[الصباخ]

وطني الحبيب وهل أحب سواه ..


بسم الله، يا فتاح يا كريم يالله إنك ترزق المنخرش عشرين مليون علشان يسلفن ثلاثه مليون .
اليوم بتكلم مكس، يعني خليط بين الفصحى والعامية لأن الموضوع حيوي وحساس وحار بحرارة الأجواء الخريفية.
على طاري الخريف كنا بالمدرسه يقولون لنا إن الخريف تتساقط فيه أوراق الشجر وفي فصل الخريف يعود الطلاب للمدارس، أنا لي أسبوع وأنا أدوّر على أشجار أوراقها متساقطه ومالقيت، مدري ليش ما يعطوننا معلومة من بيئتنا .

سؤال على السريع/ من منكم يحب وطنه؟
أنا أجزم بدون ما تعطوني إجابات إن جميعكم يحب وطنه، واللي ما يحب وطنه هذا إنسان ماله خاتمه والمفروض ما يرحب فيه ولا يسلم عليه.
لكن السؤال الأكثر أهمية/ ما هو الوطن بنظرك؟
الإجابة أتركها لكم خصوصاً في هذا السؤال لأنني أعلم بأن الإجابات راح تتفاوت حسب الفهم، والله سبحانه وتعالى خلق الناس بعقول وأفهام متفاوته، يعني فيه الغبي وفيه الذكي، وفيه الذهين وفيه الدرج، وعلى هذه الحال يكون الناس.

عن نفسي لاأحب النفاق الاجتماعي الذي يعيش فيه بعض الناس وسأعبر عن فرحتي بوطني بما أراه مناسباً وصالحاً للوطن.
بعض الناس أصبحت المسألة لديه تطبيل × تطبيل في تعبيره عن حبه لوطنه وكأننا نعيش في فترة من النماء والرخاء المعيشي الذي لم يسبق له مثيل.

إن كنا سنفرح للوطن فإننا سنفرح حين غياب الفقر والفساد وحين غياب الظلم والقهر بين الناس، وحين رجوع الحقوق لأصحابها.
سأفرح بوطني حينما يكون بإمكان كل مواطن أن يملك منزلاً يأويه هو وأبناءه، سأفرح بوطني حينما نصنع السيارات والطائرات إلى أقلام الرصاص والبرايات.
سأفرح بوطني حينما يكون للمواطن كلمته المسموعة وحينما لا يكون هناك أي تلاعب في الأسعار، سأفرح بوطني حينما يكون بإمكان كل شاب وشابه أن يتزوج بكل يسر وسهوله.
سأفرح بوطني حينما يتخرج الشاب من الجامعة ويتوظف، سأفرح بوطني حينما يكون جميع أبناءه من حملة البكالوريوس فما أعلى، سأفرح بوطني حينما تغيب الأمية بين الناس.
سأفرح بوطني حينما أتملكه أنا ويتملكه كل مواطن حر ونبنيه بسواعدنا ولا يتملكه الأجنبي من الجنسيات الأخرى التي لا تريد الخير للبلد أبداً.

دائماً أقارن وطني بالأوطان الأخرى وأرى أنهم نهضوا بعدنا وأصبحوا أفضل منا مع أنهم لم يملكوا المقومات التي ملكنها.
برميل البترول يباع بـ 100 دولار وينتج يومياً ما معدله 10.000.000 برميل، وعليكم الحساب والرزق على الله.
اليابان وماليزيا مثالان واضحان للتنمية والنهضة، فإن كنا سنفرح فإننا سنفرح حينما نصبح مثلهما أو أحسن منهما، وإن كنا سنبكي فإننا سنبكي لحالنا المؤسف، والله وبالله لو ينتهي البترول فإننا سنرجع لما كان عليه أجدادنا في السابق أو أسواً بكثير، وسينتهي حالنا وسنغيب عن الخريطة.

كثير من المراهقين والمطبلين والمنافقين يدّعون حب الوطن وهم أول من يسرقه وينهب ثرواته لمصالحهم الشخصية، وهم أول من ينخر في جسد هذا الوطن، وهم أول من يدعم أعداء هذا الوطن، وهم الذين يريدون سقوط هذا الوطن على من فيه.

أنا أحب وطني، وأحب الخير له، فهل تحبونه مثلي؟