[لسـ المواطن ـان]

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة ، والأخوات .. تحية طيبة ... وبعد .

(( مدخل ))

يظن البعض أن الحروب هي من تحطم المجتمعات أو الاسر .. أو بعض منها .. فمن كان هذا اعتقاده .. فل يحياء معي حياة هذا الموظف .. والذي نرمز لاسمه هنا بالرمز ( ع / غ ) فهذا الرجل بدأ حياة المعاناة .. بعدما ألح عليه .. والديه بأن يترك عمله مع والده لسوء ظروفه الصحية .. حيث أنه كان يعاني من داء الربو.

لذا كان عليه التقدم على وظيفة في إحدى قطاعات الدولة .. فلهذه الظروف الصحية دواعي سلبية على تحصيل هذا الرجل العلمية .. مما كان له أثراً باكتفائه بالمؤهل الابتدائي .. والذي عين عليه في الإدارة العامة للتربيية والتعليم .

فقد باشر عمله هذا الموظف في العام ( 1406هـ ) وهو يظن أنه في مأمن من القهر والتعدي .. وبخس الحقوق .. لظنه أن هذه الأمور لا توجد إلا في الطرقات أو بعض من أماكن البيع والشراء .


فكان في هذا التعيين باب للتعاسة والشقاء لهذا الرجل ..!! فقد حلم .. ولم يجد أحلامه إلا أظغاث أحلام قد حُرمت عليه من دون وجه حق ..!!

وكان يأمل ولكن الأمل أصبح بعيداً داخل هذه الإدارة المتغيرة دائماً في الأهداف ، والقيم .. حتى أن أصبح نظامها الإداري .. ليس إلا قطيع من السماسرة .. وبعض البلداء .. إلا من رحم الله من الصالحين ، والمخلصين فيها .. وهم قلة منتشرة في بعض أركان مبنى الإدارة .. !

ولعلي أخص بهذا المقال .. الأقسام الإدارية والمالية .. دوناً عن الأقسام التربوية .. أو التعلييمية على عمومها .. فالمجلود هنا والجاني إلى حد الإرهاب .. هم الشؤون الإدارية والمالية في هذا المرفق او القطاع .

فالذي جرى لأخونا ( ع / غ ) ليس بالبسيط .. أو أنه أتى من باب الصدفة .. ولكن هو ضحية فتك بها الفساد الإداري المنظم بهذه الدائرة .. منذ العام (1406 وحتى العام 1429 هـ ) وهذه الفترة تساوي ربع قرن أو تزيد ..!!

فيها هذا الموظف يعاني ويتجرع مرارة التهميش ، والبخس .. مما جعلني أتبنى سرد قصته الوظيفية على مراحل .. حتى ييتبين لنا مدى الإجرام والإرهاب الإداري الذي يرتكبه هؤلاء المسؤولين في بعض قطاعات الوطن .. وهذه الحالة ليست إلا مثالاً بسيط يكشف تلك التجاوزات .

فكما رمزنا للضحية يحق لنا الترميز للجناة .. أو المقصرين .. فلن نختلف في الوصف إن وجدنا حل لهذه القضية الشائكة . . . فأبدأ .. معكم هذه المعناة فيما ييتبع لاحقاً

بعد التسمية بالله الرحمن الرحيم ، والتوكل عليه .

=