بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » ::: [ مُنْعَطَفَاتٌ تاريخيَّةٌ في القضيَّةِ الفلسطينيَّةِ ] ::: (على أبواب القدس)

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 15-02-2010, 06:40 PM   #1
الـصـمـصـام
عبدالله
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
::: [ مُنْعَطَفَاتٌ تاريخيَّةٌ في القضيَّةِ الفلسطينيَّةِ ] ::: (على أبواب القدس)

بسم الله الرحمن الرحيم









إنه ولا بد أن نعي حقنا في استرداد القدس و حمايتها ، و من أول ما يوصل إلى ذلك بعد الاعتماد على الله و الالتجاء إليه ، هو أن نستشعر مالنا في القدس و ماعلينا تجاهها ، و كيف كانت الأحداث تتوالى على تلك البقاع .. إنني هنا أيها القارئ الكريم أعرض لك ببساطة متناهية ما مرت به القدس و أعرضها لك عرضًا تاريخيا عقديًا ، لنعرف كيف تضيع القدس و من يضيعها و ماذا يضيعها ، و كيف تعود و من يعيدها و مالذي يعيدها .. إنها منعطفات لنقرأها و نبسطها لأبنائنا و نلقنهم حب القدس و نعدهم للاستعداد لاسترداد القدس ، نعدهم علميًا و عاطفيًا و نربيهم على الجهاد الذي كان له الحظ الوافر في استعادة القدس السليب و هذه خلاصة قراءتي لهذا الكتاب :



د/ عدنان علي النحوي ( كاتب و شاعر و مفكر إسلامي )

يقول مؤلف هذا الكتاب :

على أبواب القدس!هناك يقف أبد الدهر في رباط وجهاد
هنالك وقف أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه في زحفه وجهاده
وهناك وقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه في نصر من عند الله
وهناك وقف صلاح الدين الأيوبي في عزّة وإباء

وستظلّ مواكب الإيمان تتزاحم في أرض فلسطين،في ملحمة ماضية مع الزمن،تتدفق منها الدماء الزكية مسكاً يملأ العصور والآفاق،ويدفع نصراً بعد نصرٍ.

ولا ينال المؤمنون هذا الشرف العظيم إلا إذا صفا ولاؤهم لله سبحانه وتعالى،وبرئوا من كلّ عصبية جاهلية،وامتلأت صدورهم بآيات الله علماً يفتح القلوب،ونوراً يندحر أمامه المشركون في فزعٍ،إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد،وإلا أن يدخلوا صادقين في مواكب الإيمان.

إنَّ قضية فلسطين وتاريخها سِفْر عظيم ضخم لا تكفيه عشرات الآلاف من الصفحات.سِفْر مليء بالدروس والعبر وآيات الله البيّنات.ولا نستطيع نحن أن نلمّ بذلك كلّه.ولكننا نقدّم في هذا الكتاب موجزاً للأحداث نردّها جميعها إلى منهاج الله ، حتى نرى الرؤية الأصدق والأوفى.

نستعرض في هذا الكتاب الذي يقع في(334 صفحة) التصور الحقّ لقضية فلسطين،وأهم ثوراتها منذ سنة (1920م) حتى يومنا هذا،وما أخذت قضية فلسطين تؤول إليه.والناحية البارزة في هذا الكتاب هو استعراض مسيرة محمد صلى الله عليه وسلم وجنوده وصحابته إلى فلسطين وبلاد الشام كلها وإلى المسجد الأقصى،ثمّ مسيرة واقعنا اليوم،لنقارن مسيرةً بمسيرةٍ،ومنهجاً بمنهجٍ،وخطةً بخطةٍ،ولنعرف أخطاءنا،ونُصحّح مسيرتنا. انتهى كلام الدكتور عدنان النحوي .



::: مقدمة لا بد أن تُذكر :::

على أعتب القدس :
القدس ذلك المكان المطهر من الله تعالى ، ارتبطت به رسالات أنبيائه عليهم الصلاة و السلام ، كان ولا يزال وثيق العلاقة بديننا الحنيف ، لا ينفك عنه ولا ينفصل ، عاش مع المسلمين و عاشوا معه ، فهو الجزء الذي لا يتجزأ من كيان الأمة وتكوينها العقدي و الاجتماعي و السياسي ، كيف لا وهو في طليعة شعائرها و شرائعها .

و لذا كان على كل مسلم أن يستشعر حقه في ثراها ، و يوجب على نفسه حماية بطاحها و ذراها :
[POEM="type=0 font="bold medium Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif""]عانقي المجد واخفقي يابيدُ = كُلُّ يومٍ على بِطاحِكِ عيدُ
رايةٌ بعدَ رايةٍ و زحوفٌ = في ميادينها و فجر جديدُ
[/POEM]

كان الإسراء إلى تلك البطاح في أول الدعوة ليطأها الرسول عليه الصلاة و السلام تأكيداً لأحقيته و أحقية أمته فيها ، ثم مات عليه الصلاة و السلام ممهداً الطريق إلى القدس ، ليأتي زمن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه و أرضاه – ليبعث جيشًا من الليوث الأشاوس يقودهم الصحابي الجليل أبو عبيدة ليقف مفاوضًا أهل إيليا على قبول الدعوة ، فأبوا فركب إليهم من دمشق و حاصر بيت المقدس حتى أذعن أهله و طلبوا أن يأتي أمير المؤمنين ، فسار الفاروق رضي الله عنه بعد مشورة من المسلمين ، و جاءه جند من عند بيت المقدس يطلبون منه الأمان و الصلح ، فكتب إليهم كتاباً عظيمًا في عهد سُمي بالعهدة العُمرية ، و فيها الشيء العظيم من الأسس الإيمانية و الإنسانية و معايير العدل التي لا يمكن أن تتكرر على مدار التاريخ .

ثم دخل بيت المقدس بعد إبرام العهد في يوم الخميس في اليوم العشرين من شهر ربيع الأول من العام الخامس عشر للهجرة . فكانت بيت المقدس بعد أن كانت ( إيليا ) ..


العدوان الصليبي :
بعد هوان المسلمين مع توالي السنين و انهماكهم في دنياهم على حساب دينهم جاء موعد مع الحزن في يوم الجمعة الثالث و العشرون من شهر شعبان من عام 492 هـ الموافق 15 يوليو من عام 1099م ليتمكن منها الصليبيون بعد حصار دام أكثر من أربعين يومًا ، فكانت بعدها المذابح الرهيبة ، حيث ذبح الصليبيون ما يزين عن 70 ألفًا من المسلمين في المسجد الأقصى ، كان منهم العلماء و العباد و الزهاد ، يذبحونهم في الطرقات و البيوت دون تفرقة بين رجل و امرأة و صغير و كبير و كان ذلك بقيادة الصليبي ( ريموند ) .!

استعادة القدس من قبل القائد صلاح الدين :
بقي الصليبون في بيت المقدس حتى جاء موعد واقعة حطين الفاصلة عام 583هـ و تقابل فيها الجيشان من المسلمين و الصليبيين ، يقود أهل الإسلام صلاح الدين الأيوبي ، و جعل الله النصر للمسلمين في الخامس و العشرين من ربيع الآخر ،و أسر جميع ملوك الصليبيين إلا قومس طرابلس الذي فر ثم مات جريحًا بعد فراره .

و سارت الجيوش بقيادة صلاح الدين حتى أتوا قرية طبريا فأخذوها ثم إلى عكا ليمهد الطريق إلى بيت المقدس، و بعدها توجه صلاح الدين إلى بيت المقدس فنزل غربيه في 15 رجب سنة 583 هـ فوجد البلد محصنة فحاصرها حصاراً شديداً و دارت حرب ضروس حتى فتحها بعد قصص ومواقف أتجاوزها . و دخل صلاح الدين بيت المقدس في يوم الجمعة 27 من شهر رجب سنة 583هـ .
و انتشر خبر فتح بيت المقدس في أرجاء الدنيا و كانت فرحة عظيمة أرتج لها العالم الإسلامي و أقدم الناس يتوافدون على القدس لزيارتها و الصلاة في المسجد الأقصى .
و عاشت بعدها هذه المدينة في حمى الإسلام يموج فيها التهليل و يصدح فيها التكبير ، حتى دارت دورة الزمان ، و تكاثر التآمر على القدس ، و انحرف المسلمون عن فقه قضايا أمتهم ، و تهاونوا في الحفاظ على شعائر دينهم .


::: يتبع :::
__________________




ياربي ..افتح على قلبي ..
و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك ..
[عبدالله]

من مواضيعي :
آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات )
::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة)


آخر من قام بالتعديل الـصـمـصـام; بتاريخ 15-02-2010 الساعة 06:48 PM.
الـصـمـصـام غير متصل  


 

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 10:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)