|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
08-03-2011, 02:04 PM | #11 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2010
البلد: السودان
المشاركات: 117
|
بارك الله فيك أخي [صباخ] أنا لا أعلم لماذا يُنقم على من أنكر على الخطاب الذي صدر من سلمان العودة و من معه ؛ و لكن أعيد لك نقل كلام كتبته ردا في موضوع آخر له علاقة بموضوعنا :
أخواني في الله هل الخطاب الذي جاء به سلمان العودة و من معه غايته المذكورة فيه شرعية ام لا ؟ و هل الوسيلة لهذه الغاية شرعية أم لا ؟ أما الغاية فمنها أن يكون الحكم بحرية الفكر و بالديموقراطية و بغيرها من الطوام . و هنا سأتكلم عن حرية الفكر فحسب لأن لا أطيل على القارئ . إن حرية الفكر تتضمن اعتقاد أيٍّ كان ما شاء فللمرء حرية أن يكون صوفيا قبوريا أو رافضيا كذوبا خبيثا و للمرء حرية أن يكون ملحدا منكرا لوجود الله و للمرء حرية الردة عن دين الإسلام و للمرء حرية أن يعتقد ما شاء من عقائد باطلة دون أن يُنكر عيه ، بل و في وجود الديموقراطية -التى نادوا بها في الخطاب- من منع غيره شيئا منها عوقب . إذا فهذا و غيره دليل على أن الغاية غير شرعية ثم لو كانت الغاية شرعية فهل هذه الوسيلة شرعية ألم تتكاثر الأدلة في حرمة مناصحة الحكام علنا و التشهير بأخطائهم من انهم ظلموا فلانا او أخطئوا في حق فلان أو ما أشبه ذلك ؟ و من ذلك حديث "من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية و ليأخذ بيده و ليخلو به فإن قبل منه فذاك و إلا فقد أدى الذي عليه" فقد رواه عياض بن غنم و قد نقله عنه جبير بن نفير و قد نقله من جبير شريح بن عبيد نقله عنه صفوان بن عمرو نقله عنه بقية -أي ابن الوليد- كما ذكر هذا السند أبو نعيم في [معرفة الصحابة] فقد قال عن الحديث : رواه بقية من صفوان بن عمرو، عن شريح، عن جبير اهـ و أما كون بقية مدلسا فلا يضر هذا السند لأنه قد جاء في السنة لابن أبي عاصم أنه قد صرَّح بالسماع من صفوان فقال : حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا بقية حدثنا صفوان بن عمرو عن شريح ..اهـ فالحديث مقبول إذن بغض النظر عن كونه حسنا أو صحيحا ،و منها كذلك : ما خرج الترمذي في سننه عن زياد بن كسيب العدوى، قال : كنت مع أبي بكرة تحت منبر ابن عامر - وهو يخطب وعليه ثياب رقاق -، فقال أبو بلال -و قد ذكر المزي أن خارجي- : انظر إلى أميرنا يلبس ثياب الفساق ! فقال أبو بكرة : اسكت، سمعت رسول الله يقول : "من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله " انظر كيف جعل أبو بكرة طعن أبي هلال الخارجي بذكر شيء من معاصي ولي الأمر من إهانة السلطان التي حذر منها رسول الله -صلى الله عليه و سلم- في الحديث، : خرج البخاري، ومسلم عن أسامة بن زيد ، أنه قيل له : ألا تدخل على عثمان لتكلمه ؟ فقال : ( أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم ؟ والله لقد كلمته فيما بيني وبينه ما دون أن أفتح أمراً لا أحب أن أكون أول من فتحه ) هذا سياق مسلم. قال الحافظ ابن حجر : قال المهلب : قوله : (( قد كلمته سراً دون أن أفتح باباً ))، أي باب الإنكار على الأئمة علانية، خشية أن تفترق الكلمة ... وقال عياض : مراد أسامة أنه لا يفتح باب المجاهرة بالنكير على الإمام لما يخشى من عاقبة ذلك، بل يتلطف به وينصحه سراً، فذلك أجدر بالقبول. ا هـ. وقال الشيخ الألباني في تعليقه على مختصر صحيح مسلم : يعني المجاهرة بالإنكار على الأمراء في الملإ، لأن في الإنكار جهاراً ما يخشى عاقبته، كما أُتفق في الإنكار على عثمان جهاراً، إذ نشأ عنه قتله ا هـ . أخرج ابن أبي شيبة في المصنف ، وسعيد بن منصور في سننه وابن أبي الدنيا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبيهقي في الشعب عن سعيد بن جبير قال : قلت لابن عباس آمر إمامي بالمعروف -يقصد الحجاج- ؟ فقال : ابن عباس : ( إن خشيت أن يقتلك فلا، فإن كنت فاعلاً ففيما بينك وبينه، ولا تغتب إمامك ) . وجه الدلالة أن ابن عباس بين أن النصيحة للإمام من أمر بالمعروف و نهي عن المنكر تكون عنده و في الخفاء كما في قول (ففيما بينك و بينه) ، ثم نهاه عن الكلام عنه بسوء في عدم وجوده ، و يدخل في ذلك من تكلم عن السلطان في المنابر و في مجامع الناس و غيرها . إذا فالوسيلة كذلك غير شرعية . و عليه لا غبار على من أنكر مثل هذه اخطابات اتي صدرت من سلمان العودة و من معه . |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|