بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » شاركنا رائيك في موضوع نعمة الامن.؟.؟.؟

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 19-02-2010, 03:22 PM   #1
ابوعيسى2007
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 223
شاركنا رائيك في موضوع نعمة الامن.؟.؟.؟


الحمد لله الذي شرح صدر من شاء للإسلام ، وتفضل على عباده بجزيل الإنعام ، وأرسل محمداً إلى جميع الأنام ، وبين له السنن والأحكام ، أحمده سبحانه وأشكره على أن علمنا الحلال والحرام ، والصلاة والسلام على أفضل من صلى وصام ، وتعبد وقام ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه البررة الكرام. أما بعد:

إن الأمن في الوطن نعمة من الله عظمى، يذكِّر الله بها عباده، ويبيِّن لهم فضلها، وأنه القادر على تحقيقها ، فهي نعمة من أجلّ نعم الله على عباده بعد نعمة الإسلام،
فبالأمن تتحقق المعيشة، وتجلب من أقاصي الدنيا ، ويحصل به رغد العيش، وتنمو به التجارة، ويتبادل الناس المنافع، ويعيشون في طمأنينة ونعمة من الله. فلا يخاف المسلم الفتنةَ على دينه ولا على عرضه ولا على دمِه ولا على مالِه ، فيأمن في حلّه وترحالِه. فيجب شكرُه وعبادته سبحانه ومجانبةُ معاصيه ، قال الله تعالى: فَلْيَعْبُدُواْ رَبَّ هَـٰذَا ٱلْبَيْتِ ٱلَّذِى أَطْعَمَهُم مّن جُوعٍ وَءامَنَهُم مّنْ خوْفٍ .
وبالخوف تضيع الدّماء والأموال، ويضعُف الدين، وتتقطَّع السُّبُل والتّجارات، وتتعطَّل المصالح، وتتعطَّل التّنمية، ويسطو الأشرار، وتنتشر الفوضى ، وتقسو الحياة، هاهو الخوف الذي يشلُّ الحياةَ كلَّها ويدمّرها.
إنَّ الأمن لا يكون إلا في ظلِّ الإسلام والإيمان، قال الله تعالى: ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَـٰنَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ ٱلأمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُونَ
فالأمن نعمة كبرى فلا يعرف هذه النعمة إلا من فقدها
فعن عبيد الله بن محصن الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((من أصبَح منكم آمنًا في سِربِه، معافًى في جسدِه، عنده قوتُ يومِه، فكأنّما حيزَت له الدّنيا بحذافيرها))

ولقد دعا الخليل عليه السلام لأهل بيت الله الحرام بقوله: رَبِّ ٱجْعَلْ هَـٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَٱرْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ ٱلثَّمَرٰتِ . دعا لهم بأمرين:
أولاً: أن يجعله الله حرماً آمناً، وثانياً: أن يرزقهم من الثمرات.
فبدأ بالأمن قبل كل شيء، لأن الأمن إذا تحقق وتمّ؛ حصل به الخير كله، وتحقق للعباد مصالح دينهم ودنياهم، فينالون الخيرات، ويسعون في الأرض، ويعملون ويجتهدون.
فرغد العيش مقترن بالأمن والأيمان ، وإذا فقد الأمن ـ والعياذ بالله ـ فإن كل خير سيفقد ، ويسود الخوف وتضيق على الناس أرزاقهم قال تعالى: وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ ءامِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مّن كُلّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ ٱللَّهِ فَأَذَاقَهَا ٱللَّهُ لِبَاسَ ٱلْجُوعِ وَٱلْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ .

وإذا فكرنا في حالنا حق التفكر ، ونظرنا إلى وضعنا ، وما نحن فيه من هذه النعم العظيمة ، فرأينا أنفسنا ونحن نعيش هذا الأمن العظيم ، هذا الأمن المستتِبّ الذي يخرج فيه المسلم ليقطع شمال المملكة إلى جنوبها ، وشرقها إلى غربها ، آمنٌ مطمئن ، لا يخشى إلا الله ، لا يحمل سلاحاً معه ، بل قد لا يحمل متاعاً معه ، فالبلد في خير ونعمة وفضل ، وتوافر خير عمّ المدن والهجر والقرى، إنها نعمة عظيمة من الله وفضل كبير.
إن هذا الأمن يحتاج العباد فيه إلى أن يشكروا الله عليه بقلوبهم وألسنتهم وجوارحهم، وأن يحافظوا عليه قدر ما يمكنهم، وأن يعلم كل منا أن هذه النعم، مسؤول عنها كل فرد بالمحافظة عليها، والحرص عليها بقدر إمكانه.

فعلى الجميع أن يشكروا الله ليلاً ونهاراً، وسراً وجهاراً، على ما أعطاهم من هذه النعم، ومنحهم من هذا الخير العظيم.
فإن غيركم مِن العالم مَن بلغوا الشأو البعيد في الصناعة والتقدم العلمي في كل الأحوال يفقدون هذه النعمة، ولا يعرفون هذه النعمة ، فقد من الله عليه برجال فدوا أنفسهم لله ثم لهذا البلد، حرصاً على أمنه ، وحرصاً على استقراره، وحرصاً على طمأنينته، وحرصاً على بقاء الخير فيه. إنها نعمة تفضل الله بها عليكم وجاد بها عليكم، لكنها ابتلاء وامتحان، هل نستطيع أن نقوم بشكرها حق القيام؟ أم لا؟


فإن الله جل وعلا أكرم الأكرمين، فإذا شكر العباد على نعمه أدامها عليهم، قال تعالى وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِى لَشَدِيدٌ .

إن الله جل وعلا خصَّ بيته الحرام فجعله حرماً آمناً، حرَّم فيه سفك الدماء، وحرم فيه ظلم العباد، فيقول : ((إن الله حرم هذا البلد يوم خلق السموات والأرض، ولم يحرمه الناس، فهو حرام بتحريم الله له، لا يسفك به دم، ولا يعضد شوكه، ولا ينفر صيده، ولا يختلى خلاه، ولا يلتقط لقطته إلا معرفٌ لها)).
والبيت الحرام في هذه الأزمنة يعيش في أمن وطمأنينة، ويتوافد إليه آلاف الحجيج والمعتمرين، فيبقون وينصرفون منه وهم في أمانٍ واستقرار ونعمة عظيمة، فكلها نعمٌ من الله عز وجل .
فهذه البلاد تعيش أمناً واستقراراً، وتعيش الخير الكثير الذي تشاهدونه في أسواقكم وفي كل أحوالكم، فاشكروا الله على نعمته، واسألوه من فضله وكرمه، أن يديمها علينا، وأن يجعلها عوناً على ما يرضيه، وأن يجعلها سبباً للقيام بما أوجب الله، وتحكيم شرع الله، والاستقامة على ذلك، والثبات عليه إنه على كل شيء قدير.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا...

اخوكم
ابوعيسى
__________________
[RAMV]<center><iframe align="center" id="IW_frame_1438" src="http://www.tvquran.com/add/index.htm" frameborder="0" allowtransparency="1" scrolling="no" width="302" height="334"></iframe></center>[/RAMV]
ابوعيسى2007 غير متصل  


 

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 01:56 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)