|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
18-05-2011, 03:11 PM | #1 |
ذَات فوق المُلكية !
تاريخ التسجيل: Apr 2008
البلد: على أكتاف الغيم !
المشاركات: 2,071
|
رُواد التَنّوير فيِ بِلادِ التَوحيدْ !
المرأة تَتمتع بِمَكانة أسَاسية في الإسلام إلى دورها في صِنَاعة الأمّة وتَأثيرها على المُجتمع ولذلك أيقن " رواد التنوير " عنّ حَقيقة تَبناها الفْكر الغَربي وهي " لكي تُغير أمّةً أو شَعباً فإنّ مفتَاح تَغييرها هو المَرأة " ؛ فتلبسُوا بِثوبِ الإصلاح وزُخرف القَول لأن بَاطلهم قَبيح ومُستَرذل ومَكرُوه ، وَعِنّدما يظْهر برؤيته الواضحِة لا تَقْبله النُفُوس السليمة ؛ فَتمسْحوا بالدين ومَنهج العَرض الديني بقَولهم (فيما لا يُخالف الشَريعة الإسلامية ) أو (في ظِل عقيدتنا السَمحة) ! حَتى يتِم بهَذا تفكيك هَوية المَرأة المُسلمة وضُعف قُدرتها فِي الحِفَاظ عَلى قِيمتها التي رَسمها الغَرب في رُوحِ أفكَارها لِتتبع أنت مَا عِنده سَعياً لحمَايةِ مَصَالحه وتَنّفيذها بِكل الوسِائلِ المَشروع منها وَغير المَشروع ، كِما يجري على أكثر منّ صَعيد وَفي أكثر منّ مَكان في عالمِنا الإسْلامي ، وهذه هَي مَعركته الكُبرى وأرض المُواجهة الحقيقية والمُدافعة بين الحقِّ والبَاطل ، فَهبَّ التَيار النَسوي المُنخرط في هَذه الكَيانات والمُنَاصرات التَي تُطالب بِتَحرير المرأةِ مِنّ كَافةِ قُيودها ومن أبرز مَلامحِ خِطاب هَذا التَيار النَسوي المُعاصر هو إزدرَاهِ لُكل مَاهو ثَابت ومُتفق عليه بحُكم الشَريعة فيرى أنّ تَعدُد الزَوجَات وَ نصيب المَرأة من المَيراث وعِدة المُطلقة أمور تَكشف عّن انحياز الإسلام للرجل وانتِقَاصه مِن حُقوق المرأة وَفي أحسن الأحوال فإنها أمُور لَم تَعد تَتماشى مَع عَصرنَا الحَالي إلى الطَعن فِي الإسلامِ والثَقافة الإسلامية وَو صفها بالتَخلف وَعدمِ القُدرة على بِعث المَرأة مِن تَخلفها وَرُقَادها لدخول واقتِحَام آفاق النَهضَة والتَنّمية والتَطور والإدعَاء بأنّ الحَلّ الوحيد أمَامها الإعتِراف بالثَقافة الغَربية وَجَعْلها هِي المَرجعية الرَائدة حَتى أصبَحت خُطوة سِيَاسية للتخلي عن الإسلامِ مَنّهَجاً للحَياةِ والحُكم ؛ فَخرجَت إلينا الكثير مِنّ الأفكَار الخارقة عَنّ السِياق الديني والخُلقي والقِيمي منها حَملات الشَبكات الإجْتِماعية " الفيس بوك " ، " التويتر " التي تُطالب بثورة المرأة السُعودية saudi Women Revolution للترويج لِكافة أفكَارهنّ العِلمَانية التِي قَامت على أيدي هَولاءِ العَائدين مِنّ الغَربِ المُنّهزمين أمام ثقافته وكذلك دَفع المُجتمع نساءً ورجالاً للتحرك فِي طَريق الإنحِلال والإبَاحية والجَهر بالمُوبقات الأخلاقية عَلى إختِلاف أنواعِها ومنَّ العَجيب أنّ تَسمع مِنهم الدَعوة إلى الحُرية الشَخصيةِ وَ تَقديسها فلا يجوز أنّ يَمَسها أحد ، ثُم هُم يتَدخلون فِي حُرية غَيرهم فيِ ثَقافته ومنّهجه حتى وَصل بهم في النعَتِ على أهل العفة بالرَجعية والتَخلف واعتِناق ثَقافة مُتَخلفة تَحتقر المرأة وتُريد أن تَعزلها عنّ واقعها ، وأقوالهم في هَذا الصَددِ كَثيرة ولكنّها واهية وَغير مَنطقية و غَير عَقلانية تَنطلق أساساً مِنّ الفِكر العِلماني الرافض للدين والأسس التِي قَامت عَليها الأمةُ الإسلامِية وأصبحت مِن خِلال أفكَارهم طرفاً مهماً فِي المَعركة الجديدة الدَائرة رحاها بيّن الإسلام والغَرب ورغم ذلك التَخطيط لتجزئة الأمة وتَفتيتها عن طريق تَغيير المرأة المُسلمة مِن ثوابتها إلا أنّ الصَحوة الإسلامية فِي كُتابها وظهور وسائل إعلامها تعيد مُستوى الوعي في هذه القَضية وأنّهم في ضَجتِهم وخُطَطهم كالسِراب الذي وَصَف الله به أعمَال الذين كَفرُوا في قَوله تَعالى " وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَاب " . بقلم : [ دَمعَةُ سَحَاب ] والغَيثُ دَمعُ الغَمَامْ الأربعاء: 15- 6 - 1432هـ
__________________
العقل ترقية ، والمال تنمية ؛ وكلاهما لاغنى للأمة عنّها .. ! سُمية |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|