[فـارس]

اخذ الناس يتكلمون ... في شخص معين انه خالد مخلد في النار لانه

قتل نفسه.. ويستدلون باحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏
‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ ‏ ‏تَحَسَّى ‏ ‏سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا

ولكن ليس للمسلم تحديد شخص بعينه انه خالد مخلد في النار

واما في الحالة الشخصية التي تعرض له البوعزيزي واخرون

فنحن لا نعلم حالته الصحية والنفسية والعقلية التي كان عليها قبل اقدامه لحرق نفسه
فلربما الوضع المادي و الضغط النفسي التي ولّدها مصادرة بضاعته وامواله وقلة ذات يده
وعدم استطاعته عمل اي شي
بالرغم من انه في بلده .. وبين اهله ... ومنع من خيرات بلده السياحي ... ولربما لو كان بيده حيلة .. لقتل زين الفاسدين قبل نفسه ...

حينها فقد عقله .. اثر حالته النفسية المتردية

ومن فقد عقله رفع عنه القلم ... ومن اصيب بحالة نفسية لا يؤاخذ بما يفعل
كالمجنون ... والثمل....

فلا ندخل في ذممنا .. ونتعرض للاموات بالحكم عليهم...

يكفينا ذنوبنا ... فلسنا نحن الحكم ... ولم تطلب شهادتنا ولا رأينا
ولم تكن فتنة ما يحصل في تونس الان اكبر من فتنة الحاكم الظالم ..

اسأل الله ان يصلح الحال
وان يحفظ علينا امننا وايماننا