عامٌ يُلملمُ أفراحَه وأتراحَه متأهبًا للرَّحيل ، وملوِّحًا بكفِّه إيذانًا بالوداع .
ما أسرعَ السنينَ تنقضي أيامُها ، حياةٌ مليئةٌ بالمتناقضاتِ المحيِّرَة .
فَقْدُ عزيزٍ كفيلٌ بقلب الحياة إلى سماءٍ ملبَّدَةٍ بغيومِ الحزنِ والكآبة ، ولحظةُ سعادةٍ تُعيد بهجةَ الحياةِ شمسًا ساطعةً تهتِك أستارَ الحزن .
إنها حياةٌ – لو تأملنا – لا تستحقُّ أن تسمعَ في لحظةٍ من لحظاتِها كلمةَ عتابٍ من أمِّك أو أبيك ، ولا تستحقُّ أن تُلَوِّثَ نقاءَها مياهُ الحقدِ والكراهيةِ الآسنةُ ، ولا تستحقُّ أن تُزرعَ أشواكُ القطيعةِ في دروبها العابرة .
أرجو لكم عامًا جديدًا يعبَقُ به مسكُ السعادةِ والفرح .
30 / 12 / 1431 هـ .