[[~~أبوعبدالله~~]]

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أقدم لكم قصة أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها
بدأت القصة
أم كلثوم بنت عقبة اتفق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع المشركين في صلح الحديبية أن كل من يأتي الى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من مكة يرده اليهم، والتزم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بشروط الصلح.
كانت أم كلثوم تخفي إسلامها في مكة، فقد أسلمت بعد سماعها عن الدين الجديد من أخيها في الرضاع عثمان بن عفان.
لكن أباها وإخوتها كانوا من أشد المشركين عداوة للمسلمين، فلم تستطيع أن تعلن إسلامها خوفا منهم.
ظلت أم كلثوم تخفي إسلامها حتى ما عادت تطيق ما ترى من تعذيب المسلمين، فقررت الفرار بدينها والهجرة إلى مدينة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ودفعها إيمانها إلى اتخاذ قرار جريء وشجاع.
فهاجرت وحدها سرا مشيا على الأقدام حتى وصلت إلى المديتة.
لم يمضي وقت طويل حتى علم إخوها الوليد وعمارة بإختفائها، فخرجا على الفور ليعيدها قبل أن تصل لكنها وصلت قبل أن يجداها.
فاتجها إلى رسول الله (صلى الله علــيــه وسلم) على الفور وقالا: يا محمد، نفِّذ الشرط الذي بيننا وبينك، ورد علينا أم كلثوم.
استدعى رسول الله (صلى الله علــيــه وسلم) أم كلثوم وأخبرها بالأمر فقالت: يارسول الله أنا إمرأة ضعيفة، وأخشى أن يفتنونني في ديني، ولا صبر لي.
احتار رسول الله (صلى الله عليه وسلم)في الأمر، فهو لا يستطيع أن ينقض العهد ويعلم أنها إن عادت معهما فسترجع عن دينها أو يقتلاها.
لكن حيرة رسول الله لم تطل، فقد أنزل الله تعالى قوله:((يَأَيُّـهَـا الْـذِينَ آمَـنُــواْ إذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامَتَحِنُوهُنَّ الْلَّهُ أَعْلَمُ بِإيْمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ..)).
أخبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من حوله بقول الله تعالى، ورفض إرجاعها لأخويها وقال:((إن الله قد أبطل العهد في النساء بما قد علمتماه)).
فعاد الأخوان يجران وراءهما عار الفشل والخذلان، ونجت أم كلثوم بنفسها ودينها رضي الله عنها.