سلمان العودة يتوجه إلى أبها لتسريع قضيته ضد صحيفة الوطن السعودية
علمت "العربية.نت" من مصادر خاصة أن الداعية الإسلامي الشيخ سلمان العودة سيتوجه صباح اليوم الثلاثاء 23 -11-2004 إلى أبها (جنوب السعودية) من أجل تسريع الإجرءات الادارية والقضائية المتعلقة بدعوى مضى فيها قدما ضد صحيفة "الوطن" السعودية، بعد أن نشرت خبرا الجمعة الماضية فحواه أن ابنه (معاذ) توجه إلى العراق بغرض الجهاد. ويشار إلى أن المقر الرئيس لهذه الصحيفة يقع في أبها.
وبحسب المعلومات التي توفرت لـ"العربية.نت" عن نية الشيخ العودة التوجه إلى أبها لتحريك القضية وتسريع إجراءاتها، يغلب الظن بأن القضية ستحظى باهتمام الأوساط السعودية كون الشيخ العودة يمثل وجها بارزا من وجوه الدعوة الإسلامية في هذا البلد، وتشكل صحيفة "الوطن" التي تأسست في 2001 من جهتها واحدة من الصحف السعودية البارزة.
وتشير التوقعات إلى أن القضية في حال تواصلها ستحظى بهذا الاهتمام أيضا، لأنها ستشكل واحدة من القضايا النادرة التي يقوم فيها داعية إسلامي ووجه اجتماعي معروف بملاحقة صحيفة والوقوف قبالتها في المحاكم بتهمة التشهير والكذب.
وكانت الصحيفة ذاتها أكدت أن ابن الشيخ العودة ترك رسالة لأبيه يخطره فيها أنه غادر السعودية ليجاهد في العراق. وفي بيان أصدره لم يخف العودة إحساسه بالامتعاض، مشيرا إلى أن "مسألة شخصية عادية" تم التعامل معها بلا أمانة و"لا مسؤولية". وكذب الخبر مستهجنا الأسلوب الذي كتب به وقال: "هذه اسمها فرية وليس بيني وبين ابني وسيط ليتبرع بتلفيق الأكاذيب وحياكتها".
وكان الشيخ العودة توجه أول من أمس الأحد لرئاسة محاكم منطقة القصيم (وسط السعودية) لرفع قضية تشهير وكذب ونشر فتاوى غير صحيحة ونسبتها إليه. وتعود تفاصيل القصة بحسب بيان الشيخ العودة أن ابنه مع اثنين من رفاقه استأذنوا لقضاء يومي العيد في صحراء (جبة)، ودخل الشباب منطقة لا تغطيها خدمة بث الهاتف النقال، مما ولّد شعورا بالقلق لدى أسرته، خصوصا وأن هؤلاء الشباب كانوا في منطقة صحراوية وقد يواجهون أخطارا هناك.
وقام الشيخ العودة بتبليغ قوات الدفاع المدني التي أرسلت طائرة بأمر من مساعد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف للبحث عن ابن الشيخ وأصدقائه دون أن يجدوا شيئا، وفي الأثناء اتصل معاذ وأصدقاؤه ليؤكدوا سلامتهم وانتهاء رحلتهم.
|