[أبو سليمان الحامد]

مشكورين إخواني وأخواتي ( كلن باسمه ) على الردود والمشاركات , وأحترم جميع وجهات النظر , ولعلي اكتشفت أن لكل عائلة عاداتها وتقاليدها .

بالنسبة لأختي انكسار حين تقولين إن إزالة الكلفة تؤدي إلى إزالة الحجاب مع الزمن فأنا لم أكتشف أن أمي وخالتي وعمتي كشفن الحجاب عن إخوة أزواجهن مع تقادم العهد , وطول المخالطة في البيوت مع ما بينهم من الأريحية والسماحة , وقد حدثتني أمي وأكثر من امرأة من أقاربي أنهن كن يأكلن في سفرة واحدة مع أهل أزواجهن بحضور الزوج ووالديه وإخوته وأخواته ولم نسمع بحجاب مكشوف ولا يحزنون .

المسألة راجعة للنفوس , وأنا أذكر أنه في سنوات مضت قبل 25 سنة تقريباًً ( طلعوا الشيبان ) أن أمي وزوجة إخوتي الكبار كانوا يختلطون مع أعمامي وإخوتي الآخرين , ويجلسون جلسة واحدة , ويعتمرون بسيارة واحدة , والمرأة تلبس غطاءها وتقدم الطعام وتسلم على إخوة زوجها وما زالوا , وأذكر أن أكثر العوائل كانت بهذا الشكل
ولم نسمع بكشف حجاب و غيره من إزالة الحياء .

بالنسبة للاختلاط في العمل والتحريم فهو لأجل المصالح والمفاسد , فزميل العمل ليس بينك وبينه حرمة أخ ولا حرمة منزل ولا حرمة أولاد , فهو يراك مطمعاً له كلما أقبلتِ أو غادرتِ , أما أخو الزوج فهو يراكِ زوجة أخيه وأم أولاد أخيه الذين هم بمثابة أولاده , وحينئذ فموقفه منك يختلف عن موقف أي رجل أجنبي آخر . ولا ننسى أن المرأة ستذهب للعمل بزينتها وعطرها وأناقتها وهذا يزيد من التحريم والشدة .
ومن قال لك إن الحديث مع البائع محرم ؟
الأصل فيه الإباحة مالم يتحول إلى الغنج والخضوع بالقول , والأصل في المعاملات جوازها بين الرجال والنساء كالبيوع والقرض والإجارة , والشارع أباح شهادة المرأة في المحكمة والقاضي سيسمع صوتها ويقررها , وموسى عليه السلام خاطب المرأتين عند البئر , وفي السيرة النبوية أحاديث كثيرة عن الخطاب بين الرجال والنساء دون خلوة محرمة .

والله تعالى يتولانا برحمته , ويهدينا للتي هي أقوم .