[ناصرالكاتب]

أخي أسد العقيدة،

أشكرُ لك إنصافكَ، والإنصافُ عزيز في هذا الزمان، وأدعياؤه كثر.
وليس الإنصاف أن تقول ما يشتهيه غيرُك؛ بل هو أن تقول الحق دون ركون إلى هوى أو غرض.

الأخ رعد،
الحكمة ضالة المؤمن، وقد جئتُك بكلام موثق، وأدلة شرعية، وأقوال لأهل العلم، ولم تأت لي بشيء سوى: كلمات خطابيَّة عاطفيَّة، وصور لعمرو خالد!، وجواب لعمرو خالد عمن اتهمه بالضلال! وعليه؛ فاذهب لكل ضال ردَّ عليه أهل العلم، فاسأله: هناك من يقول إنك ضالّ فما رأيك؟!

ومن عجائبك أن أوردتَ قولَه تعالى: (وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد)!

وهذا لون من الإنصاف جديد عند أدعياء الإنصاف.

فمن عجائب أدعياء الإنصاف: أنهم يدعون الناس للتسامح مع كل مخطئ؛ إذ الخطأ وارد على كلِّ أحد، وهذا حق؛ لكن تجاوزا إلى أن دعوا للتسامح مع من أجرم في حق عقيدة أهل السنة، وعبث بها،

ثم هم ينسون (الإنصاف) والتسامح حين يكون الخطأ –إن صحَّ أنه خطأ- في حق شخص أو أشخاص.

والأولى لدعي التسامح أن يتسع أفقه تجاه من تعدَّى عليه، أو على شخص يحبه؛ لا أن يتسامح مع تعدَّى على العقيدة!


أخي رعد،
أنا أقص وألصق (البحوث الموثَّقة) وأضيف إليها بعض التعليقات،
وأنت تقص وتلزق صورة عمرو خالد..

أن آتيك بأدلة ووثائق، وأنت تأتي بكلمات عاطفيَّة
أنا أقول ما أعتقده عن بيّنة بنيت عليها، وأنت عن عاطفة وتقليد.

فقلي بربك، من أحق بالإنصاف: أنا أم أنت؟!