|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
18-05-2011, 07:29 PM | #29 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 466
|
( 15 ) قطرات العرق على الجبين سالت .. منتصف الظهر , أشعة الشمس حارقة ! أنتظر , وما أقسى الانتظار في هذه الأوقات .. قرأت رسائل جوالي كما هي عادتي حين الانتظار ! تأوهت وتضجرت , صاحبي تأخر كثيراً .. - صبراً يوسف !! < هذا ما قالته نفسي لي ! - أي صبر يٌطاق ؟ - شاهد هنالك .. ! - أين ؟ - هنالك ذاك النائم .. - نائم ؟؟ .. .. - مستظلاً بظلال شجرة , متكوماً كيلا تلسعه أشعة الشمس .. متكئاً على صحيفة ؛ لئلا تتسخ ثيابه , وما يدري بأنه من يجمع الأوساخ ! مطرقاً رأسه ناحية اليمين , نوماً هنيئاً ! - أي هناء ذاك الذي تتحدثين عنه يا نفسي ؟ - ابتسامته توحي بذلك .. ! - مُبتسم وفي هذه الظروف ؟؟ سبحانك ربي .. وهبت السعادة لمن أردت .. .. رأيته يسير تجاهه , حاملاً بيديه كيساً أبيض .. جلس أمامه .. مسك ركبة النائم ! لا يريد أن يفزعه .. فعبرات وجهه المسكين توحي بتعبه , مع تلوّنه بابتسامة .. لكن أي ابتسامة تلك التي تمحو قسوة التعب ! أخرج من الكيس " قارورة " ماء .. فتحها وأعطاها إياه .. شرب من غير شعور , بعضه غسل به وجهه لينعم بنفحة هواء باردة ! ذاك الجالس يزداد غرابة ! .. .. قطع هذا المشهد صاحبي ! - محمد .. محمد أترى ما أراه ؟؟ قام ذاك الشخص بإعطائه الكيس , وبعضاً من المال .. وذاك " البلديّ " , يشكره .. حتى رأيته يريد أن يقبّل يديه ! يا لهنائك بالأجر العظيم .. وما يدريكم .. بفضل من الله ثم هذا البسيط يدخل الجنة ..
__________________
|
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|