بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » هل نحسن الظن بالله تعالى ؟!! .... ماذا أعد الله لمن أحسن الظن به ؟

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 15-04-2011, 02:40 AM   #1
عالية الهمم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 128
هل نحسن الظن بالله تعالى ؟!! .... ماذا أعد الله لمن أحسن الظن به ؟

--------------------------------------------------------------------------------

هل نحسن الظن بالله تعالى ؟!!

لنتأمل هذا الحديث قليلاً : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإنذكرني في نفسه ، ذكرته فينفسي ، وإن ذكرني في ملأٍ ، ذكرته في ملأٍ غير منهم . وإنتقرب إلى شبراً تقربت إليه ذراعاً ، وإن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً ، وإنأتاني يمشي أتيته هرولة " البخاري 7405.


أن حسن الظن بالله – تعالى – من الأمور التي أوصى بها الرسول – صلى الله عليه وسلم - .
قال – صلى الله عليه وسلم - : " لا يموتن أحدكم إلا وهويحسن الظن بالله – عز وجل .
فحسن الظن بالله تعالى يجب أن يكون صفة المؤمن وسمته طيلة حياته ، ويتأكد أكثر عند مماته حتى يأتيه الموت وهو محب للقاء الله ؛ ففي الحديث الصحيح : " من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه " .
أن حسن الظن بالله تعالى – يرتبط إرتباطاً كبيراً بنواحي عقدية وسلوكية متعددة ، فهو يرتبط بالتوكل على الله والثقة به ، حيث إنك لا تتوكل إلا على من تحسن الظن به .
ومما يُجلّي أهمية هذا الأمر واقع الناس وحالهم مع حسن الظن بالله ؛ فمن الناس من اتكل على حسن ظنه بربه واعتمد عليه مع إقامته على المعاصي متناسياً ما توعد الله به من وقع في مساخطه وما يغضبه ، وغافلاً عن الخوف من الله حتى وقع في الغرور .
وعلى النقيض من هذا من ساء ظنه بربه فاعتقد بالله خلاف مقتضى أسمائه وصفاته واقعاً بما وصف الله به الكفار والمنافقين من أنهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية .
ومن هنا يتضح أن مسلك حسن الظن بالله مسلك دقيق ومنهج وسط بين نقيضين لا يسلكه إلا من وفقه الله وجعل قلبه خالصاً له – سبحانه - ، ولذا كان على المؤمن أن يتحرى معرفة المنهج الصحيح في حسن الظن بالله حتى لا يقع فيما نهى الله عنه من الغرور أو سوء الظن بالله – تعالى - .
ومما يبين أهمية هذا الأمر ، أثر حسن الظن بالله على المؤمن في حياته وبعد مماته ، فإن المؤمن حين يحسن الظن بربه لا يزال قلبه مطمئناً ونفسه آمنة تغمرها سعادة الرضى بقضاء الله وقدره وخضوعه لربه – سبحانه - ، قال بعض الصالحين : " استعمل في كل بلية تطرقك حسن الظن بالله – عز وجل – في كشفها ؛ فإن ذلك أقرب إلى الفرج .

و مما قال الدكتور عبدالكريم بكار ( الثقة بالله تعالى و حسن الظن به باب من أعظم أبواب الخير فهو سبحانه خير مما نظن و أكرم و أرحم مما نتوقع و قد قال عبدالله بن المبارك جئت إلى سفيان الثوري يوم عرفه و هو جاثٍ على ركبتيه و عيناه تذرفان الدمع فقلت له من أسوء هذا الجمع حالاً فقال اللذين يظنون أن الله لا يغفر لهم و هذه هي رؤية العلماء الربانيين ) .

فلنحسن الظن بربنا و ندعوه فإنه قريب ممن دعائه ، و حليم على من عصاه ، و عظيم في ملكوته ، و كريم في عطاياه ، رحيم بمن تاب إليه و أناب ... يعطي الكثير على العمل القليل .... عطاياه لا تنفذ يداه مبسوطتان للعباد ...

رزقني الله و إياكم حسن الظن به اللهم أمين ...

لا تنسونني من صالح دعائكم ...






































منقول
__________________
رمضان ..
( تلك الأيام المعدودات فرصة لتقويم الأولويات وترتيبها،

والسعي إلى تحقيق الغاية العظمى من وجودنا في هذا الكون ..)


*أسأل الله أن يبلغنا شهر رمضان ونحن في أحسن حال*
عالية الهمم غير متصل  


 

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 12:43 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)