[الـصـمـصـام]

" باب من أبواب الجنة اوصد.. هكذا قيل لي ..! 0

أنا (اليتيم) .. فما خوفي من البلل..؟
موت الأم ليس فقدا مدميا ومعذبا فقط، بل هو آخر الأبواب، التي تصبح الطريق بعدها مشرعة للموت. قبل موتها كنت أظن أن بيني وبين الموت عقودا، وحينما غيبها اللحد، انكشف لي.. وصرت أراه في كل لحظة، أقرب مما كنت أتوقع. كانت تقف حائلا بيني وبين أن أراه " [ د. محمد الحضيف ]


و أنا أقرأ هذه الكلمات ، تتقاطع كثير من المعاني المتفرقة على بساط الذكريات ، من هنا و هناك ، في ظل رحيل أم ( محمد الحضيف ) والدة الكل ( منيرة إبراهيم الحضيف ) رحمها الله رحمة واسعة ، لم تكن مجرد أم ، بل كانت مدرَسة بذاتها ، تُجرعها الأقدار من المصائب و المحن ، فتُجرّعها الأم الصابرة كؤوس الصبر و الرضى بما قضاهـ الله و قدره .

يقول الدكتور مباركـ بن زعير - ناعيًا - : " المرأة التي جابهت صنوف البلايا تغادر دنيانا ، رحم الله أم محمد وأسكنها الفردوس الأعلى ، والدة د.محمد الحضيف في ذمة الله بعد رحلات مريرة من عذابات الفقد والتفريق وغصص الدنيا المريرة آآآه ما أقسى الحياة و وما أعظم أجر الصبر "

إن الإيمان أقوى مساند للقلب حينما يفجع برحيل قطعة منه ،
و حبسِ أخرى طيلة سبع سنوات ، و رحيل الزوج الذي هو نصف الفؤاد ..
و لو كان الإيمان العميق منزوعًا من القلب ، لذاب من عصارة الألم الحارق ..

عظم الله أجركم آل حضيف ، و رحم أمكم ..



أخوكم / عبدالله