من الحماقة أن يتمادى الأصدقاء في البغض والعتاب , فما بالك بالأقرباء , والحياة من شأنها ألا تجري سويّة , وكل ما نبكي منه يوماَ نبكي عليه في يوم تال , فأولى بنا ألا نفضي إلى الشر , إذ سرعان ما يُطوى بساط الحياة , ولذلك خليق بالأصدقاء أو الأخوة أن يعفوا عما قد يظنون بصداقتهم من كدر .
اعذريني أختي إن كان في اللفظ شدة .
__________________
لقد وضع محمد صلى الله عليه وسلم مفتاح النبوة على قفل الطبيعة البشرية فانفتح على ما فيها من كنوز وعجائب وقوى ومواهب , أصاب الجاهلية في مقتلها وصميمها , فأصمى رميته , وأرغم العالم العنيد بحول الله على أن ينحو نحوا جديدا ويفتح عهدا سعيدا , ذلك هو العهد الإسلامي الذي لا يزال غرة في جبين التاريخ .
|