|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
22-10-2004, 03:31 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: في كلـ مكان ...
المشاركات: 1,157
|
هذا ما حصل في المستشفى
وأخبرني أحد الأطباء
أنه دخل في غرفة الانعاش على مريض .. فإذا شيخ كبير .. على سرير أبيض وجهه يتلألأ نورا قال صاحبي : أخذت أقلب ملفه فإذا هو قد أجريت له عملية في القلب .. أصابه نزيف خلالها.. مما أدى إلى توقف الدم عن بعض مناطق الدماغ .. فأصيب بغيبوبة تامة وإذا الأجهزة موصلة به .. وقد وضع على فمه جهاز للتنفس الصناعي يدفع إلى رئتيه تسعة أنفاس في الدقيقة كان بجانبه أحد أولاده .. سألته عنه فأخبرني أن أباه مؤذن في أحد المساجد منذ سنين أخذت أنظر أليه... حركت يده .. حركت عينيه.. كلمته.. لايدري عن شئ أبدا .. كانت حالته خطيرة اقترب ولده من أذنه وصار يكلمه .. وهو لا يعقل شيئا فبدا الولد يقول .. يا أبي... أمي بخير .. وأخواني بخير ....وخالي رجع من السفر وأستمر الولد يتكلم .. والأمر على ما هو عليه ... الشيخ لايتحرك.. والجهاز يدفع تسعة أنفاس في الدقيقة وفجأة قال الولد... والمسجد مشتاق إليك .. ولاحد يؤذن فيه إلا فلان .. ويخطئ في الأذان ومكانك في المسجد فارغ فلما ذكر المسجد والأذان .. اضطرب صدر الشيخ .. وبدأ يتنفس فنظرت إلى الجهاز فإذا هو يشير إلى ثمانية عشر نفسا في الدقيقة ....والولد لايدري ثم قال الولد : وابن عمي تزوج .. وأخي تخرج .....فهدأ الشبخ مرة أخرى وعادت الأنفاس تسعة يدفعها الجهاز الآلي فلما رأيت ذلك أقبلت إليه حتى وقفت عند رأسه ... حركت يده .... عينيه ..هززته ..لاشيء كل شيء ساكن .. لايتجاوب معي أبدا تعجبت قربت فمي من أذنه ثم قلت : الله أكبررر....حي على الصلاة ...حي على الفلاح وأنا أسترق النظر إلى جهاز التنفس .. فإذا به يشير إلى ثمان عشرة نفس في الدقيقة فلله درهم من مرضى بل والله نحن المرضى .. رجال قلبة هم معلقة بالمساجد .....نعم رجال لاتلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار*ليجزيهم الله أحسن ماعملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب فأنت يا سليما من المرض والأسقام .. يامعافي من الأدواء وألأورام يامن تتقلب في النعم ... ولا تخشى النقم ماذا فعل الله بك فقابلته بالعصيان .. بأي شيء آذاك .. أليست نعمه عليك تترى .. وأفضاله عليك لا تحصى ؟ أما تخاف .. أن توقف بين يدي الله غدا فيقول اك: عبدي ألم أصح لك بدنك ...وأوسع عليك في رزقك .. وأسلم لك سمعك وبصرك فتقول بلى .. فيسألك الجبار : فلم عصيتني بنعمي .. وتعرضت لغضبي ونقمي فعندها تنشر في الملأ عيوبك .. وتعرض عليك ذنوبك فتبأ للذنوب .. ما أشد شؤمها .. وأعظم خطرها وهل أخرج أبانا من الجنة إلا ذنب من الذنوب وهل أغرق قوم نوح إلا الذنوب وهل أهلك عادا وثمود إلا الذنوب وهل قلب على لوط ديارهم .. وعجل لقوم شعيب عذابهم وأمطر على أبرهة حجارة من سجيل .. وانزل بفرعون العذاب الوبيل إلا المعاصي والذنوب المصدر / كتاب في بطن الحوت د/ محمد العريفي منقوول..... |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|