[تاج القصيم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أبدأ بتذكيركم بأصدق الكلام بعد قول الله تعالى وهو الحديث النبوي الشريف مارواه البخاري في باب ما جاء في الإمام :
( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالْإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ وَعَبْدُ الرَّجُلِ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ).

وبما أنك القائد الأول في منطقتنا القصيم ونعلم متابعتك الدقيقة لكافة التفاصيل التي تحدث بالمنطقة ولعل أبرز مشكلة ترعب المواطنين والمقيمين على حد سواء أولئك الذين انتهكوا حرمة البيوت في ظل تواجد النساء الآمنات التي امتهنت كرامتهن واعتدي على اعراضهن وسرقت ممتلكاتهن وليس لهن حيلة ولا وسيلة إلا بالله تعالى ثم سموكم الكريم من باب المسئول والراعي كما ورد بالحديث الشريف أعلاه, فهل ننتظر أن تعود حرب القبائل وحمل السلاح واهدار الدماء بسبب ضعاف الإيمان والنفوس الذين طغوا في الأرض فسادا وقهروا العامة بسبب جرائمهم اليومية بمباركة من أمنك الذين عاهدوك واقسموا يميناً أن يحموا وطنك وذلك بتقصير واضح من مراقبة الأحياء ومايدور فيها من مسلسلات الجرائم من قبل وافدين ومتخلفين ومراهقين تكونوا في عصابات هزت أمن منطقتك وكأنك لاتعلم عنها فلم نجد أي تحرك من قبلكم تجاه مصابنا العظيم أين دوركم القيادي تجاه مدير شرطة القصيم ومساءلته عن الجرائم والمحاضر اليومية ومن الفاعل ومن المقصر؟
أين دوركم في مساءلة مدير الجوازات عن تلاعب الوافدين والمتخلفين بعورات النساء وممتلكات الشعب ونشر روح الجريمة في الأحياء القديمة, وعن حملاتهم التفتيشية التي يقومون بها تجاه المزارعين الذين كفوا خيرهم وشرهم بعيداً عن الناس وتركوا أهم الأماكن في الحواري المشبوهة.
وأينكم عن مسائلة مدير السجون عن أولئك الجناة الذين لايكملون الأسبوع حتى يخرجوا ليمارسوا مهنتهم الفاجرة وارهاب الشعب.
واين دوركم الهام مع رئيس المحاكم الكبرى بالقصيم ومتابعة القضايا التي تكررت وخرج ابطالها ببراءة لم تأتي بها الشريعة الإسلامية, فهل من المعقول أن تحال أكثر من قضية على شخص ويبرأ منها فإن لم يجدوا مايعاقبه الشرع فليعاقب في القانون ومرحباً في حكم القانون إذا كانت الشريعة مسمى بلا تطبيق...
سمو الأمير لم نجد حلاً بعد الله إلا وقفتكم المشهودة ولعل وقفتكم ضد الإرهاب الأمني وقطع جذوره من الوجود أكبر دلالة على حسكم الوطني وامانتكم لذا أبناء القصيم بانتظار وقفتكم الأبوية تجاه الأرهاب الحقيقي الذي يداهم البيوت ويتجرد من الإنسانية وأبلغ كلام على ذلك قوله تعالى: ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ *)

(المائدة:33)

سدد الله خطاكم ووفقكم لما فيه خير للبلاد والعباد....