عراة .. على شارع النهضة " أين ثيابهم ؟ ".. !
ماكان المشهد العاري إلا ألماً ..
وحزناً ، وضيقة ، وكدرا ، وتوجعاً ..
وماكان الجسد العاري إلا شقاء على روحه ..
وعلى بيته ، ووالديهِ ، ومجتمعه ..
.
.
أسير بسرعةٍ بطيئة على أحدِ أكتاف الشارع ، وأرى أصناف الأنواع ، وأنواع الأصناف ..
أتأمل .. ولكن ماذا أتأمل ؟! .. أهو همجية بعضهم ! .. أم دناءة تصرفاتهم ! .. أم سوء في تربيتهم ! ..
على ربيع الشارع الاصطناعي ، جثث حية بصور ميتة ، وجثث ميتة بصورٍ حية ..
جنون ، وضوضاء ، وصراخ ، ومراشقات ، وإثارة طفولية ..
شيء منها ! انعكاسات أوقات الفراغ التي كانت تنتهي " بالبلاي ستيشن " .. !
وشيء منها ! قهر للأحلام ، وإضاعة للدقيقةِ والنفس ..
.
.
خلعوا ثياب الحياء ورموها ، وسوّدوا وجوههم وملامحهم ..
تجردوا من الرجولة ، ولفظوا المروءة ، وانسلخوا من القيم والمبادئ ..
قتلوا أنفسهم فأصبحوا قاتلين ، عبثوا بعقولهم فأصبحوا هائمين ..
يجنُونَ الفشل والرائحة النتنة والألفاظ السوقية والعلاقات البَالية ..
في يوم من الأيام سيكونوا آباء ..
وسيدون تحت أسمائهم : ولي أمر الطالب ، ولي أمر الطالبة .. !
عندما تراهم ! يخيّل إليك أن هؤلاء بلا عقول ، بلا قوانين ، مشتتين ..
.
.
إني أتحدث عن نسبة كبيرة ممن يجلسون هناك وليس كلّهم ..
الذين لا يلقون بالاً إلى صلاتهم ولا ينهرون ذواتهم ..
على شارع النهضة ، وألوانه الخضراء ..
متكئين ، عارين فأين ثيابهم ؟؟
.
.
د / ماسنجر
علّق عليها مباشرة | زوايا
__________________
[POEM="type=1 font="bold large 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]على مهلك .. ترى ذكراك ماتت = وأغصان الفراق اليوم حيّه
عيوني .. عن لقاك اليوم صامت = وحبّك زال عن دنياي ضيّه[/POEM]
سَلمان
|