عندما تموت المشاعر ( هنا الحل ) !!
هكذا قال أحدهم ؟! لو أن النحيب يفعل شيئاً لنتحبت , ولو أن البكاء يجدي نفعاً لبكيت ... فما أصعب أن يرحل أحد أحبابك بصمت , ومن دون أية أسباب تجبره على ذلك , فما أصعب أن ترى النور ضلاما ...والسعادة أوهاما ...وبلا ذنب اقترفته ....نعم ! إنه حكمة الحياة يأتي صديق ويرحل آخر ...اليوم حبيب جديد وغداً وداعاً مرير .. في الحقيقة ليس بوسعنا فعل شئ سوى التفكير الممل حيال رحيلهم ..إنه أمر أكبر من قدرتنا على التحكم في أحباب الزمان ..وفي لعبه الزمان أيضاً . كثيراُ عندما أشاهد تواقيع أعضاء المنتديات الالكترونية أجد العجب فيها ..جميعها تتمحور حول فراق الأحبة ورحيلهم ..فلما هذا الرحيل ؟! هل هو عدم قدرتنا على التحكم في علاقاتنا أو أن الزمان والمكان هو السبب .. أم أن سوء إحسان الظن أحد الأسباب ؟! .حتى أن أحدهم كتب في توقيعه ( لست أدري لماذا نطلق كلمة وفاء ولانرى مدلولاتها في الواقع الحقيقي بل أصبحت مجرد أوهام وحبر يُكتب على ورق ) لأن كثير من الناس لايدركــ معناً للمحبة , فالمحبة عالم واسع ورهيب فالرحيل ليس حلاً , وإنما ضعف إيجاد التدابير قد تجبر أشخاصاً على سلك طريق اليأس والنكران ( الرحيل ) هناك فرضية تقول : إذا أحببت شخصاً فيجب عليك أن تكون مخلصاً له ووفياً حتى الرمق الأخير , لم تدم هذه الفرضية طويلاً بل أن أكثر العلاقات الحميمة انتهت في بضع ثوان , جانب آخر الثقافة والتأصيل لها دور كبير في ذلك ...
أخي القارئ : إذا تكالبت في ناظريك الأمور وعجزت عن حلها فما أجمل أن تقوي صلتك بخالقكـــ جل في علاه فهو العليم الحكيم فهو المستحق للمحبة سواه, ومهما بكيت على الإطلاع فلن تجني سوى الذكريات الهامدة ..ارجع الى ربكــ وستجد المحبة الحقيقية بعونه .
بقلمي ..
__________________
قمة التحدي أن تنهض بعد السقوط .. وتقف بعد العجز .. وتواصل المسير بعد الإنهزام .. ومن شغلته الدنيا عنا فنحن في انتظاره هنا ولن ننساه بل بالورد سنستقبله وسنفرش له الأرض زهورا ..ممن ترك في قلوبنا مساحة نبحث فيها عن همس كلماته وجلجلة خطواته بين الأجنحة ..
آخر من قام بالتعديل طموح انسان; بتاريخ 13-05-2010 الساعة 01:08 PM.
السبب: تكبير الخط ..
|