[ابـو فهد]

بسم الله الرحمن الرحيم


قصة واقعية وحقيقة شاهدتها بام عيني هذا اليوم وقبل ساعات قلية من كتابة الموضوع في احد شوارع بريدة وداخل احد سيارة التكسي


لقد اعتدنا ان تركب المراة في المركبة الخلفية حينما تستقيل احد التاكسيات


لكن هذه المرة الامر مختلف في التكسي الذي وقف بجانبي عند الاشارة

امرأة تركب لوحدها بالتكسي بجوار السائق ويتكلم معها ويقهقه ويضحك معها بل وقد يكون ممسك بيدها


يااااااربااااااااااااه ... كل هذا امام اعيون جميع الواقفين بالاشارة فبدون اي حياء تتكلم مع هذا السائق وتضحك معه و... الخ *



وبمجرد ما فتحت الاشارة *وبعد ثواني معدودة توقعوا ماذا حدث؟؟!!!!!

انه مصيبة!!

نعم انه مصيبة!!!






































لقد اكتشفت اني اسئت الظن بهذا السائق وبالمراة التي معه!!!!

فربما هذا المراة تكون زوجته او اخته او امه او .. الخ


وهناك الف والف احتمال واحتمال يبرر ان ماحدث شيء لا يدعو للريبة والشك لكن للاسف عقلي فضل اختيار الاحتمال الاسوء والذي فيه سوء ظن بالمراة والسائق

والحمدلله اني استدركت نفسي خلال ثواني معدودة وادركت *ان ماظننته ربما يكون اثم وظلم لسائق *الشريف والمراة العفيفة.. وربما غيري بنى على مثل هذه الحادثة السخيفة احكام *قطعية وظالمة *سنوات العمر لن تستطيع تغيرها





نعم المؤمن كيس فطن ولكن لا يعني هذا ان نضع الاحتمال السيء هو اول احكامنا وخيارتنا
بل انه يجب عليك كمؤمن ان تزيل سوء الظن من احتمالاتك في حالات مرورك بحالة موقفك فيها *متفرج فقط بمعنى انك لست قاضيا اولك اي شأن اخر بالمسألة*



اخيرا سؤال مطروح للنقاش: لماذا دائما نُغلب سوء الظن على حسن الظن؟؟؟؟


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تحياتي
ابو فهد