[غربة غريب]

ما أجمل أيامك ولياليك حينما يرزقك الله بزوجة حنون أو صديق وفيٍّ نصوح ،،،

يعرف نظراتك ويدرس أفكارك ويشخّص رغباتك من خلال نظراتك العابرة ،،،

ويلبي لك كل ما تريده من خلال النظرة الواحدة من غير تكلف كلامٍ أو تكرار نداء ،،،

مجرد نظرتَك عرف أنك ترغب هذا ...
ومجرد نظرتَك عرف أنك تكره هذا ...
ومجرد نظرتَك عرف أنك تشجّع على هذا ،،، وهلم جرا

وهذه الصفة النبيلة الحسنة التي قل من يحاول تعلمها

كانت في أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها –
مع نبينا الكريم – صلى الله عليه وسلم – حينما رغب في سواكٍ كان في فم الصحابي الداخل عليه
فلما رآه قرأت زوجه تلك الرغبة من عينيه عليه الصلاة والسلام من غير كلام ورغبته في ذلك السواك .

فهل فكرنا يوماً تعلم تلك القراءة الجميلة
التي من اتصف بها كان محبوبا عند كثير من الناس لأنه يغنيهم كثيراً من الكلام والتعبير ،،،

وهذه القراءة تسمى عند بعض آبائنا وآمهاتنا
عندما يتكلمون عن أبنائهم ممن به هذه الصفة ( فلانٌ نبيه ) ،،،

أي عارف مانريده من غير كثرة كلام أو من غير كلامٍ أصلا ،،،

والطبائع كما أن منها جبلّة ومنها اكتساب

لماذا لاتكون هذه الصفة مكتسبة عند من يرى نفسه أنه لايجيدها ،،،

كما أن الحلم بالتحلم فهذه كذلك بالتعلّم والممارسة

وما أرقاها وما أحلاها حينما تكون بين الزوجين
قد درس كل منهما نظرات شريك حياته بإتقان وأداء رائعين ،،،

دمتم ...