[aaasdf]

لماذا كل هذا الهجوم على جامعة الامام
وغيرها كان الاجدر انها هي المعنيه بالمز

الوفاق
فتح الأساتذة والمدرسين المساعدين والمعيدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض النار على جامعتهم، واتهموها بالإهمال والتقصير في حقوقهم العلمية والأدبية والاجتماعية، وقالوا: أنها لا تساوي بينهم كأساتذة جامعة في المعاملات المادية والحقوق بالجامعات السعودية الأخرى، وأنها واتهموا الجامعة بـ " عدم الجدية" و" تفشي البيروقراطية" و" سوء الإدارة" و" الإهمال في حق الكادر العلمي بها".
وقال أساتذة الجامعة: أن المساكن التي تخصصها لهم لا تصلح للسكنى فهي عبارة عن " فصول مدرسية" لا شقق سكنية، وهي ضيقة جدا ولا تصلح للسكن، وتعاني من ضعف الإضاءة ولا توجد بها أي تهوية، وقالوا: أن جميع الجامعات السعودية تصرف للأساتذة والمدرسين والمعيدين بدلات الحاسب الآلي الذي يقدر بنسبة (25%) ولكن حتى الآن لم يصرف هذا البدل رغم إقراره في جامعة الإمام، واشتكى الأساتذة من عدم مساواتهم بالأستاذ الأجنبي الذي يحصب سنوياً على بدل سكن وبدل تأثيث.
وكانت أزمة هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تفاقمت بصورة لم يسبق لها مثيل، وضربت الجامعة بشكوى الأساتذة عرض الحائط، ولم تلتفت إلى مطالبهم الوظيفية والعلمية ولا إلى حقوقهم.
وشكوى أساتذة جامعة الإمام محمد بن سعود ليست جديدة بل كما يقول الأساتذة أنها قديمة منذ عقود، ولكنها تفاقمت بصورة لم يسبق لها مثيل، ووصل الحال إلى درجة لا يمكن السكوت عليها، وتساءلوا: إذا كان هذا يحدث لأساتذة الجامعة، وفي جامعة الإمام الإسلامية فإن هذا أمر خطير..!!
وقد نشرت " جريدة الجزيرة" السعودية تحقيقاً عن معاناة الكادر العلمي للجامعة، وتناولت فيه المشكلات التي يعانون منها، وسوء الإدارة والبيروقراطية.
فقد أكد الدكتور عبدالرحمن العمار (الأستاذ المشارك في قسم النحو الصرف وفقه اللغة في كلية اللغة العربية) على أن أعضاء هيئات التدريس في جماعة الإمام يحرمون من جميع المميزات التي يحصل عليها أقرانهم في الجامعات السعودية الأخرى، وطالب بضرورة أن تكون المعاملة واحدة بين الجميع.
وقال د. احمد عبدالله السالم: إننا في كلية اللغة العربية نعاني من عدم وجود موظفين إداريين الأمر الذي يتطلب تفريغ معيد للقيام بمهام أمين عام القسم الأمر الذي يؤثر على عمله العلمي والبحثي وعندما رفعنا الأمر للجامعة قالوا " لا يوجد بند للتوظيف في جامعة الإمام". واشتكى المعيدون من الأمر وأكدوا ان قيامهم بالأعمال الوظيفية يعطلهم عن القيام ببحوثهم للماجستير.
وتساءل د. عبدالرحمن العبيد عن السبب في عدم صرف بدل الحاسب الآلي لأساتذة الجامعة رغم ان اللوائح تنص عليه، وتم تعبئة النموذج الخاص به، فحتى الآن لم يصرف رغم إقراره من عام (1420-1421هـ) ويتناول د. علي الشويش ( أستاذ المكتبات) مشكلة الشقق السكنية التي توفرها الجامعة لهيئات التدريس وقال: إنها لا تصلح فهي صغيرة جدا، والغرف الموجودة فيها لا تصلح، ومعظم الأساتذة رفضوا السكن فيها لأنها أشبه بالفصول المدرسية، وقال د. إسحاق السعدي: إنني منذ عينت في الجامعة لا يصرف لي سوى الراتب فقط، فحتى الدورات التي نشارك فيها لا نحصل على حقوقنا المادية.
وقال د. عبدالرحمن الخضيري: لقد أعطوني شقة من إسكان الجامعة واعتذرت بسبب ضيقها لأنها لا تكفي أسرتي وعندما طالبنا ببدل سكن قالوا النظام لا يسمح، فهم لا يساوون بين الأستاذ السعودي والأجنبي فالأخير يأخذ بدل مسكن وبدل تأثيث، وهذا غير متوافر للأستاذ السعودي في جامعة الإمام.
وقال د. مساعد المحيا: أنه من غير المعقول أن يطالب أستاذ الجامعة بحقوق هي مكفولة له، وطالب د. احمد سيف الدين بعقد اجتماع دوري لأعضاء هيئة التدريس بجامعة الإمام لمناقشة مشكلاتهم.
والأخطر من كل ذلك أن مدير عام الجامعة د. محمد بن عبدالله السالم لم يعلق على هذه المشكلات، ولم يرد على مطالب الأساتذة، ومن الواضح " أن مشغولاته الإعلامية أهم من هموم أساتذة الجامعة".