[المستشار]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..



دخولـــ

الرياض العاصمة السعودية تتلقى العديد من الأفواج النازحة
إليها من ها هنا و هناك بين الفينة و الأخرى طلبا ً للعلم أو
سعيا ً في رزق ، و مع ازدياد هذه الأفواج .. يزداد العبء
على الطرق الرئيسة و الشريانات الهامة فيها ..

حتى لم تطق أن تتحمل روادها ..
و أدعت الحليم حيرانا ً ..
فكان لا بد ُ من حل ..

و إيمانا ً بأن لا مشكلة إلا و لها حل ..
فكان الحل هو ..




( س )


في مدينة طويلة عريضة كـ الرياض
استغرب كيف يتوقف عن السير الطرق الدائري مثلا ً ؟
أو طريق خريص .. أو ....

نظرة متفحصة عن السبب تنبئك أن الخلل ..
هو في تفاوت ثقافة القيادة بين السائقين في الطريق الواحد

فمن مسرع متهور ..
و من كبير سن بطيء الحركة لا يرى إلا قليلا ً ..

و سائق ( أجرة ) مستعجل ...
و بالمقابل سيارة شاحنة تمشي الهوينا ..
يردد قائدها قول الشاعر :

أقلي اللوم عاذل و العتابا = فإن أصبت ُ فقولي قد أصابا .




( ا )

النفس البشرية مجبولة على الفلت ..
و أيضا على إتباع الهوى ، و تكره التقييد ..
و مصير ذالك إلى الفوضى و اللامنهجية ..


لكن ،

إذا ما أُرغم أنفها بعقوبة تجعلها لا تسيء الأدب ..
فتعرف أن عليها أن تعطي الطريقة حقه ..
و إلا فإن الرقيب عليها ساهر ..



( هـ )

أما بعد ..

كنت في الرياض قبل أسبوع تقريبا ً..
أدهشني ما رأيته من سهولة في الحركة المرورية ..
و من سلاسلة في التنقل ، فقد جئت للرياض لأكثر من حاجة
تنقلت فيها بين زواياها العريضة ..

هالني التنظيم و الترتيب و سهولة الحركة و سرعة الوصول لما أريده ..
جسلت نحوا ً من أسبوع ، لا أذكر أنني أوقفت سيارتي إلا عند إشارة أو عند منزل
أخي معاذ .. كل الطرق كانت سالكة ..

نعم الإزدحام هو .. هو ..
الكثافة السكانية هي .. هي ..

المهم في الأمر أننا نذهب و نجيء لأعمالنا بلا توقف ٍ في وسط طريق
من خمس مسارات .. لساعة أو نحوها ،،

بعد أن جاء ساهر الطرق تسير بلا توقف فالجميع يسير بالسرعة المحددة لكل طريق ..
و لا أرجئ ذلك إلا لتوفيق الله ، ثم لـ ساهر ..






( ر )

الجميل في الأمر أننا الآن في العاصمة السعودية
نفتقد ذالك المراهق ، الذي يمشي بين السماء و الأرض ..
من على يسارك و بلمح البصر ..

قاذفا ً فيك و فيمن معك ..
الذعر و الرعب .. !




خرو جــ

سؤال يطرح نفسه ..
هل طرقنا في بريدة ، مهيئة لاستقبال نظام ساهر ؟




أبو فجر ..