[ليث الغاب]

بسم الله الرحمن الرحيم


أسعد الله أوقاتكم بالخير والمسرات وعمرها لكم بالطاعات...


أحبتي في الله:



اضطررت إلى دخول أحد دورات المياة (أعزكم الله) في أحد مساجد بريدة الحبيبة،

اندهشت من الألوان الموجود وقلبت نظري بين جدران الدورة فرأيت أمراً هائلاَ: كتابات، رسومات، شعارات الخ...، فقلت في نفسي: أنا في دورات مياة أم في مكان مخصص للكتابة على الجدران،
ثم أطرقت رأسي ودخلت الدورة، فما كدت أغلق الباب حتى رأيت أشد مما رأيت قبل، فقلبت نظري مرة أخرى فإذا هي كما رأيت أول ولوجي للدورات فقلت في نفسي: ألهذا وضعت هذه الأماكن.

رأيت من الكلمات المقيتة يستحي من به مروءة فضلاً عن دين أن يكتب مثلها، وشاهدت أيضاً رسومات تنبي عن قلة أدب من انتحل قلمه ليرسمها مما لايخفى على ذي بصيرة وعقل عن مثلها.

لماذا كل هذا؟
ألقلة الحياء،
أم ضعف في المروءة وانعدامها،
أم الفراغ القاتل،
أم موضة الأصحاب
أم ماذ ياترى؟

أحبتي الكرام:

إلى متى والكثير من شبابنا يعيش مراحل تخلف عجيبة في أمور حياته،
ألا فليعلم أولئك الضعفاء هداهم الله أن هذه الأماكن لم توضع إلا لقضاء حاجة الإنسان فقط ،

ليت شعري كيف رضي هؤلاء في الجلوس في الدورة أكثر من قدر الحاجة ليكتبوا أويرسموا، أو....


ما أريد أن أصل إليه أحبتي هو أنه:
يجب علينا جميعاً كلٌ بحسبه أن يوعي من حوله بقبح هذه الظاهرة، إن كان لديك إخوة فبصرهم وحذرهم من عدم الكتابة في مثل هذه الأماكن، وإن كنت مربياً فحذر من تحت يدك على مثل هذه الظاهرة، وإن كنت أباً فربِ ولدك على نبذ مثل هذه الكتابات التي في غير محلها، كل منا على ثغر...


هكذا بإذن الله سنقضي على هذه الظاهرة المشينة وعلى غيرها من المظاهر السيئة التي لا تليق بنا كمسلمين.
في النهاية: أرجو أن أكون وفقت في طرح مالدي من كلام، وأفصحت عنه بلا إبهام ، أترككم في حفظ ورعاية المليك العلام...


محبكم: ليث الغاب،،،