[السامي البريداوي]

بالرغم من أنه يصغرني كثيراً لكن لا أخفي عليكم أني أستفيد منه كثيرا

سافرت معه في الداخل والخارج فلم أمل أو أضجر يوماً من مسامرته وحديثه

أحرص على مشاهدت جمال ضوء ناره في مجلسه المبارك

كنت ذات مساء عنده , ودفة الحديث تسير بروعة في جنبات المجلس

وتتراقص أطايب الكلمات كما تتراقص لهب نار السمر التي تحلقنا حولها

وبينما أنتظر ردي لأعبر عن رأيي في مسألة طرحت وبينما أفكر فما أريد أن أقول وأطرح

رفعت رأسي لأبدي رأيي وإذا تقع عيني على صاحبي صاحب البيت والمستضيف

وقد قرأت من خلال حركتها البطيئة أن هناك أمر يُخْفيه هذا الرجل

فأنتظرت سير الوقت لأنفرد بصاحبي الذي أصابه السمت .

فلما فرغ المجلس إلى من سوانا , سألته فأجاب.........:

أنتم لما طرحتم موضوع المنتديات عن ماذا تحتدثتم ؟

فقلت : عن حال بعض الفتيات بالتساهل مع الرجال بالأخذ والرد والتميع عند بعضهن

ووضع البعض صور رمزية وأسماء فاتنة .


فقال لي قريبة مثقفة وواعية, لها قلم سيّال .وعقل واسع الخيال , كتاباتها تجذب الأنظار والردود عليها كل الأمطار

ويصفونها بالأستاذة البارعة مع كونها صغيرة ولازالت في بداية مرحلة الجامعة .


فعجباً .....أتت تشتكي من مخادع مكّار , قلب عليها موازين الأفكار , حتى أرسلت كل مالها من صور وأسرار .


فبدأت تخشى على نفسها من الفضح والعار .


فقلت : أكمل ومافعلت وماصار ؟


فقال : الحمد لله رجعت الصور , لكن هل لنا من عبر


إذا كانت هذه وهي ذه مثقفة وواعية فما بالك من العكس وقليلة الدين أنا أخص .


فأردت أن أنقل لكم مادار من حديث بيني وين صاحبي من حديث في تلك الدار .