[السامي البريداوي]

ليس له عمل هذه الأيام غير تقليب قنواته الرياضية
نعم قنواته...

أظنها قنواته وأظن أن جميع المتحاورين والمتحاربين كما في تلك القناة التي يجلسون فيها كما أنهم في ديوانية أصدقاء قدامى
يتناولون جميع الكلام ومن العصر وحتى الفجر إلا من أجــله ..


لم يقرأ سوى صفحات منذ أن أشترى كتابه في الأسبوع الماضي سوى صفحات لا تتعدى أصابع يده الواحدة التي لا تمل من حمل جهاز (الريموت ).


ما أحزن عليه الآن كيف صدقت كلامهم حينها حينما قالوا لي أنه مثقف
وذو إطلاع ويعرف كل شيء !!.


صدقتهم لأني لم أكن أعلم أن أخوتي ومجتمعهم الذي خرجوا منه من ضحالة إطلاعهم لم يفرقوا بين المثقف والمتفيهق .


ليتني لم أخبر أهلي برغبتي بزوج ذو ثقافة وإطلاع ..


طالما حسبت الزواج ندوة حوار مفتوحة مع رجل يتفهم مشاعر امرأة ..


أنا لا أريده مثقفاً.!! ولا حتى مثقفاً حقيقياً .! فقد اقتنعت أن الزواج مشاعر عاطفية لا يتدخل العقل إلا في المسائل المالية والتربوية .


زوجي ... أعلم بأني أعلم بأن المرأة مهما بلغت من العلم والإطلاع لن تصل لرجاحة عقل رجل أمي وحكمته وثباته عند الملمات , وصدقه , وصبره ...


فرجاءً... لا تتعالم.


ورجاء ً ... لا تحتقرني لتقنع نفسك بأنك أعلم مني .



فليس عيب بأني أعلم منك .. ولكن العيب كل العيب أن تستخدم عضلاتك لتطمأن نفسك بأنك أعلى مني.


ورجـاءً .... لا تكذب . فإنه منقصة للرجال .


أرجوك : دعني أحبك .


بقلمي : مثقفة .