|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
02-05-2005, 06:51 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 76
|
بعد اختيار البابا الجديد من ألمانيا هل ينتظر المسلمون عودة الحملات الصليبية ؟؟؟؟ مهم
[align=justify]بعد اختيار البابا الجديد من ألمانيا هل ينتظر المسلمون عودة الحملات الصليبية
مفكرة الإسلام: أخيراً هدأت العاصفة، وسكتت الجوقة، وانفض السامر، وتم اختيار خليفة للبابا الهالك، وجاء الاختيار كما كان متوقعاً من قبل الكثيرين المتابعين، لأحوال حاضرة الكاثوليكية العالمية 'الفاتيكان' والسياسة المتبعة منذ فترة والتي أرسى قواعدها البابا 'بولس الثاني'، والتي كانت تقتضي ولابد رجلاً من طراز 'جوزيف راتسينجر' الألماني البافاري، والذي اتخذ لقب 'بيندكت السادس عشر' ومعناها الميمون أو المبارك، والسؤال الذي يجب أن يثور الآن هل بعد اختيار البابا الجديد من ألمانيا هل ينتظر المسلمون عودة الحملات الصليبية؟ وحتى لا يتعجب البعض من هذا التساؤل، يجب أن ننعش ذاكرة المسلمين بأصل فكرة الحروب الصليبية ومن كان ورائها، وما هي دواع شن هذه الحملات الدموية التي استمرت أكثر من قرنين من الزمان وذلك في اصطلاح المؤرخين، وإن كانت حقيقة باقية حتى الآن؟ أصل فكرة الحروب الصليبية أصل الحركة الصليبية التي اجتاحت الشرق المسلم في نهاية القرن الخامس الهجري وما بعدها يرجع إلى كرسي البابوية وكان أول بابا فكر في الحروب الصليبية على المسلمين، هو البابا 'جريجوري السابع' وهو ألماني اسمه قبل البابوية 'هلد براند'، وكان رجلاً طموحاً واسع النشاط، يضطرم بروح صليبية صرفة، ومنذ أن تولى منصب البابوية، أخذ في التفكير في شن الحملات الصليبية على العالم الإسلامى، وذلك لعدة أسباب : 1. رغبة 'جريجوري السابع' في فرض المذهب الكاثوليكي على كافة المذاهب النصرانية الأخرى 'خاصة الأرثوذكسية' وتوحيد العالم النصراني تحت سيطرته ولوائه، لذلك فلقد شجع 'جريجورى' رهبان دير كلونى، وهو دير كاثوليكي في فرنسا، نشأت فيه حركة حماس ديني وتجرد رجاله لنشر المسيحية بين قبائل وسط أوروبا من المجر وشمالها من الشعوب النورماندية وأحس 'جريجورى' أن تحت يده قوة يمكن أن يستخدمها لفرض إرادته على بلاد الغرب الأوروبية وتوحيدها تحت لوائه. 2. استغاثة الإمبراطور البيزنطي 'ألكسيوس كومنين' بكرسي البابوية، طالباً منه المساعدة في دفع الخطر السلجوقي الإسلامي ، وذلك بعد معركة 'ملاذكرد' الشهيرة التي تكونت بعدها دولة سلاجقة الروم بمنطقة الأناضول، وضغطت هذه الدولة المسلمة على الإمبراطورية البيزنطية ، مما جعل البيزنطيون الأرثوذكس يطلبون من بابا الكاثوليك المساعدة، على الرغم من الخلاف الشديد بين الكنيستين. 3. الانتصار الكبير الذي حققه الملك الصليبي الكاثوليكي 'ألفونسو السادس' الأسباني على المسلمين عندما فتح مدينة 'طليطلة' العريقة، والتي كانت من قبل عاصمة أسبانيا النصرانية، والطابع الصليبي الصريح لهذه الموقعة، ووضع المقاتلون الأسبان شارة الصليب على صدورهم أثناء القتال، وفى نفس الوقت استولى النورمان على جزيرة 'صقلية' من المسلمين، مما جعل الحماسة الدينية تجتاح سكان أوروبا مع رغبة عارمة في تحرير القبر المقدس بالقدس، وشن حرب الاسترداد الصليبية التي عرفت بالإسبانية 'ريكو نكيستا' لإعادة ممالك الإمبراطورية الرومانية المقدسة للنصرانية بعدما دخلت الإسلام. هذه كانت الأسباب الرئيسية التي دعت البابا الألماني 'جريجوني السابع' للإعداد والتخطيط لشن الحملات الصليبية الشهيرة على العالم الإسلامي . وبالنظر المجرد من تأثيرات العولمة والأمركة وأنصار السلام العالمي إلى غير ذلك من مؤثرات التفكير والحكم الصحيح، نجد أن هناك تشابهاً كبيراً بين الألماني القديم والألماني الحديث وذلك لعدة أسباب : 1. فالألماني الجديد 'بيندكيت السادس عشر' معروف بتمسكه الشديد بالتعاليم الكنسية الكاثوليكية، وكان يشغل قبل إعلائه لكرسى البابوية منصب الكاردنيال المشرف على مجمع عقيدة الإيمان وهى الهيئة التى تتولى مهمة الحفاظ على نقاء العقيدة الكاثولكية وصيانتها من الانحراف، وظل فى هذا المنصب طيلة عشرين سنة وهذا المنصب ربما لا يعرف معظم الناس اسمه الحقيقى، لأن هذا الاسم مجرد ذكره يلقى الرعب فى نفوس الناس عموماً والمسلمين خصوصاً، فهذا المنصب وهذه الهيئة هى {محاكم التفتيش} أو {محاكم التحقيق} التى اقترن اسمها بالمذابح والجرائم التى يشيب لهولها الولدان والتى وقعت لمسلمى الأندلس بعد سقوطها، حيث تولت هذه المحاكم إبادة ما يقرب من خمسة مليون مسلم، ولم يعثر لهم على أثر، وأصل فكرة محاكم التفتيش أو التحقيق قد ظهرت فى القرن الثالث عشر الميلادى حيث أمر البابا 'بيوس الأول' الأساقفة والقساوسة الفرنسيين والألمان، بتعقب المارقين والكفرة {أى مذهب ودين غير الكاثوليكية} فى فرنسا وألمانيا وإيطاليا، ومعاقبتهم بشدة، وكان مندبو البابوية يتجولون فى مختلف أرجاء أوروبا، بحثاً عن الملاحدة والكفرة، ثم تعقد لهم مجالس كنسية لمحاكمتهم وذلك بصورة سرية، وتصدر الأحكام بصورة نهائية فلا تقبل الطعن أو الأستئناف، والعقوبة أما الإعدام والمصادرة، وأما السجن المؤبد والمصادرة …والبابا الجديد 'بيندكت' ظل عشرين سنة رئيساً لمحاكم التفتيش، هذا المنصب الذى يحتاج لرجل شديد فى دينه، قاس فى أحكامه، غليظ فى أخلاقه، ميت قلبه، متحمس لعقيدته، وكلها صفات يجمع المراقبون للأحداث على توافرها فى البابا الجديد ، وهذا يبرز سر إستياء وتذمر التيار الكنسى فى أمريكا الجنوبية المعروف باسم 'لاهوت التحرير' من إختيار الألمانى فى منصب البابوية . 2. إن الألمانى 'بيندكت السادس عشر' هو أول ألمانى يعتلى كرسى البابوية منذ 480سنة، ويجب أيضاً أن ننعش ذاكرة المسلمين أن أخر بابا ألمانى هو 'نيقولا الخامس' وهذا الرجل قد وضع خطة شريرة لم يسبقه فيها أحد من سائر الباباوات، هذه الخطة تقوم على تكليف ملك البرتغال 'هنرى الملاح' بتوجيه أساطيله بقيادة أشهر قواده 'البوكرك' للهجوم على جنوب اليمن واختراق الجزيرة العربية والوصول للأماكن المقدسة وأخذ رفات النبى صلى الله عليه وسلم رهينة لمساومة المسلمين من أجل استرداد القدس، ولكنها فشلت بقدرة الله عز وجل وحده ثم جهود السلطان العثمانى سليم الأول الذى طرد البرتغاليين من اليمن وخليج عدن، فالألمان عادة لا يأتى منهم إلا كل شرير وخطير . 3. إختيار البابا الهالك {يوحنا بولس الثانى} للكاردنيال الألمانى ليكون أقرب مستشاريه وأخص مساعديه والقائم على تنفيذ الأمر الباباوى كما يطلقون عليه، واستقدامه من ألمانيا سنة 1981، أى بعد سنوات قليلة من تولى {يوحنا بولس} منصب البابوية، ليكون مساعده الأول فى تطبيق السياسة الخبيثة التى وضعها {يوحنا بولس} والتى تهدف لنفس أهداف {جريجروى السابع} نشر المذهب الكاثوليكى فى كل مكان وتنصير العالم الإسلامى، وتخدير الشعوب المحتقنة بفكر صراع الأديان والحضارات، محاربة العلمانية والمستشرية فى أوروبا وأمريكا، وذلك من أجل هدف هام لهدف أهم، الهدف الهام توحيد العالم النصرانى بكل طوائفه تحت راية واحدة والحرص على تطهير هذا العالم النصرانى من آثار وخطايا العلمانية والإباحية والإلحادية وذلك لهدف أهم وهو محاربة العالم الإسلامى من جديد تحت مظلة الحملات الصليبية ونستطيع أن نلمس نجاح هذه السياسة الخطيرة فى عدة نقاط منها :- · سقوط الشيوعية التى ظلت كابوساً يشق الصف النصرانى فى أوروبا أكثر من سبعين سنة بين شرق وغرب، وجعلت الأوروبيين يشتغلون بأنفسهم عن واجب التنصير وإستعادة المقدسات ! · زوال وتضائل الكثير من الأفكار الإلحادية والإباحية فى العالم الغربى، فلقد ذهبت أفكار فرويد وسارتر وهيجل وانجلز ودوركايم وداروين إلى مزبلة التاريخ، واختفت جماعات مثل الهيبز والبنكس وأنصار العرى من على الساحة الغربية، ولم يبق لهم أثر ولا ذكر إلا الشىء البسيط . · سريان روح دينية كبيرة داخل نفوس الغربيين، وأصبح أعداد المتوجهين إلى الكنيسة أيام الأحد والعظات الأسبوعية كبيراً مقارنة بأيام الانحلال الأخلاقى الكبير فى أعقاب الحرب العالمية الثانية حتى نهاية السبعينيات. · صعود نجم الحزاب ذات التوجه المحافظ والمتدين فى أوروبا وأمريكا وصعود قيادات محافظة أوحتى متشددة أحياناً [طبعاً ضد المسلمين] فى العديد من دول أوروبا وأمريكا مثل انجلترا والنمسا وهولندا وبروز التيارات القومية فى ألمانيا وفرنسا وروسيا ويوغسلافيا ،ولعل الدور الذى لعبه البابا الألمانى فى الإنتخابات الأمريكية وإختيار'بوش الصغير'للرئاسة والذى كشف النقاب عنه مؤخرا،يوضحما قلنله جليا.. · تصاعد موجة العداء السافر ضد الإسلام والمسلمين شمل الدعاوى المتتالية فى عدة دول أوروبية بترحيل المهاجرين وطرد المسلمين وإصدار قوانين للحد من الإنتشار الإسلامى المتنامى فى العالم الغربى والتى تصاعدت وتيرتها بعد أحداث 11 من سبتمبر، ووصل العداء لدرجة التطاول صراحة على شخص النبى صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم، دون أدنى إعتبار لمشاعر المسلمين وحتى الدول الإسلامية التى يفوق تعدادها الخمسين دولة . ** من أجل ذلك كان لابد من وجود شخصية مثل [بنيدكت السادس عشر] تتوج الجهود السابقة وتترجمها فى شكل حملات صليبية متوقع شنها قريباً، لذلك لم يكن مستغرباً على البابا الجديد أن يسفر وبوضوح عن أجندته تجاه العالم الغربى والإسلامى فى خطبة اعتلائه لكرسى البابوية إذ فى ركز خطبته على ثلاثة نقاط هامة:- 1. ضرورة توحيد كافة الطوائف النصرانية تحت راع واحد وكنيسة واحدة [الكاثوليكية بالقطع] 2. التأكيد على الإرث المتبادل مع الأخوة اليهود ! ويعنى طبعاً بالإرث المتبادل مع اليهود ،إرث عداوة المسلمين ومحاربتهم، وإلا فكل من اليهود والنصارى يشهد بعضهم على بعض بالكفر كما قال الله عز وجل فى محكم التنزيل [ وقالت اليهود ليست النصارى على شىء وقالت النصارى ليست اليهود على شىء] البقرة 113 ، ومن أجل التأكيد على هذا الإرث وضمان وحدة الهدف والمصير والسبيل بين الطائفتين أصدر البابا الهالك 'يوحنا بولس' بالتشاور والأتفاق مع خليفته الألمانى، صك براءة اليهود من دم المسيح، والإعتذار عن قرون العداوة الكاثوليكية الطويلة لبنى يهود،مع الإصرار على عدم الإعتذار مطلقاً للمسلمين عن الجرائم المروعة التى ارتكبت باسم الصليب وبمباركة كرسى البابوية فى الحملات الصليبية على العالم الإسلامى 3. إغفال ذكر الإسلام والأمة الإسلامية تماماً فى خطاب التنصيب كأنهم نسياً منسياً، ليأكد للجميع إسقاطه للإسلام والمسلمين من حساباته ودائرة إهتماماته حتى يعلم الجميع وبجلاء أن المسلمين فى الطرف الآخر من ضفة النهر، وفى الخندق المقابل فى الصراع القادم . ** كل ما ذكرناه من سرد تاريخى وتحليلى لوقائع إستخلاف هذا الرجل بالذات لمنصب البابوية وتجهيزه لهذا المنصب منذ أكثر من عشرين سنة يؤكد على حقيقة مريرة قد لا يتقبلها البعض، أو يراها البعض الأخر خبط عشواء أو محض أفهام متشائمة أو أسرى تفكير متعصب من أتباع نظرية المؤامرة، هذه الحقيقة أن العالم الإسلامى مقبل على حملات صليبية جديدة أغلب الظن أنها قد بدأت بالفعل . جميع الحقوق محفوظة لكل مجاهد ومجاهدة بشرط ذكر المصدر ولاحول ولاقوة الابالله , اللهم عليك بالصلبيين فانهم لايعجزونك والله أكبر ولله العزة وللاسلام وللمجاهدين[/CENTER]
__________________
حسبنا الله و نعم الوكيــــــــــــــــــل .... حسبنا الله و نعم الوكيــــــــــــــــــل
|
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|