[أبو قرون]

يحكى أن هناك رجلاً كان يمشي - قديماً - في طريقه إلى إحدى المدن وكان معه ابنه وحماره وكان يعلم ابنه ما تعلمه من دروس الحياة فقال لابنه :

( طبعاً سيكون الكلام بالعامية في بعض المواقف كي تصل لأكبر شريحة من أعضاء وزوار المنتدى )

قال الأب : شف يا وليدي أبوريك إن الناس ماتخلي الناس !!

ركب الأب على الحمار وجعل الابن يمسك بزمام حماره ماشياً على الأقدام !! وعندما مر على قرية قال أهل القرية : انظروا إلى هذا الأب الظالم يركب على الحمار ويجعل ابنه الصغير يقوده !! ( عز الله إنه ظالم )

قال الأب : الحين أوريك الموقف الثاني يا وليدي

ثم نزل الأب وأركب ابنه وكان هو يقود الحمار ومر على قرية أخرى فقال أهل القرية :

انظروا إلى هذا الولد العااااااق !! يركب هو ويجعل أبوه يمشي على قدمية ( عز الله إنه ولد عاااق )

قال الأب : الحين أوريك الموقف الثالث يا وليدي

ثم نزل الولد وجعلوا يمسكون بزمام الحمار كلهم ولم يركب أحد على الحمار !!

ثم مروا على قرية أخرى وقال الناس : انظروا إلى هؤلاء المجانين يمشون على الأقدام ولم يركبوا على الحمار !!

قال الأب : الحين أوريك الموقف الرابع يا وليدي

ثم ركبوا جميعهم على الحمار ومروا على قرية وقال الناس : انظروا إلى هؤلاء الظلمة يركبون كلهم على الحمار !! أليس في قلوبهم رحمة ؟؟

فقال الأب لابنه :

الناس ما يخلون الناس ياوليدي

ما يستفاد من القصة السابقة ولو نظرنا من حولنا لرأينا أن هذا هو الحاصل

سأضرب لكم مثلاُ :

عندما يرى الناس ذاك الشاب أو الفتاة يتساءلون هل هو يعمل ؟؟ فإن كان يعمل .

يتساءلون هل هو متزوج ؟؟ فإن كان متزوجاً .

يتساءلون هل لديه أولاد ؟؟ وإن كان لديه أولاد .

يتساءلون هل لديه بيت ملك ؟؟ فإن كان لديه بيت ملك .

هل لديه سيارة جديدة ؟؟ وووووووووووووووو إلى مالا نهاية


بمعنى لماذا الناس لا تخلي الناس ؟؟؟

لماذا نتدخل بكل صغيرة وكبيرة ونحاول الوصول لخصوصيات الآخرين .؟؟؟

لماذا لا نترك الناس بحااااله ؟؟؟

موضوعي سيزدان إشراقة عندما أجد إضافات قيمة من لدنكم