|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
16-06-2010, 09:24 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2007
البلد: !!!
المشاركات: 2,024
|
نحن والعلمانية .. جذرية الاختلاف واستحالة التعايش ..!
نحن والعلمانية .. جذرية الاختلاف واستحالة التعايش ..!
قرأت قبل فترة ليست بالقصيرة مقالا للشيخ العلامة سلمان بن فهد العودة حفظه الله عن أن خلافنا مع الشيعة خلاف في الأصول ولكن التعايش بيننا وبينهم حتمي , وقد لقي المقال قبولا من البعض وردا من البعض الآخر ككل مقال أو فتوى من الشيخ , ولكن الحقيقة أن ما قاله الشيخ منطقي من كل النواحي وذلك لأن الخلاف مع الشيعة هو خلاف أصولي وجذري ولكن أهل السنة والشيعة ـ أعني المعتدلين منهم ـ عاشوا جنبا إلى جنب منذ ما يقارب نشوء المذهب الشيعي قبل أكثر من ألف وثلاثمائة سنه , لأن المذهب الشيعي نشأ في هذه الأرض وانتحل صفة دينية معينة يمرر من خلالها معتقداته ولأن المذهب السني والشيعي ـ أكرر المذهب الشيعي المعتدل ـ مع خلافهما يشكلان خطان متوازيان لا يلتقيان ولا يتواجهان , ومع هذه المدة تكوَّن للمذهب الشيعي مذهبا ومنهجا معينا وأصولا مع خلافنا معهم عليها إلا أن لهم أصولا يعتمدون عليها ويحيلون خصومهم إليها .. أما الفكر العلماني المستورد إلى بلاد العالم الإسلامي عبر أبواق لا تعي ولا تفهم معنى العلمانية ولا أهدافها إلا أنهم تلقوها بالقبول عندما جهلوا دينهم واتبعوا شهوتهم وفارقوا علمائهم ونبذوا قرآنهم خلف ظهورهم , ذلك الفكر لا يمكن بحال من الأحوال أن يتوصل هو والإسلام إلى نقطة اتفاق أبدا لأن الأصول التي قام عليها محاربة ومواجهة للدين الإسلامي الحنيف ولأن هدفه الأول إبعاد الناس عن دينهم أو حصر الدين في العبادات بعيدا عن المعاملات والسياسة وغير ذلك وهذا ينافيه الإسلام ويرفضه لأن الإسلام شامل كامل لكل ما يحتاجه مُعتنِقُهُ ولم يفرط شيئا لم يبين حكمه فيه ( اليوم أكملت لكم دينكم ) ( ما فرطنا في الكتاب من شيء ) .. الفكر العلماني نشأ عندما لم يجد الناس من مراجعهم الدينية سوى النبذ والعنف وأخذ الحقوق بغير حق واستعباد الأحرار وغير ذلك من الأمور التي حرفها علمائهم عن دينهم وأجبروا الناس عليها .. إذا فالفكر العلماني نبتة ر بما تكون أثمرت في أرضٍ طغت فيها الكنيسة وقيدت حريات الناس ومنعتهم من أدنى حقوقهم نتيجة طغيان الأحبار وتحريفهم لدينهم , ولكن أن تستورد تلك البذرة إلى أرضٍ يحكمها الإسلام بكل شموليته ويسره وسعته وحرصه على مصالح الناس وحفظه لكرامتهم وحقوقهم فإن هذه النبتة تصبح فاسدة لأنها زرعت في أرضٍ لا تقبلها ولا يجوز أن تقبلها إلا إن تخلت عن دينها ..! العلمانيون يسعون ويجتهدون ويخططون لإقناع الناس بهذا الفكر والملاحظ ولله الحمد أنهم ـ مع استيلائهم على كل الوسائل الداعية لنشره بين الناس ـ شابت أعينهم وانحنت ظهورهم ولم تلقى دعوتهم إلا الرد والرفض , لأن الأمة التي نشأت وترعرعت على الكتاب والسنة لن تقبل بهما بديلا حتى لو قدمت دماء أبناءها حفاظا عليه ..! إذا فخلافنا معهم جذري وتعايشنا معهم مستحيل ولن نتعايش معهم إلا في حال واحده .! أن يتركوا فكرهم أو نترك ديننا ..!!
__________________
مَـنْ يـُعَـمّـَرْ يـَجِـدْ أَحِـبّـَاءَهُ فِـيْ الأَرْضِ أَوْفـَى مِمَّنْ عَـلَيْـهَا وَأَحْـنَـى ..!
|
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|