|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
01-06-2010, 07:23 PM | #1 |
عبدالله
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
|
::: تأملتُ في نصرة القُدس :::
[POEM="type=0 font="bold medium 'Simplified Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]زحفوا عليكِ كأنهم موجٌ من الـــ = إعصار و الإظلام و الطوفانِ بالنارِ بالصاروخِ يلقي فوقها = هولَ الجحيم و دفقة الأضغانِ و رموكِ باللهب المدوي ويحهم = وصواعق مجنونة و دخانِ فكأنما ترمي السماء لهيبها = و الأرض تطلع غضبة البركانِ[/POEM] طلائع المُغيثين و قافلة الأحرار المنقذين كانت لنا طلائع النصر التي تُقارن بطلائع الفاتحين ، و ما ذاك إلا بعد أن حُقق أمل مفقود ، و طُلب المطلب المنشود ، بعد أن عاث الجوع و الفقر و المرض بأجساد أحبابنا المرابطين في أكناف بين المقدس ، و في قطاع غزة على وجه التحديد ، بعد أن أراهم الله نكران الأقارب و الأباعد ، و تكالب أهل الأرض قاطبة . هكذا وصلت بهم الحال و شعروا بالاغتراب و الوحشة ، حتى استبشروا بمقدم قافلة تسد جوعتهم و تكشف بعضًا من كربتهم ، فاستبق العدو خيانته المعهودة في ظل ظروفٍ رأى البعض - خصوصًا الساسة - أنها هي أوان تقديم المفاوضات و السير في مخططات السلام البالية التي أضحت من أساطير الأولين ، و التي عاش على طنينها أبناء الستين و الخمسين ممن لم يروا أي فائدة من هذه المفاوضات إلا تحريك وسائل الإعلام و ضخها بمادة جديدة تنتزع بها الخواء الذي خيم عليها . الاسطول البحري أصبح في أعيننا النصر العظيم و الفتح المؤزر لما اتسم كثير منا بالسلبية تجاه القضية الكبرى للمسلمين في هذا العصر ، كان الاسطول البحري بالنسبة لنا هو الفتح وهو الفرج و هو غاية المُنى و مبلغ الحُلم ، و ما ذاك إلا لأننا همشنا القضية و جعلناها في ذيل اهتماماتنا من فضلات علمنا و فكرنا ، و إلا لو كنا أصحاب مشاريع مستقبلية تتسم بالمرحلية و الاستراتيجية لوجدنا أننا لن نرضى إلا بطلائع الفاتحين الذين يصنعون و يمحلون و يضربون العدو بالسلاح ، وهذه مرحلة من مراحل الشرف التي يتمنى المسلم أن يعيش لحظاتها لينعم بالشرف الكبير و الفضل العظيم . و أنا هنا لا استهين بالجهود التي قدمت و بثمن تلك المعونات ، و لكن يهمني كذلك أن نوسع مداركنا للنظر نظرة الفاتحين لا مجرد المُغيثين ، أن ننظر نظرةً تجعل نفوسنا تتشوف لطرد هذا العدو الغاشم و استئصال نبتته الخبيثة من جسد بقاعنا الطاهرة ، و أن نجعل تلك المشاهد التي بشرنا بها الرسول عليه الصلاة و السلام في آخر الزمان حية في قلوبنا ، تصول و تجول في جوانحنا ، نتطلع إليها كل لحظة ، و نصحبها بالحنين في كل آن و حين ، و أن كل مسلم منا له الحق في تلك البقاع و لهم سهم منها .. كنتُ أتأمل في فتح الفاروق رضي الله عنه لبيت المقدس و تحريره من قبضة الصليبيين ، فتبادر إلى ذهني سؤال وهو ( من أين جاء الفاروق عمر ) و من الذي صنع الفاروق عمر ، و من أي مدرسة خرج ؟! إن عمر رضي الله عنه جاء بعد جملة من التوجيهات و التعليمات ، لقد كان الرسول عليه الصلاة و السلام هو المعلم الأول لعمر بن الخطاب ، حتى غرس في قلب عمر رضي الله عنه ما جعله يدخل بيت المقدس فاتحًا منتصراً بشعار الاستسلام لله ( لا عزة لنا إلا بالإسلام و مهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله ) ، و بعد هذا ألا يحق أن نقول أن الرسول عليه الصلاة و السلام هو فاتح القدس حتى و إن كان في قبره ..؟! ثم بعد ذلك ألا يُمكن أن نكون نحن فاتحين و إلم تطأ أقدامنا تلك البقاع مع مباشري الفتح ، إلا أنهم كانوا من ثمرات جهودنا ، و نتاج مشاريعنا ، فنكون قد حزنا الشرف و سلمنا الراية بعد أن قطعنا مشواراً في الفتح و التحرير و النصر و التمكين لهذه الأمة في قضيتها . أخوكم / عبدالله العزاز
__________________
ياربي ..افتح على قلبي .. و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك .. [عبدالله] من مواضيعي : آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات ) ::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة) آخر من قام بالتعديل الـصـمـصـام; بتاريخ 01-06-2010 الساعة 07:28 PM. |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|