إعصار(كاترينا) وفرح الصحويين!!
يتلذذ الصحوي ويستلقي على ظهره ضاحكا مستبشرا حينما يرى البشرات السوداء التي أصابها إعصار كاترينا..إنه يزهو حينما يرى عجوزا سوداء ممدة..ويطرب عنما يرى صبيا أشعث أغبر هاله الوقف وأفزعه الحدث فوجم على ركبتيه باكيا مرتاعا
يتباشر الصحويون بهذا الإعصار بدعوى جبروت أمريكا وطغيانها وهيمنتها وغطرستها وأها طغت وعاثت فسادا فهذا أقل جزاءها
رأيت صحويا "غاضبا مزمجرا" فسألته عن شأنه فإذا هو يشتم ذاك الشيخ الذي أنكر على الفرحين بهذه الكارثه!!
إنه وأمثاله يريدون أن يجعلوا الناس أداة طيعة في أيديهم وإن لم يتسن لهم مايصبون إليه فلا أقل من أن يرشقوهم بنبال السباب والطعن والشتام..
إعصار كاترينا,يدعونا إلى التأمل في حالنا ,ويدعونا إلى مراجعة حسابنا مع باريناجل في علاه,لا أن نكون أصحاب شعارات للشتائم كما هي حالنا في جل أمورنا,إن كنا نقول "اللهم عاف المبتلى ولا تبلانا"في ألسنتنا فما أضنه أننا في قرارة أنفسنا لانحب إلا الشتيمة والسخرية "واعيباه أيها الخلطاء!!"
|