أرجو عدم قراءة الموضوع
كثيرا ما نقرأ عناوين لمقالات تحمل هذا العنوان وبطبيعة الإنسان والغريزة الفطرية التي تحمله على معرفة الجديد وأن لا يخفى عليه خبر أيا كان نوعه ، و بما أن نفسك دفعتك لمعرفة ما بالداخل فلا ألومك ( وإنما أردت التشويق ) فخذ هذه الفائدة التربوية :
من الأخطاء الشائعة في حواراتنا أننا نعتقد ثم نستدل والصواب أننا نستدل ثم نعتقد ماهذا الكلام ؟ غموض و فلسفة زائدة عن الحد ، لا أرجو الرحمة لاتتهمني ، اسمع ثم احكم ، هاك المثال ليفصح عن المقال مع أن لسان الحال ينبئ عن الفعال
تحاور شخصا يحمل فكرة ( ولتكن مثلا ضرورة تعلم اللغة الانجليزية في جميع المراحل التعليمية لكل الطلاب) وهذه الفكرة غير مصحوبة بدليل عقلي مقنع (مثلا) فتتبادل أطراف الحديث حولها فيقول لك عندي دليل شرعي يؤيد كلامي فتقول له ماهو ، فيقول أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر زيد بن ثابت فقال له ( تعلم لغة يهود فإني لا آمنهم ) فهو الآن اعتقد ثم استدل ( تقول كيف عرفت ؟!) أنت الآن تسألني سؤال !سأجيبك عليه : النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر إلا زيد بن ثابت رضي الله عنه ولم يأمر غيره ، فربط الفكرة بالدليل من وجهة نظري خطأ بين ، والأصل أن يأتي بالدليل( يستدل ) ثم يعتقد ، وليس شرطأ أن يكون في مسألة شرعية فيها نص ، وإنما في الاستدلالات العقلية كذلك إن لم تخالف الشرع .
أيها الإخوة ماذكرته لا يعدو أن يكون مجرد رأي لحظته في بعض حواراتي مع أحبتي عرضة للخطأ وهو الغالب على بني البشر فأرجو ممن له وجهة نظر فيما ذكرت أن يتحفني بها ،
ومسالة أخرى ( أرجو أن لا يقع القراء لهذا المقال في خطأ مناقشة الامثلة والعدول عن صلب الموضوع ( ماذكرته مجرد مثال ليتضح المقال ) وهذا من الأخطاء الشائعة في الحوار أننا نناقش الأمثلة والجزئيات العرضية في الموضوع المطروح ونترك صلب الموضوع ، وهذا أحد أسباب فشل الحوار وانتهائه إلى اللغط والصراخ وغير ذلك مما لا تحمد عقباه والله المستعان وعليه التكلان
هذا والله أعلى وأعلم ورد العلم إليه أسلم
أخوكم مؤمن آل فرعون
|