[عطش الرمال]

الأمير عبدالله بن عبدالعزيز يعتدي بيده صافعا كولن باول

شدني منذ عدة ايام عن إستقبال الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لكولن باول في المملكة المغربيه ولم يدهشني الخبر في الموضوع إنما أدهشني الموضوع نفسه .
حيث ان الأخ الكريم كاتب الموضوع تعرض للمقابلة ولم يتعرض لما نوقش فيها حيث قال ظهر الأمير عبد الله يتبادل الإبتسامات مع وزير الخارجية الأمريكيه نسايا ما يتعرض له الشعب الفسطيني ... الخ .
ثم إستطرد وكتب كلاما لا يصح حتى ان يكتب عن شخص عادي وكيف بأحد ولاة الأمر ، حتى وإن كان فيما إدعى من خبر صحيح فتلك تعود لحياته الخاصة التي لا تهم أحد سواه وبينه وبين رب العباد ، رغم إيماني العميق بأن ماذكر وكثيرا مما يذكر من غمز ولمز ولغط تعودنا ومللنا منه لن يضيره او يضير احد بمقدار شعرة بعير .
أعود لأسباب دهشتي هل اراد كاتب الموضوع من الأمير عبدالله ان يستقبل ديك تشيني بفأس يهوي به على ام رأسه ويبداء في تقطيعه إربا إربا ويقول له هذا جزاء ما إقترفتموه انتم وشارون بحق إخواننا الفلسطينيين ويستدعي الإعلام العالمي لينقل هذا الوضع حيا على الهواء .
بودي ان أسأل كل من يكتب بمثل هذا المنطق ويضعوه في الساحات السياسيه هل تعرفون معنى كلمة سياسيه ام انكم تهرفون بمالا تعرفون ، هل تعرفون الصكلحات السياسية من تمثيل دبلوماسي وبروتكول سياسي وخلافه من المسميات السياسية .
هؤلاء اتوجه لهم بسؤال لم اكن ارغب في توجيهه لهم او حتى أناقشه كموضوع سياسي اطرحه هنا وهذا السؤال تحليل مبني على رؤية شخصيه وقرائة للأحداث ، ولم أستقه من مصادر حتى ولو غير موثوقة ولم يعلن عنه من اي جهة رسميه اوغير رسميه ، بل رؤية شخصيه .
كان الأمير عبدالله بن عبدالعزيز مقررا ان يقوم بزيارة رسمية الى الولايلت المتحده الأمريكيه بعد إسبوع من إنعقاد القمة العربيه ومنذ إنتهاء هذه القمة حتى اليوم إنقضئ أكثر من إسبوعين عليها ولم يتوجه في زيارته المقررة الى الولايات المتحده الأمريكيه ، فماذا يعني ذلك .
ألا يعني ذلك رفض الأمير عبدالله زيارة الولايات المتحده الأمريكيه حتى و إن لم يعلن ذلك رسميا رغم ان الزيارة كانت مقرره مسبا ، وهذا يعني رفضه للدور الأمريكي في دعم الإجرام الصهيوني الذي تقوم به دويلة صهيون بقيادة الإرهابي شارون .
ثم لماذا لم يبقى الأمير عبدالله في الرياض ويستقبل وزير الخارجية الأمريكيه اليس في ذلك رفضا منه لزيارة امريكا او إستقبال اي وزير منها ، حتى ولو كان وزيرا أمريكي بحجم كولن باول وزير الخارجية ، فماذا يعني كل هذا .
إن الساسة دائما يحللون تصرفات السياسيون أمثاله حتى ولولم يفصحوا عن ذلك علنا وهذا ما بفهمه الساسة الأمريكيون بل وقرأوه جيدا .
فإن كانت هذه الرسالة وصلتنا تحن الأشخاص العاديون جدا فكيف لا تصل لمنهم يخوضون فيها ليل نهار وعلى مدار الساعه .