ وَأَخِيْراً فَاْزَ النَّصِرْ .. يَا لِغَرَابَةِ فَوْزِهِمْ .. !! ] ..
مَسَاْكِيْنٌ أُوْلَئِكَ الشَّبَابْ ..
أَقْنِعَةٌ تُنَاقِضَ الْقَنَاعَاتْ ..
وَأَلْبِسَةٌ تَزِيْدُ عَلَيْنَا الْمُدْلَهِمَّاتْ ..
قِيَمٌ تُدَاسُ عَلَىْ مَسْرَحِ الْفَرْحَهْ ..
وَمَبَادِئٌ تُنْحَرُ عَلَى حِسَابِ الْعَالَمِيَهْ ..
وَأَخْلاقٌ تَنْحَلُ مَعَ تِلْكَ الثُّنَائِيَةْ ..
شَوَارِعٌ تَغُصُّ بِالسَّيَارَاتْ ..
مَطَاعِمٌ تَزْدَحِمُ بِالشِّعَارَاتْ ..
وَعَلاَقاَتٌ تَنْشَأُ مِنْ تِلْكَ الإِبْتِسَامَاتْ ..
أَحِبَّتِيْ : إِنَّ لُغَةِ الْفَرْحَةِ لا يُنْكِرُ أَحَدٌ أَهَمِّيَتُهَا فِيْ التَّرْوِيْحِ عَنِ النَّفْسْ ,,
بَلْ هِيَ لُغَةُ مَدْحٍ , وَيَجِبَُ عَلَى الْمَرْءِ أَنْ يَبْحَثَ عَنْهَا لِيُزِيْلَ هُمُوْمَهْ ,,
لَكِنْ أَنْ يَكُوْنَ الفَرَحُ بِِالتَّعْبِيْرِ عَنْهُ بِمَا يَنْخَرُ القِيَمَ وَالأَخْلاقْ .. فَلاَ ,,
صَحِيْحٌ أَنَّهُ [ عَالَمِيٌ ] وَاسْتَحَقَّ اللقَبَ - عِنْدَهُمْ - بَعْدَمَا حَقَّقَ فَوْزاً فِيْ أَحَدِ الْمُوْنَْدَيَالاتِ [ كَمَا أَظُنّْ ] ..
لَكِنْ أَيْنَ هِيَ العَالَمِيَّةُ وَهَذَا الجُمْهُوْرَ الَّذِيْ تَنَفَّسَ فَرْحَةً بَعْدَ فَوْزِهِمْ هَذَا اليَوْمْ , وَكَأَنَّهَا أَوْلُ فَوْزٍ لَهُمْ . عَفْواً بَلْ هُوَ حُلُمٌ وَقَعَ بَعْدَ عِدَّةِ مَوَاسِم ..
وَهَلْ هِيَ عَالَمِيَّةٌ بِرَفْعِ رَايَةِ أُمَّتِنَا , أَوْ بِخَذْلِ سَعْيِ عَدُوِّنَا , أَوْ إِلْجَامُ فِرْقَةٍ مُخَالِفَةْ ..
بَلْ أَيْنَ المَرَاجِلُ الَّتِيْ رَأَيْنَاهَا تَنْتَحِرُ بَعْدَ هَذَا اللِّقَاءْ ..
ضَحِكْتُ بَعْدَمَا رَأَيْتُ تِلْكَ الْمَوَاكِبُ تُرَفْرِفُ بِالعَلَمِ الأَصْفَرْ ..
لاَ تَظُنّوْهَا ضَحْكَةُ فَرْحَةِ , بَلْ الْحَمْدُ للهِ عَلَى نِعْمَةِ الْعَقْلْ ..
لَكِنْ هِيَ ضِحْكَةٌ تَلاَهَا كَلِمَةٌ مِنْ جَوْفِيْ قَائِلَةً - [ هههه مَا تِسْوَى الْفَرْحَة يَا جُمْهُوْرْ ] ..
الله الْمُسْتَعَان ... وَهَلْ كَانَت [ عَالَمِيَّتُهُمْ أَوْ زَعَامَتُهَُمْ أَوْ عَمَادَتُهُمْ أَوْ لَيْثَهُمْ ] إِلا عِنْدَ الْقَدَمَيْن ... فَهِيَ فِيْ أَسْفَلِ الإنْسَانِ وَهَذَا يَدُّلُ عَلَى سَفَالَةِ مَنْ تَبِعَهَا وَمَنْ تَابَعَهَا ...
عِلْماً أَنَّ الكَلامَ هَذَا لَيْسَ مُوَجَّهَا فَقَطْ لِفَرِيْقَ النَّصْرِ [ الْعَالَمِيْ ] بَلْ هُوَ مُوَجّهٌ لِكُلِ فَرِيْقْ ..
وَهَذِهِ الأسْطُرْ حَدَثَتْ بَعْدَ رُؤْيَةِ مَا دَارَ حَوْلَ سَاحَةِ مَرَرْتُ مِنْ طَرِيْقِهَا مِنْ أَصْوَاتِ الأَغَانِيْ الصَّاخِبَةِ تَشْتَغِلُ بِكُلِ حَقَارَةِ وَعَدَمِ اِحْتَرَامٍ لِلشَّرِيْعَةِ الإِسْلاَمِيَةِ وَإِلَى غَيْرَ ذَلِكَ مِنَ الْمَظَاهَرِ اللائِقَةْ ..
نِهَايَةُ الْمَطَافْ أُلَخِّصُ كَلاَمِيْ بِـ :-يَا شَبَابَ الْمُسْتَقْبَلِ , وَيَا نَشْئَ الأَمَلِ ..
يَا أَمَلَ الأُمَّةِ , وَيَا نُوْرَ الْغَدِ الْمُشْرِقْ ..
يَا شَبَاباً تَنْتَظِرُ الأَمَّةُ مِنْهُمْ تَحْقِيْقِ الْعَزَّةِ لَهَا ..
يَا شَبَاباً تَنْظُرُ لَهُمُ الْحَيَاةُ بِنَظَرِ التَّفَاؤُلْ ..
كَمْ هُوَ عَيْبٌ أَنْ تَمْتِلُئُ الْمَدَرَّجَاتُ بِنَا , وَفِيْ غَيْرِهَا مِنَ الْمَسَاجِدْ وَالْمُحَاضَرَاتِ لَا نَرَىْ لَكُمْ حُضُوْراْ .. بَلْ كَمْ هَوَ عَيْبٌ أَنْ نَرَى تِلْكَ الْمَبَادِئْ وَالْقِيَمُ تَنْحَلُّ اِنْحِلَالَ فَرِيْسَةٍ عَنْ أَسَدٍ عِنْدَمَا تَحْصُلُ لَنَا فْرْحَةٌ [ عَقْلَهَا فِيْ رجْلَيْهَا ] ..
وَلَمْ نَرَى يَوْماً تِلْكَ الْفَرْحَةِ قَدْ لَوّحَ بِهَا شَبَابُنَا فِيْ مَسَارِهَا الصَّحِيْحْ ..
صَحِيْحُ أَنَنَا نُحِبُ الهِلَالَ وَالنَّصْرَ وَالإِتَّحَادِ وَالشَّبَابِ وَالأَهْلِيْ ..
لَكِنْ نُحِبُّ هِلَالَ الشَّهْرِ , وَنَصْرَ الأُمَّةِ , وَاْتِحَادِ الْمُسْلِمِيْنَ , وَشَبَابُ الْمُسْتَقْبَلِ , وَأَهْلَ كَلَّ وَاحِدٍ مِنَّا ..
إِنَنَا نَلُوْمُ عَلَى مَنْ يُشَجِّعُ التَّشْجِيْعَ الْمَذْمُوْمَ , وَالذِيْ يَنْحَلَّ مَعَهُ مَبْدَأَ الرُّجُوْلَةِ , وَقِيََمِ الْمَرُوْءَةِ ..
أَحَدُهُمْ بَعْدَ الْفَوْزِ يَلْبَسُ [ بَارُوْكَةَ كَدَشٍ ] وَآَخَرُ يَظُنُّ أَنَّهْ مُنْتَمِيْ لِلْفَرِيْقِ وَلَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَمَا لَفّ لِاثَماً عَلَى وَجْهِهْ ..
وَآخَرِيْنَ جَعَلُوْا شُغْلَهُمْ بِالْفَوْضَىْ الْمُثِيْرَةِ للشَّوَارِعِ , فَأَحَدُهُمْ فَوْقَ السَّيَارَةِ وَهِيَ تَسِيْرْ , وَالْبَاقِيْ كُلَّهُمْ مََعَ [ نَوَافِذِ ] السَّيَارَةِ ..
ع العُمُوْمْ كَلَامِيْ هُنَا لَيْسَ اِسْتِنْقَاصاً أًوْ تَشْجِيْعاً لِأَيِ فَرِيْقْ , بَلْ هِيَ مَآْسَاةُ تَحْدُثُ مَعَ كُلِّ مُبَارَاةٍ حَاوَلْتُ تَسْطِيْرَهَا ..
الْحَدِيْثُ يَطُوْلُ لَكِنْ لَا أُرِيْدُ الإِطَالَةَ وَالإسْتِئْثَارْ ,,
لكن أختصر الكلام بقول : ((أمة لم يتجاوز همها الأقدام مصيرها أنْ تداس بالأقدام))
وَكَتَبَهُ مُحِبُّكُمْ الْمُعْتَزُّ بِدِيْنِهِ فَيْ تَمَامَ السَّاعَةِ 12:54ص مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فِيْ تَأْرِيْخِ 1431/2/21هـ
.
__________________
اقتباس من توقيع أبو رازان
آخر من قام بالتعديل المعتز بدينه; بتاريخ 05-02-2010 الساعة 02:40 AM.
|
|
|