العواصف تهب بأمر الله سبحانه وتعالى وليس لخروج أهلك معك وهاذا يعتبر تطير
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله تعالى
السائل: ما المقصود بالتطير وما حكمه ؟
جواب الشيخ رحمه الله تعالى:
التطير هو التشاؤم، التشاؤم بمرئيٌ أو مسموع أو زمان أو مكان، واصله من الطير وكانت العرب في الجاهلية تتشائم، يجزرون الطير فإذا طار واتجه إلي جهةً ما تطيروا، حتى انه ربما كان الإنسان قد ربط متاعه وأناخ راحلته يريد السفر فيتطير فإذا جنح الطير إلي جهة ٍ ما، ترك السفر وقال هذا سفرُ شر، هذا هو الأصل في معنى التطير.
ولهذا يجب على الإنسان إذا حدث في قلبه التشاؤم أن يتوكل على الله وان يعتمد عليه، وان لا يُبالي بهذه الأوهام التي يجورها الشيطان إلي العبد ليُكدر عليه الصفو، فقد قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم " لا عدوة ولا طيرة ولا هامة ولا سفر "، وقال " ليس منا من تطير أو تُطير له أو سحر أو سُحر له ".