|
|
|
30-12-2010, 01:47 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2010
البلد: مع من أحب
المشاركات: 9
|
د/ الركيان أنا الفقيرة عاملني كغيري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.... تحية طيبة وبعد
أحببت أن أكتب في موقعكم المبارك لأبث فيها شكوانا نحن طالبات المتوسطة الأولى في التغيرة لعل الله يكتب على يديكم الفرج والخلاص فنحن في محنة لا يعلمها إلا الله.. فمدرستنا تبلغ من العمر أربعين سنة وليس لها من أسمها نصيب ...من يرى مدرستي لن يصدق أن هذه المدرسة موجودة في القصيم بل في بريدة ..وفي ظل حكومتنا الرشيدة بل وفي هذا العهد الزاهر... ومن يحب أن يقف على بابها فسيرى عجباً.. أما أنتم فسآخذكم في رحلتي إلى المدرسة فاربطوا أحزمتكم وتخيلوا معي .. حينما تصل إلى المدرسة تحتاج أن تركب دبابات صغيرة ..أو أن تأخذ معك مصارعين ..لأن الغلبة للأقوى في ذلك الممر ..(فهو طريق فرعي لا يتجاوز عرضه خمسة أوأستة أمتار).. وبعد أن تدخل المدرسة ستصاب بذهول كبير!!فأمامك مسافات كبيرة من الدهاليزالموحشة والغرف المغلقة ..بل والزوايا المظلمة..والتي ربما تكتشف فيما بعد أنها دورات مياة أعزكم الله (لو قاتلتني ما ماذهبت إليها) ويسود حولك صمت غريب وذلك لبعد الفصول الكبير عن تلك الدهاليز.. وااصل السير وإن حالفك الحظ فسترى سلم النجاة ..أقصد سلم المدرسة (الدرج) وبعد أن تصل إلى الدور الثاني ستكون أمام ممر طويل لا يزيد عرضه عن مترين ونصف وسترى أن فصول الطالبات تفتح أبوابها على هذا الممر..واصل السير لترى غرفة المرشدة على نفس الممر والتي تتشارك فيها مع الكاتبة وكذلك المراقبة يفصل بينهم حاجز الخشبي هدّه طول السنين..وااصل السير فلدينا ماهو أغرب وأعجب!! سترى بعد ذلك وعلى نفس الممر غرفة المديرة وإن شئت قل غرفة الوكيلة وإن شئت قل غرفة الإجتماعات ..ولا مانع من كونها غرفة لألات التصوير ..يعني أربعة في واحد.. واصل السير لترى المزيد فهاقد وصلنا إلى غرفة المعلمات بل أقصد غرفة الحاسب ..بل أقصد غرفة المرشدة الصحية ..بل غرفة الوسائل..بل كلها معاً في نفس الغرفة ..لا تمل السير فقد وصلنا إلى ممر الأشباح .. نعم ممر الأشباح ففصلنا يقع في تلك البقعة والذي بدأيفرض علينا تصديق شائعة الجن فنحن نعاني من تكرر حالات الإغماء وضيق التنفس والصرع والتي كان آخرها يوم أمس الأربعاء والتي شاركنا فيها رجال الإسعاف وسط صراخ وبكاء من الطالبات بل وذهول وهلع تراه حتى في عيون المعلمات ..ولول رحمة الله وحكمة الإدارة مع حسن التصرف عند بعض المعلمات الرزينات لحصل مالا تحمد عقباه..لم تنتهي الرحلة بعد فلم أخبركم عن ذاك المعمل الذي لوحصل فيه أي أحتراق أو خلل لما علم عنه سكان المدرسة لانعزاله التام عن الفصول..ولم أخبركم عن السور الحديدي الذي يفصل بين السجينات ..أقصد الطالبات في المتوسط والثانوي..الحديث طويييل والألم والخوف كبير ...أليس من حقنا أن نعيش كغيرنا ..د/الركيان أنا واحدة من بناتك..لا أطلب تلك المباني الفارهة ولا ذاك التكييف المركزي ..أبداً..أبداً... منتهى أملي كمواطنة فقيرة أن أتعلم في بيت مستأجر يعطيني الدفئ والأمان |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|