|
و فجأة ً، نبتت ( الصحون ) فوق رؤوس ( المطاوعة) !!
لم أكن أتوقع و لم يدر بخلدي أن يأتي يومٌ أشاهد فيه ( الدشوش ) و قد مدت رأسها في ثقة و غرور من بين حيطان بيت الرجل المطوع صاحبي !! الدشوش التي كانت إلى وقت قريب الشيطانَ الأكبرَ و يُعد مرتكبُ تركيبـِها خائنا كبيرًا لأمانة البيت الذي كلفه الله برعايته ! أصبحت ترتفع بشكل سافر على أسطح منازل ( المطاوعة ) و لم يسلم أحد حتى صاحبي .!!
ما الذي حدث ..؟! هل موضة التحديث التي جاءت متلازمة مع الحرب على الإرهاب آتت أكلها و أعطت ثمارها و غيرت من قناعة صاحبي ( المطوع) ؟ أم أن صاحبي دخل النظام العالمي الجديد بثوب جديدٍ ( الدشُ ) أبرزُ ملامحه ؟! أم أن الأمر لا يعد كونه رضوخا للأمرِ الواقع ِ ( الزوجة ِ ) ..؟!
ذات مساء في جلسة عائلية ناعمة جاء الحديث عن الأخبار و عُقدت مقارنة بين أخبار القنوات الفضائية و الإذاعات العالمية من جهة و أخبارنا الميمونة التي تبز ذبابة ( السيد سيد ) في عملية التنويم من جهة أخرى . و كانت النتيجة ُ بالإجماع لعنة ً كبيرة حارة جماعية نزلت على رأس التلفزيون و أخباره المملة المنومة .. اغتنمت الفرصة السانحة و قلت لأبي : يا ابو عبدالرحمن ... خلنا نركب دش عشان نشوف الأخبار ...( حـجة قديمة )0 فرد على الفور : إذا ركب فلان ( إمام المسجد ) دش ا نمد من عنده سلك .. و هو كريم و حنا نستاهل .. و طاقته في طاقتنا 0 قلت : إذن ... طار ( الدش ) !!!
مرت خمس سنوات على تلك الحادثة و لم يتغير شيء فـفـلان لم يركب دش و بالتالي نحن لم نأخذ من عنده سلك .. و لكن لك أجل كتاب .. و كتاب تلك المرحلة قد حان .. فقد ركب صاحبي دشا سافرا أمام الجميع و لم يحتج إلى تربية الحمام و لا إلى تسوير السطح بالزنق لتخفيته كما كان يفعل الجيل الأول عند تركيب القنوات الفضائية الماجنة .!! لماذا ..؟!! لأنه باختصار جاء بقناة الفضيلة و الإيمان ( الـــمـــــجــــــــــــد ) ...
إذن قناة المجد هي التي أنبتت ( الصحون ) فوق رؤوس ( المطاوعة ) و كسرت العادة المتبعة في القنوات الفضائية و جاءت بالعمل النافع و الترفيه البريء .. في قالب جميل لا يخلو من لمسة عصرية حديثة ..
شكرًا قناة المجد .. و إلى الأمام ..
منقووووووووول
_________________________
|
22-01-2005, 03:23 AM
النمط الأحادي