[ذيبان ولد ذيب]

وهذه فكرة كانت على البال منذ زمن !

فمن المعلوم أن هناك معالم قديمة أزيلت عن مدينتي الغالية ( بريدة ) ، بحسب ما تصورته ؟ ، فلا يخفاك أن الإزالة إما أن تكون بسبب طبيعي ، أو بفعل فاعل ، فما كان بسبب طبيعي فهذا لا نقاش فيه وما كان بفعل فاعل فننظر إلى سبب هذا الفعل إن كان ثمة خطورة فهذا بلا أدنى شك عذر موجب لهذه الإزالة وإن كان لا !؟؟!! فما الداعي !!!

أليس الأولى هو إبقاء ما كان على ماكان ( خصوصا في هذه المسألة " الآثار القديمة " ) من كان السبب في هذا ولماذا ، فانظروا حواليكم هنا وهناك تجدون معالم أثرية قديمة لمدن لا زالت تعتبر مركزا مهما في تلك البلدان ، وليس دلة ونجر وزبيريات !! !

والآن فقد وقع الفأس بالرأس كما يقال ، ولابد أن ننظر للأمر بعين الواقع فإن هذا هو عين العقل ، فإن ما مضى ووقع لا يمكن بحال من الأحوال أن يرجع والله المستعان ، لكن ثمة اقتراح لعل الإخوة في أمانتنا أن ينظروا في الموضوع هو كالتالي :
النظر في المواقع الأثرية والتي لها ثقلها في الزمان الماضي وتحديد مواقعها وسؤال أهل الخبرة في كيفيتها لماذا ؟ لكي يتم إعادة بنائها في مكانها أو قريب منها على شكلها السابق وتكون معلما ومرجعا لزوار بريدة الغالية .
مثال :
مرقب الشماس كان معلما ومعروفا لدى الآباء قديما وموقعه فيما أظن قريب من سوق الحطب السابق ،
مثال آخر :
سور بريدة

مثال آخر :
بناء مسجد من طين حقيقي ، حتى يتسنى لنا أن ندخل في روحانية في تلك العبادة العظيمة بدلا من الزخرفة التي نراها في المساجد المتأخرة والله المستعان فإننا لم نؤمر بتشييد المساجد فعن يزيد بن الأصم عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " ما أمرت بتشييد المساجد " قال ابن عباس لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى . رواه أبو داود وصححه الإمام الألباني .
قال في سبل السلام :
(الْجِصُّ كَذَا فِي الشَّرْحِ وَاَلَّذِي فِي الْقَامُوسِ شَادَ الْحَائِطَ يَشِيدُهُ طَلَاهُ بِالشَّيْدِ وَهُوَ مَا يُطْلَى بِهِ الْحَائِطُ مِنْ جِصٍّ وَنَحْوِهِ ، انْتَهَى ؛ فَلَمْ يَجْعَلْ رَفْعَ الْبِنَاءِ مِنْ مُسَمَّاهُ .
وَالْحَدِيثُ ظَاهِرٌ فِي الْكَرَاهَةِ أَوْ التَّحْرِيمِ لِقَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ : كَمَا زَخْرَفَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ، فَإِنَّ التَّشَبُّهَ بِهِمْ مُحَرَّمٌ وَذَلِكَ أَنَّهُ لَيْسَ الْمَقْصُودُ مِنْ بِنَاءِ الْمَسَاجِدِ إلَّا أَنْ تَكِنَّ النَّاسَ مِنْ الْحُرِّ وَالْبَرْدِ وَتَزْيِينُهَا يَشْغَلُ الْقُلُوبَ عَنْ الْخُشُوعِ الَّذِي هُوَ رُوحُ جِسْمِ الْعِبَادَةِ . )

وهكذا من الأمثلة ولعل الإخوة يفيدونا ما هو مَعْلَم لمدينتنا الغالية ، والله أعلم

ملاحظة : لعل تاجراً يستفيد منها :
لو كنت مليونيراً لبنيت مطعما على شكل مرقب الشماس القديم ، فهي فكرة في بالي منذ زمن قديم لكن الحال غير مؤهل لذلك ، فأعتقد أن هذا سينجح نجاحا باهرا بإذن الله عز وجل .