[أبو مهند التميمي]

بسم الله الرحمن الرحيم

في أحدأسواق الأندلس كان في طرف منه ثلاثة حمالين..

جلسوا بعد عناء يوم طويل يتبادلون أطراف الحديث..


فقال أحدهم(وكان الحديث ذو شجون):

إذا أصبحت حاكم الأندلس فأين تريدون أن أجعلكم؟؟؟

فقال الأول:
اجعلني وزيراً..

وقال الثاني مستهزئا:
إذا أصبحت أنت حاكم الأندلس فاجعلني أركب حمارا وأنا منكوس واجعله يطوف بي في السوق!!!!!! :D

والتحق هذا الحمال بسلك الجندية..

ويترقى ويترقى حتى يحتل مكانه عالية في الجيش..

ثم يموت حاكم الأندلس آنذاك.. ويخلف طفلاً صغيراً لا يفقه، وكان صاحبنا (الحمال سابقاً) قريبا جدا من أمور الحكم، بل كان يصرف أمور الدولة أثناء حكم هذا الصغير الذي لم يتجاوز 6سنين.

فانقلب عليه واستولى على الحكم..

وبعد فترة من حكمه، أمر بإحضار رفيقيه السابقين(الحمالين)، فلما حضرا عرفاه، فقال للأول: قد عينتك وزيراً..

أما الثاني فجعل يطلب العفو..
ولكن هيهات....

فلا بد من كسب التحدي كاملا..

وفعلا..
أركبه على حمار منكوساً



ذلكم هو المنصور بن أبي عامر، حاكم الأندلس



انظر أخي كيف كان طموحه يوم كان حمالا في السوق.. ثم كيف حققه..


حقا.. إنها همم عالية.