يبلغ عدد سكان وطننا 22 مليون نسمة منهم 17 مليون مواطن أي ما يقارب 75%. وعدد ساعات المشاهدة من 3 ساعات إلى 12 ساعة يوميا يتابعون التلفزيون و25% أقل من ساعة يوميا أي إنه يحظى بمتابعة هي الأكبر وأرجو أن تكون هذه الإحصائية التي نُشرت سابقا صحيحة، المهم هنا, لم ألاحظ خلال الفترة الطويلة الممتدة لعمر جهازنا المرئي أية نقلة نوعية نشعر من خلالها بأي تميز يستحق الذكر والأسباب كثيرة والدلائل أيضا كثيرة وبحكم أنني ممن استهوتهم الرياضة بشتى أنواعها فسأبدأ بها أولا:
فمن خلال السنوات العشر الأخيرة بدت النمطية والروتين ذاتهما تتكرر فلا إخراج نرى فيه تميزا ولا تعليق يشد المتابع
ومنتهى الاستغراب أن يكون جهاز بحجم تلفزيوننا العزيز ليس لديه من يقيم ما يقدم من ناحية التصوير والإخراج ولا أود أن أخوض في مسألة الجود من الموجود لأنه يبدو أن بعضا من الموظفين الحاليين لا يريدون أن يطوروا أنفسهم ولا يفسحوا المجال لغيرهم من الدماء الشابة التي لديها من الأفكار ما سيتطور معه التلفزيون ولعل الدخل الهائل من الإعلانات لم يستثمر جزء منه في مجال التطوير التقني لا يهمنا من هو فلان المخرج ومن فلان المصور إذا لم نر جهدا واضحا
المهم في الأمر أن سواء الإخراج والتعليق الرياضي في احد المناسبات أجبر قناة دبي الرياضية على إلغاء نقل بطولة رياضية على شاشتها! أيعقل هذا؟ ومشاهدونا بالملايين ونكون بهذه الصورة من التخبط . أتمنى أن نرى غربلة شاملة في الإخراج
أما اجتماعيا فإننا نتمنى أن نشاهد بدلا من أخبار السابعة برنامجا محليا يغطي ظاهرة اجتماعية معينة ولقاءات مع رجل الشارع لمعرفة آرائه في مشكلة ما أو ظاهرة ما مع تغطية أخبار المناطق ولا نؤيد الارتجالية في إعداد هذا البرنامج ولا نريد مذيعا لا يملك لغة الحوار بل نريد أناساً يعون معنى الحوار فقد مللنا ما شعورك وممكن نتعرف على الأخ وغيرها.
منقول بتصرف