[برفسور ملتمس]

اقتباس ذات مرّة .. وفي طريق عودتي من سفر طارئ خارج حدود بلدتي .. بريدة .. لمحتُ إمرأة في الصحراء ترعى الغنم .. تحت أشعة الشمس الحارقة .. ليس معها شيء سوى كيس كانت تحمله أظن بأن فيه ما يسد رمقها .. و يساعدها على البقاء حيّة

بريدة ليست بلدة بل هي مدينة - وسبق أن طرح موضوع عن هذا الشيء - وكان غلط مطبعي في أحد القنوات - فلايجب أن نكرر هذا الغلط في مكان كنا نصحح أغلاطهم ..

اقتباس لا أخفيكم سرّاً .. ضحكتُ على مجتمع يسمح للعامل الأجنبي بأن يبيع و يشتري داخل محلّ مكيّف يحميه من الحرّ وأشعة الشمس بينما يرفض أن تعمل تلك المرأة في المحلات النسائية ..!

من خلال هذه الفقرة أراك تسقط بان هؤلاء العمال الذين يعملون في مجتمعنا والذين اغتربوا وتركوا بلدانهم عممت بأن كلهم لايمكن أن يستحقوا هذه الراحة ولانهتم على صحتهم بل تريدنا أن نغلق التكييف ونرميهم خارج ألأسوار للشقاء فهم لايمكن أن يكونون بهذا المكان - لأنهم دخلاء - هنا العنصرية - ومن أجل ماذا من أجل تلك التي رغبت أن تكون في الصحراء في بلد يوجد به الخيرات الشيء الكبير وبإمكانها الوصول إليها والتي ربما أنها ترعى الأغنام ولكن لم تتسائل كم مقدار تلك الأغنام وماهي عددها وبكم سعرها ولاتعرف من يعولها وهل تجد راحتها بهذا المكان أو في المدينة ؟

ويالله ماهذا التناقض ؟

كنت قد اسقطت عمل تلك الراعية وأنت تعلم بالتاريخ { مهنة الرعي } وإن كنت لاتقصد هذه المهنة إذاً أنت أسقطت العمل العام للمرأة فإن كان هذا قصدك فلماذا تؤيد عملها وأنت تعلم أن النساء مقامات فهنالك الجامعية وهنالك التي بدون شهادة مثلها مثل الرجل يختلفون في أدوار اعمالهم فهذا الوزير وهذا الراعي ؟ فإن رأيت المرأة تعمل كخادمة هل سترضى بالوقت نفسه الذي هو العامل يقوم بتنظيف الشارع وهكذا سيكون إن تمت الموافقة


Se u