[راحل]

دمعــــة وفـــــاء

كان على موعد مع القدر المحتوم فقد ذهب بسيارته لحاجة يقضيها ووقع له حادث أليم على طريق بريدة ــ الاسياح ,,
إنه صاحب الابتسامة التي لاتفارق محياة، طيب القلب والمعشر كانت له أحلام مستقبليّة مفوّهاً لا تملّ من حديثه ومواعضه وقصصه ومواقفه الجميع ممن يعرفه يحبه طلابه زملائه أصدقائه
وكل من جلس إليه أحبه يحمل قلباً طيباً وهمة عالية وروحاً طاهرة فقدناه وفقدنا الكثير معه افتقدته كثيراً وبكيته لأنه عزيز علي اصطحبته في مركزصيفي ورحلةٍ وملتقى وزيارة ومجموعه كان مميزاً في نطقه ونصحه وسمته وأخلاقه , ولاأنسى ذلك الموقف والذي كان اخر لقاء رأيته فيه حينما سمع غيبة بأحد العلماء قام وترك المجلس ولم ينتظر حتى العشاء وأرسل رسالة بالجوال لأغلب من في المجلس بأنه لايمكن ان يجلس في مكان فيه غيبة وكلام في العلماء ...
فرحم الله تلك الروح الطاهرة اللهم إنه شهد لك بالوحدانية ولنبيك بالرسالة ومات على ذلك اللهم يامن وسعت رحمته كل شيء ارحمه ووسع مدخله واجعله من السعداء في جنات النعيم..

إنه الداعيه المحبوب خالد العمار(ابو عبدالله).
المعلم بمنطقة حفر الباطن ...

حكم المنية في البرية جاري ... ما هذه الدنيا بدار قرارِ
بينا يُرى الإنسان فيها مخبراً ... حتى يرى خبراً من الأخبارِ
طُبعت على كدر وأنت تريدها ... صفواً من الأقذاء والأكدار!!
ومكلف الأيام ضد طباعها ... متطلب في الماء جذوة نارِ
فالعيش نوم والمنية يقظة ... والمرء بينهما خيال سارِ
يا كوكباً ما كان أقصر عمره ... وكذاك عمر كواكب الأسحارِ
وهلال أيام مضى لم يُـستدر ... بدراً ولم يمهل إلى الأسحارِ
جاورتُ أعدائي وجاور ربه ... شتان بين جواره وجواري

راحـــــــــــــــــــــــــــل