بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » خلاصة تاريخية حول تسمية الخليج العربي و أبعادها السياسية ...

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 29-05-2010, 12:22 AM   #1
مخاوي الصمت
قد ثلمت من الإســلام ثلمة
 
صورة مخاوي الصمت الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2001
البلد: اللهم ........................... إغفر لي ما لا يعلمون............. واجعلني خيراً مما يظنون......... ولا تؤاخذني بما يقولون..............
المشاركات: 3,708
خلاصة تاريخية حول تسمية الخليج العربي و أبعادها الدينية و القومية و السياسية ...

أيها الأحبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا يخفى على بعضكم التصويت القائم حالياً وهو الخلاف حول تسمية الخليج بين ( العربي - الفارسي )

تحت هذا الرابط
http://www.persianorarabiangulf.com/index.php

فقد أتيت بخلاصة علمية جميلة ستوعي الكثير ممن إستهان بالقضية
فالقضية ليست مجرد ( إسم ) أو عبارة لفظية فقط بل يتعدى ذلك بمراحل كثيرة

نبحر دقائق مع هذا البحث العلمي الصغير والجميل :

تعقيبا على مقالة الاخ الحاج عبود الخالدي ( عربية ، فارسية ، اسلامية ) ولغرض التوسع في الموضوع كما ورد في علم الاثار والتاريخ والوثاق الرسمية حول عروبة الخليج العربي اعدت نشر التعقيب هنا لتعميم الفائدة مع شكري وتقديري للاخ الحاج عبود على اتاحة مثل هذه الفرصة للحديث عن ( خلاصة تاريخية حول تسمية الخليج العربي وابعادها السياسية ) :

يبلغ المجموع العام لطول الساحل على الخليج نحو 3300 كم، حصة إيران منها نحو الثلث ، ويسكن العرب على ضفتي الخليج سواء في القسم الغربي (عمان والإمارات والبحرين وقطر والسعودية والكويت والعراق)، أو من الشرق في إقليم عربستان (الأحواز ولنجة) .
والأسماء التي مرت على الخليج العربي هي :
الخليج العربي: تستعمله رسميا دول الجامعة العربية كما تستعمله الأمم المتحدة في وثائقها العربية والجمعيات الجغرافية العربية.
الخليج الفارسي : تستعمله إيران (في الصحف والوسائل الإعلامية التابعة لها ومنها كذلك تلك الناطقة بالعربية) ، وكذلك مطبوعات ووسائل إعلام بالعربية تصدر عن هيئات ودول غير عربية. وتستعمل في عدة لغات أخرى.
خليج البصرة : وهي التسمية التي كانت شائعة في الوثائق العائدة إلى العهد العثماني، وما تزال تستخدم على نطاق ضيق في بعض الدول العربية خاصة العراق (التسمية الرسمية هي الخليج العربي) .
الخليج الإسلامي : وقد طرحه بعض المفكرين على الخميني فرفضه. وممن دعا إليه: أسامة بن لادن.


الأسماء التاريخية

هناك خريطة فرنسية قديمة (1667) يظهر فيها بوضوح إشارتها إلى الخليج العربي بأنه Sein Arabique، أي (الخليج العربي) وسمي (بحر بلاد الكلدان) في الألف الأول قبل الميلاد ، ثم أصبح اسمه (بحر الجنوب) خلال النصف الثاني من الألف الأول قبل الميلاد ..

سماه الآشوريون والبابليون والأكاديون: (البحر الجنوبي) أو (البحر السفلي) (lower sea). ويقابله البحر العلوي (upper sea) وهو البحر الأبيض المتوسط ، كما أطلق عليه الآشوريون نارمرتو أي (البحر المر) ..

سماه الفرس (بحر فارس) و ذكر أن التسمية عرفت في أول الأمر من قبل الملك الفارسي داريوش الأول (521-486 ق.م) في كلامه (على البحر الذي يربط بين مصر وفارس) . والراجح أن الاسكندر الأكبر هو أول من أطلق تلك التسمية بعد رحلة موفده أمير البحر نياركوس عام 326 ق. م. وقد عاد من الهند بأسطوله بمحاذاة الساحل الفارسي فلم يتعرف إلى الجانب العربي من الخليج، مما دعا الاسكندر إلى أن يطلق على الخليج ذاك الاسم، وبقي متداولاً بطريق التوارث، وعن طريق اليونان تسربت التسمية للغرب واستعملها بعض العرب (أحياناً باسم الخليج الفارسي) كذلك حتى منتصف القرن العشرين ..
أما الرومان فقد أسموه (الخليج العربي) ، وممن أطلق تلك التسمية المؤرخ الروماني بليني Pliny the Younger في القرن الأول للميلاد ..

سماه العرب (خليج البصرة) أو (خليج عمان) أو (خليج البحرين) أو ( خليج القطيف) لأن هذه المدن الثلاث كانت تتخذه منطلقاً للسفن التي تمخر عبابه وتسيطر على مياهه ، ويعود اسم ( بحر البصرة) إلى فترة الفتح الإسلامي في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب ، ونجد النحويون الأوائل يستعملونها مثل الخليل بن أحمد الفراهيدي (توفي 160هـ) كما استعملها الجغرافيون مثل ياقوت الحموي والمؤرخون مثل خليفة بن خياط والذهبي، وعلماء الدين مثل ابن تيمية ، وإن كان اسم (بحر فارس) شائعاً كذلك في العصر الإسلامي، خاصة بين المسلمين الفرس ، حتى أن البعض قد يستعمل الاسمين معاً في نفس الصفحة .. كما أسماه بعض العرب أثناء الخلافة العباسية ( خليج العراق) لكن تسمية الخليج العربي بقيت مستعملة..
يقول الباحث د. عماد الحفيظ : (إن تسمية الخليج العربي ظلت معروفة منذ قبل الإسلام واستمرت إلى ما بعد الإسلام لدى سكان شبه الجزيرة العربية وما جاورها) ..
سماه العثمانيون (خليج البصرة) (بصرة كورتري).


النزاع العلمي حول التسمية

هناك خريطة قديمة (سنة 1667) يظهر فيها بوضوح اشارتها إلى الخليج العربي بأنه Sein Arabique أي (الخليج العربي) كما اشرنا سابقا ، وقد بدأ بعض الباحثين الغربيين يتخلون عن التسمية الفارسية للخليج. ومن هؤلاء المؤرخ الإنجليزي رودريك أوين الذي زار الخليج العربي واصدر عنه سنة 1957 كتابا بعنوان (الفقاعة الذهبية – وثائق الخليج العربي) وقد روى فيه أنه زار الخليج العربي وهو يعتقد بأنه خليج فارسي لأنه لم ير على الخرائط الجغرافية سوى هذا الاسم. ولكنه ما كاد يتعرف إليه عن كثب حتى أيقن بأن الأصح تسميته (الخليج العربي) لأن أكثر سكان سواحله من العرب. وقال: ( ن الحقائق والإنصاف يقتضيان بتسميته الخليج العربي) وكذلك أكد الكاتب الفرنسي جان جاك بيربي (بالفرنسية: Jean Jacques Berreby‏) عروبة الخليج في كتابه الذي تناول فيه أحداث المنطقة وأهميتها الإستراتيجية، حيث يقول: (يؤلّف القسم الذي تغسله مياه نهر كارون من إقليم الأهواز مع القسم الأسفل من بلاد ما بين النهرين وحدة جغرافية واقتصادية... إن إقليم الأهواز هي طرف الهلال الخصيب الذي يبدأ عند السهول الفلسطينية وينتهي عندها مارّاً بلبنان وسوريا والعراق) ..

كما كتب جون بيير فينون أستاذ المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية في باريس في كانون الثاني 1990 دراسة في مجلة اللوموند الفرنسية حول الخليج تؤكد تسميه الخليج بالعربي. فقامت السفارة الإيرانية بالاحتجاج وأقعدتها. وكتبت رداً على بيير. فرد هو أيضاً رداً مدعماً بالحجج العلمية، وقدم خارطة لوكانور التي يرجع تاريخها إلى نهاية القرن السادس عشر والتي تحمل التسمية اللاتينية سينوس ارابيكوس أي (البحر العربي) وقال: (لقد عثرت على أكثر من وثيقة وخارطة في المكتبة الوطنية في باريس تثبت بصورة قاطعة تسمية الخليج العربي، وجميعها تعارض وجهة النظر الإيرانية) ..

و أكد الكاتب وجهة نظره فيما تضمنته خارطة جوهين سبيد التي نشرت عام 1956 تحت اسم الإمبراطورية التركية حيث ورد في الخريطة تسمية (بحر القطيف) ثم (الخليج العربي) . وقد دحض جون بيير (Jean-Pierre) مزاعم الإيرانيين، وأكد أن تسمية (الخليج الفارسي) الشائعة حديثاً بين الجغرافيين الأوربيين جاءت نتيجة توجه سبق، وابتدعته الدول الاستعمارية خاصة إيطاليا.
يقول الباحث د. إبراهيم خلف العبيدي: (بدأت الدراسات العلمية الحديثة تؤكد أن تسمية الخليج العربي بالفارسي لا تمت للواقع بشئ. إذ أنه عربي منذ عصور ما قبل التاريخ. وان سيطرة إيران عليه في فترات محدودة، لا يعد دليلاً على أنه فارسي. فضلاً عن ذلك فإن القبائل العربية هي ساكنه جانبي الخليج منذ القدم. ولا تزال القبائل تسكن في الساحل الشرقي الذي تحتله إيران، على الرغم من سياسية التفريس التي تتبعها إيران لمسخ هويتهم القومية) ..

ولهذا فإن العديد من الأطالس والمراجع الجغرافية الأوروبية (مثل موسوعة أونيفرساليس هاشيت ومعظم الموسوعات الأوروبية) بدأت منذ النصف الثاني من القرن العشرين باستخدام التعبير العلمي التاريخي – الجغرافي المتوازن وهو (الخليج العربي – الفارسي) . وقامت ( الجمعية الوطنية للجغرافيا) التي تصدر مجلة (ناشيونال جيوغرافيك) وهي المرجع الرئيسي للجغرافيا في الولايات المتحدة، بوضع اسم الخليج العربي تحت اسم الخليج الفارسي. في حين فضلت بعض الجامعات والمنظمات الغربية (مثل: Times Atlas of the World ومتحف اللوفر استعمال تعبير (الخليج) (The Gulf) بدون ذكر كلمة عربي أو فارسي ..


النزاع السياسي حول التسمية

يرى الكاتب الفرنسي ميشال فوشيه Michel Foucher في كتابه (تخوم وحدود) (Fronts et Frontieres) أن الخليج الذي سمي الخليج الفارسي بسبب النفوذ القوي والتاريخي لإيران، وجد دعماً من الإستراتيجية الأميركية (زمن الشاه) القائمة على دعم الشاه وجيشه لتحقيق الأمن الإقليمي في حماية النفط. ويؤكد ذلك نبيل خليفة، كاتب لبناني في الشؤون الإستراتيجية، في صحيفة دار الحياة في 14 آب 2005 : ( ليس الخلاف بين العرب والإيرانيين مجرد خلاف لفظي/اسمي. وإنما هو خلاف يعكس صراعاً سياسياً وقومياً ذا أبعاد ومضامين إستراتيجية، خلاصتها من له الهيمنة على الخليج، على مياهه وجزره ونفطه ومواقعه الإستراتيجية وأمنه وثرواته) ..


وجهة نظر إيران

عندما أعلنت مؤسسة ناشيونال جيوغرافيك عن كتابة اسم الخليج العربي إلى جانب الخليج الفارسي، في أطلسها الجديد، وأشارت إلى الخلاف على الجزر الثلاث بين إيران ودولة الإمارات العربية واعتبرت (ان طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى محتلة من إيران وتطالب الإمارات العربية بالسيادة عليها) غضب القوميون الفرس، واتهموا المؤسسة بتلقي الرشاوي، واتهموها كذلك بأنها ( بتأثير من اللوبي الصهيوني، وبدولارات النفط من بعض الحكومات العربية قررت تشويه واقع تاريخي لا يمكن نكرانه) ، مع أن إسرائيل تستعمل مصطلح (الخليج الفارسي) .

واعتبر المسئولون الإيرانيون ذلك ( مؤامرة صهيونية لشق صفوف المسلمين) ، فبادرت الحكومة الإيرانية إلى اتخاذ إجراءات تمنع بموجبها الجمعية الوطنية للجغرافيا من بيع مطبوعاتها وخرائطها في إيران. كما منع أي مندوب من قبلها بدخول الأراضي الإيرانية. كما دعا رئيس البرلمان الإيراني كل من اسماهم عبادة الوطن للدفاع عن فارسية الخليج. كما جمع المعارضة الإيرانية بمختلف أطيافهم عن أن الخليج فارسي. وعبثاً حاولت الجمعية أن تشرح أسباب زيادة صفة ( الخليج العربي) إلى الخليج الفارسي، بأن هناك من يعرف الذراع البحرية بالخليج العربي.

ولا بد من التفريق بينها وبين بحر العرب القريب منها والواقع بين مضيق هرمز والمحيط الهندي. لكن الإيرانيين غير مستعدين لسماع أي تبرير، لأن اسم الخليج الفارسي ( صار جزءاً لا يتجزأ من الهوية القومية الإيرانية) ..
وفي 15 حزيران 2006، قامت إيران بمنع مجلة The Economist من دخول إيران لمجرد أنها تضمنت خريطة عليها تسمية ( الخليج) بدون ذكر الفرس ..


وجهة نظر العرب

يرى أغلب العرب حاليا العرب أن اسم (الخليج العربي) تاريخي وقديم، وأنه مبرر لأن ثلثي سواحل الخليج تقع في بلدان عربية، بينما تطل إيران على حوالي الثلث، وأنه حتى السواحل الإيرانية تقطنها قبائل عربية سواء في الشمال (إقليم الأهواز) أو في الجنوب (السواحل إلى الشرق من بندر عباس، حيث كانت دولة القواسم مسيطرة على تلك البلاد حتى ضمتها إيران)، وبالتالي فمن الأولى تسمية الخليج وفق الشعب الذي يعيش حوله.

لذلك يقول الشيخ بكر أبو زيد في كتابه (معجم المناهي اللفظية) : (الخليج الفارسي: هذه التسمية الباطلة تاريخاً وواقعاً من شعوبية فارس. فكيف يكون الخليج الفارسي وكل ما يحيط به أرض عربية من لحمة جزيرة العرب وسكان عرب خلص؟ فلنقل: الخليج العربي) . وكتب في الحاشية الخليج الفارسي: أغاليط المؤرخين. لأبي اليسر عابدين ص264) ..
وفي الواقع فإن الفرس لم يكونوا يركبون البحر، حتى في أوج عظمتهم. وإذا ما أنشئوا في الخليج أسطولاً، كان بحارته من غير الفرس. يقول د. صلاح العقاد: ( أما الساحل الشمالي الشرقي الذي يكوّن الآن الساحل الإيراني، فيمتد على طوله نحو ألفي كيلومتر: سلسلة عالية من الجبال الصعبة المنافذ إلى الداخل، مما عزل سكان الفرس والسلطة المركزية فيها عن حياة البحر. ولقد اشتهر الفرس منذ غابر الزمن بخوفهم من حياة البحار) حتى قال بعض مؤرخين العرب: ( ليس من الخليج شيء فارسي إلا اسمه) . وعلى ذلك فإن ذيوع اسم ( الخليج العربي الآن قد جاء موافقاً لحقيقة جغرافية ثابتة) .. فيما قامت بينه وبين العرب أوثق الصلات قبل الإسلام وبعده. ويؤكد هذا سير برسي سايكس Sykes: (إن السياسة البحرية التي كان يتبعها نادر شاه الأفشار هي ضد تأثير العوامل الطبيعية التي جعلت ميول الناس وسلوكهم في إيران تفضل النفور والكره دائماً من ركوب البحر الذي تفصلهم عنه حواجز جبلية شاهقة) ، وهو يعني بتلك السلسلة من الجبال: جبال زاغروس التي تحد بين إقليم الأهواز وفارس.

خلاصة الأمر أن النزاع على الاسم يعكس صراعاً سياسياً وقومياً ذا أبعاد ومضامين إستراتيجية ، ومن ابرز ردود الفعل العربية على إصرار ايران على التسمية الفارسية ما صرح به عبدالرحمن العطية ( انظر موقع المسلم صحيفة الحياة في 26 / 5 / 1431 ) هــ :
فقد وصف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية ادعاءات إيران بشأن تسمية "الخليج الفارسي" بأنها "ضحك على التاريخ"، وأكد الوجود المستمر للعرب على الساحل الشرقي للخليج منذ ثلاثة آلاف عام.
وأضاف: "يجب ألا نضحك على التاريخ، كونه الحاكم دائماً", وتابع: إن الوجود العربي على الساحل الشرقي للخليج العربي مستمر ومثبت تاريخياً منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام، بينما الوجود الفارسي هناك مستحدث لا يعود لأكثر من الدولة الصفوية، أي منذ نحو خمسة قرون.
وأشار الأمين العام لمجلس التعاون إلى أن الإصرار الإيراني على تسمية الخليج الفارسي أمر يدعو إلى الامتعاض والشك في تطلعات الآخرين.
وزاد العطية: نرى أن يكون الخليج كما هو دائماً نموذجاً حيوياً ومقبولاً للجيرة الحسنة والأخوة الإسلامية.

وكانت السلطات الإيرانية قد قامت بإغلاق الجناح المصرى بمعرض طهران الدولى للكتاب بعد مصادرة أحد الكتب التى ذكرت اسم "الخليج العربى".

على صعيد آخر رفضت إيران مقترحا قطريا باستخدام عبارة الخليج الإسلامي بدلا من التسمية المختلف عليها بين العرب وإيران، على أساس أن قاطني الدول المطلة على الخليج بضفتيه هم من المسلمين، وهو المقترح الذي قوبل أيضا برفض إيراني .. وكلمة نقولها إن ساكن شاطئ الخليج على ضفتيه سواء في الجانب العربي أو الإيراني، هم من العرب، وهو مؤكد ومعروف بالنسبة لجميع المهتمين بتاريخ وجغرافية تلك المنطقة، فالسكان في المجمل من العرب، وتربط بينهم روابط تاريخية واقتصادية وعائلية قديمة، قِدَم وجودهم على ضفتي الخليج، وهو ما يستدعي إطلاق كلمة العربي على هذا الممر المائي المهم .. وجاء في مقال كتبه إياد الدليمي في صحيفة العرب القطرية في 13 / 5 / 2010 ( تؤكد إيران أنها لا تعادي العرب، وأنها تريد علاقات جيدة معهم، غير أن واقع الحال لا يشي بشيء من ذلك، فالحملة الأخيرة من طرف طهران تجاه تسمية الخليج، تجعل الكثير يشككون في تلك النوايا .

إن الصراع على تسمية الخليج، ليس صراعا لفظيا وحسب وإنما يعكس صراعا قوميا وسياسيا عميقا، فمن يسيطر على هذا الممر المائي المهم، حتما سيكون له شأن بين القوى الدولية المهيمنة في العام، وهو ما تدركه إيران جيدا.

وختاما نتساءل: لو أن العرب تصرفوا مع الإيرانيين بذات الطريقة والعقلية، وصارت الإصدارات الإيرانية التي تحمل لفظ الفارسي محظورة، وقامت دول عربية بإيقاف كل من يتعامل مع الخليج على أنه فارسي، كما تقوم إيران، عند ذاك كيف ستتصرف إيران؟
على إيران أن تعيد بناء الأرضية المشتركة للحوار بينها وبين جيرانها العرب، فعلى الأقل كان للعرب موقف اعتبرته إيران جيدا بعد أن رفضت دول الخليج العربي وكل الدول العربية توجيه أي ضربة لإيران.

المراجع1 .
محاضرات التاريخ الجامعية ..
2 . المطيري ، الخلاف حول تسمية الخليج .. هل هو عربي أم فارسي ، أم الأصح الإسلامي ، على الرابط
http://forum.rtarabic.com/archive/in...p/t-38334.html
3 . إياد الدليمي ، الخليج بين عروبته ودعوات تفريسه ، صحيفة العرب القطرية .. على الرابط

http://www.alarab.com.qa/details.php...o=878&secId=15
4 . موسوعة ويكيبيديا
5 . خالد الزرقاني ، عروبة الخليج مثبتة تاريخيا في كل المراجع ، موقع الراصد نت على الرابط

http://alrased.net/site/topics/view/1774
6 . عريب الزنتاوي ، الصراع على الخليج واسمع ، جريدة الدستور الأردنية في 1/ 9 / 2009


أعجبتني هذه الخلاصة فنقلتها ووضحت عليها بعد الإيضاحات والزيادات

أذكركم مرة أخرى وأخرى بالتصويت على هذا الرابط
http://www.persianorarabiangulf.com/index.php
__________________
" والله يا إخوة بقدر ما تعطي أي قضية من وقتك بقدر ما تكون هناك نتائج
إذا تعطي أي قضية فضلة الوقت أيضا أنت تأخذ فضلة من النتائج
أما أن تعطيها كل وقتك وتعيشها تعطيك كل شي "

القائد الشهيد خطاب تقبله الله في الشهداء

آخر من قام بالتعديل مخاوي الصمت; بتاريخ 29-05-2010 الساعة 12:33 AM. السبب: http://www.persianorarabiangulf.com/index.php
مخاوي الصمت غير متصل  


 

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 11:53 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)