|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
04-05-2005, 12:08 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 316
|
سيرة رائعة ...لرجلٍ أروع
سيرتنا هذا اليوم لرجلٍ سطره التاريخ ألا وهو الشيخ:حافض الحكميفتفضلوا إلى قرائتها.....نسـبه: هو الشيخ حافظ بن احمد علي الحكمي نسبة إلى قبيلة الحكامية الشهيرة في المخلاف السليماني ، يتصل نسبه بسعد العشيرة وهو سعد بن مالك بن أدد بن كهلان جد من العرب القحطانية، بنوه عدة بطون منهم الحكم الذي تنتمي إليه قبيلة الحكامية ، والحكمي نسبة إلى الحكم بن سعد العشيرة بن مذحج أشهر قبيلة عرفت من شعب كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان
مولده ونشاته : ولد الشيخ حافظ الحكمي لأربع وعشرين ليلة خلت من شهر رمضان المبارك سنة 1342هـ بقرية السلام إحدى قرى الحكميين التابعة لمدينة المضايا الواقعة في جنوب مدينة جازان وانتقلت أسرته إلى قرية الجاضع التابعة لمدينة سامطة … ونشأ حافظ في كنف والديه نشأة صالحة، تربى فيها على العفاف والطهارة وحسن الخلق. طلبه للعلم: عندما بلغ حافظ من العمر سبع سنوات أدخله والده مع شقيقه الأكبر محمد مدرسة لتعليم القرآن الكريم بقرية (الجاضع) فقرأ على مدرسه بها جزأي (عم، وتبارك) ثم واصل قراءته مع أخيه حتى أتم قراءة القرآن مجوَّدة خلال أشهر معدودة، ثم أكمل حفظه حفظاً تاماً بعيد ذلك. علمه: مكث حافظ يطلب العلم على يد شيخه الجليل عبدالله القرعاوي، ويعمل على تحصيله، ويقتني الكتب القيمة والنادرة من أمهات المصادر الدينية واللغوية والتاريخية وغيرها ويستوعبها قراءة وفهماً. وعندما بلغ التاسعة عشرة من عمره -ومع صغر سنة- طلب منه شيخه أن يؤلف كتاباً في توحيد الله، يشمل على عقيدة السلف الصالح، ويكون نظماً ليسهل حفظه على الطلاب، فصنف منظومته (سلم الوصول إلى علم الأصول- في التوحيد) التي انتهي من تسويدها سنة 1362هـ وقد أجاد فيها، ولاقت استحسان شيخه والعلماء المعاصرين له. ثم تابع التصنيف بعد ذلك فألف في التوحيد وفي السيرة النبوية وفي مصطلح الحديث وفي الفقه وأصوله وفي الفرائض وفي السيرة النبوية وفي الوصايا والآداب العلمية، وغير ذلك نظماً ونثراً،منها على سبيل الذكر لا الحصر: سلم الوصول إلى علم الأصول في فن التوحيد . معارج القبول شرح سلم الوصول إلى علم الأصول ، أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة المنصورة ،الجوهرة الفريدة في تحقيق العقيدة ،دليل أرباب الفلاح لتحقيق فن الاصطلاح، اللؤلؤ المكنون في أحوال الأسانيد و المتون. متن لامية المنسوخ. السبل السوية لفقه السنن المروية. وسيلة الحصول إلى مهمات الأصول. نيل السول من تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم.المنظومة الميمية في الوصايا و الآداب العلمية. قالوا عن الشيخ: أنا والشيخ حافظ الحكمي رأيت أن الهمة العالية ترفع مقام صاحبها ، وتورثه النجاح ولا أدل على ذلك من أهل السير العطرة .. خذ على سبيل المثال لا على سبيل الاجمال هذه الفوائد من سيرة الشيخ / حافظ بن أحمد الحكمي – رحمه الله .. أولها : بناء الذات ، وهذا من لوازم النجاح .. إذا أن الشيخ – رحمة الله كان شديد الحرص على الطلب ، علي حفظ كتاب الله ، وكان دافعه ذاتياً .. فإن كانت لك عزيمة ذاتية صادقة في تغيير واقعك نجحت ، وغيرت للأحسن ... ، وهذه من ميز المبرزين اللامعين في هذه الدينا .. ثانيها : إذا توافرات الهمة ، فإن النجاح حليف لصاحبها .. ، ولو قل المال ، وضعفت راحلة الدينا .. ثالثها : أن الذكاء والنبوغ ليس حكرا على طائفة عرقية ، ولا علي بلد ، أو مصر من الأمصار .. بل هو إصطفاء وإنتقاء من الله جل ذكره ، لكنه يحافظ عليه بأمور فيها البعد عن المعاصي والذنوب ، ومنها البعد عن المشغلات من أمور هذه الدنيا ، ومنها طلب الكفاية فقط في المعيشة ، ومنها ترتيب الوقت ، وصرف الجهد في المهم و الأهم ، و هكذا ... رابعها : الإفادة مما هو في مستطاع الإنسان ، فان إستغلال الموارد في الحياة مهم ، فكيف به ، وهو في حياة العلم والعلماء .. ، فضبط ما هو في اليد من المتون ، وحفظ النصوص ، وتعلمها وفهمها أمر هام غاية الأهمية للنجاح واللموع في هذه الحياة . خامسها: أن التواضع سبيل لزيادة العلم ، وأن إزدياد العلم سبيل لإرغام العدى .. قال ابن الوردي : في إزدياد العلم إرغام العدى *** وصلاح العلم إصلاح العمل ومن تواضع فتح لنفسه مجالات لاخذ العلم عمن عاصروه بكل تواضع وسكينه ، وهذا ما حصل لشيخنا حين أخذ علمه عن القرعاوي وغيره بل ومن اقرانة . فالعلم حرب للفتي المتعالي *** كالسيل حرب للمكان العالي هذا وهو مالقي الشيخ القرعاوى إلا وهو قد ختم القران ، وجود الكتابة ، وحفظ بعض المتون .. وتعلمها مع أخيه محمد رحم الله الجميع ... سادسها : الجلد على الطلب والصبر في ذلك ، وفي تعليم الناس ، وفي نشر العلم ، وهكذا من توفيق الله جل وعز .. فمن إحترقت بداياته أشرقت نهاياته .. ، وحقق مطالبه وغاياته .. سابعها : أن الفقر مادة الكفاح ، والكفاح أصل أصيل في الإبداع والتميز ... ، وهو أعني الفقر . يجمع قلب الانسان ، ولا يكون مشغولا بهذه الدنيا إذ أنه قد عزف عما في أيدي الناس ثامنها : لابقاء ، ولاثبات ، لا ينفع إلا لمن وفقه الله ، وكان من أهل الرسوخ في العلم الشرعي .. وقد ينتفع أجيال كثيرة بعلمه ، لما رزقه الله من العلم والاخلاص ، والقبول .. تاسعها : التسهيل منهج ، والتيسير على المسلمين هو سبيل أهل العلم الراسخين ، وهذا من باب الرفق بأهل الإيمان ، سواء في طريقة التعليم ، او التأليف ، او العبارة أو الاشارة ، وهذا هو الذي يزرع حب الشريعة في قلوب العباد .. ، ويخلد العلم النافع . عاشرها : شغل الفراغ ، وإشغال الزمان بما يفيد الانسان في الدارين فان عقلاء بين ادم يمقتون الرجل الذي ليس في شغل من أشغال الدينا والاخرة ... وأغتنام الدقيقة يخرج علماء ناصحين لامتهم ، أصحاب همة متوافرة على البذل والعطاء لهذه الامة .. هذه عشرة كاملة أفدتها من سيرة الشيخ حافظ رحمة الله رحمة واسعة .. فهلا نهلنا من هذه الموارد العذبة وهلا أفدنا من تجاربهم الحياتيه .. لنسير على خطاهم ، ونقتفي أثرهم فلا حاضر لمن لا ماضي له ، والجمع بين الاصالة ، والمعاصرة ، هو سبيل أهل الذكاء ، ولذكاء .. ليقدموا الحلول الصحيحة للامة الاسلامية .. بأصالة في المنهج والدليل ، وبروح العصر وعلومه والته .. والحقيقة : أنى ممن أعجب بشخصيه هذا الرجل حتى رايتنى في كل درس ومحفل أعرج على شئ من خصاله الحميدة ، وأنثر شيئا من درره المجيدة ... ولقد داملت قرائة مصنفاته فرأيت جهبذاً تحريراًَ رحمه الله – وبكل صدق وانصاف لم يعطى قدره في هذا الزمن ، ولا أدري هل الحسد هو السبب ، أم ضعف الطلاب في خدمة شيخهم ... ، والمهم هو علاقتي مع هذا الجبل العظيم ... فتشبهوا أن لم تكونوا مثلهم *** إن التشبه بالكرام فلاح محمد بن سرّار اليامي عمرك!!! لقد وقفت وطال وقوفي وتأمّلتُ فما انقضى التأمّل وكم تعجّبت وأنا أقرأ سيرة ذلك العالم الذي سارت بأخباره الرّكبان وطوّف بكُـتُـبه في الآفاق وقرأها الصغير والكبير ودَرَّسها العلماء لطلاّب العلم إنه الشيخ حافـظ حكمي - رحمه الله – صاحب المصنّفات النافعة في العقيدة وغيرها أتعجّب من سيرته ومثار العجب أنه وُلِـد عـام 1342 هـ وتوفي عـام 1377هـ كم كان عمره عندما مات ؟؟ لقـد كـان عمـره 35 سنــة فقــط ما أعظم أثره على الناس وقد مات في ريعان شبابه فكيف لو عاش ردحـاً من الزمن ؟؟ قـف مع هذه السيرة ، ثم قارنها بسير بعض العلماء الذين لم يطلبوا العلم إلا بعد الأربعين ليس ثمّ صغير على العلم ، كما أنه ليس هناك كبير على العلم والتّعلّم حتى ذكروا في ترجمة شبل بن عباد المكي أنه طلب العلم بعد الخمسين . وجاء في سيرة أبي نصر التمار أنه ارتحل في طلب العلم بعد الستّين . فتأمل في سيرة الشيخ حافظ وكيف بقي أثره في الناس ؟ وعـمّ نفعه ؟ وتأمل في سير أولئك الأخيار الذين طلبوا العلم وتعلموا بعدما كبروا وبقي أثرهم في الناس فلم يعُـد لك عـذر في إضاعـة عمـرك وينبغي أن تنظر في عمرك مقارنة بأعمار الآخرين . قال بكر بن عبد الله : إذا رأيت من هو أكبر منك فقل : هذا سبقني بالإيمان والعمل الصالح فهو خير مني ، وإذا رأيت من هو أصغر منك فقل : سبقته إلى الذنوب والمعاصي فهو خير مني . فإن كنت صغيرا فلا تقل : إذا كبرت عملت وعملت وإن كنت كبيراً فماذا تنتظـر ؟ فليس بعد الكِبَرِ إلا الموت ! فهنيئاً لمن بادر فترك له أثراً يُنتفع به فاعمل لنفسك قبل موتك ذكرها == فالذِّكر للإنسان عمر ثاني عبد الرحمن بن عبد الله السحيم وفاته: بعد انتهائه من أداء فريضة الحج سنة 1377هـ لبى نداء ربه بمكة المكرمة على إثر مرض ألم به وهو في ريان شبابه، إذ كان عمره آنذاك خمساً وثلاثين سنة ونحو ثلاثة أشهر، ودفن بمكة المكرمة، رحمه الله تعالى. (منقول)
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC]
لاعزة لنا إلا بالإسلام.. |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|