|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
15-10-2011, 01:59 AM | #1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
تحليل لغوي لسورة الفاتحة ## الجزء الثالث ##
قال الله تعالى : {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} (6) سورة الفاتحة : بدئت الآية بفعل الأمر : اهدِناَ : وفعل الأمر ( اهدِ ) فعل أمر مبني على حذف حرف العلة وهو الياء والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره ( أنت ) عائد إلى الله تعالى . و ( نا ) ضمير متصل في محل نصب مفعول به . وفعل الأمر إذا كان موجهاً إلى الله تعالى فإنه يسمى دعاء , لأن الأمر في اللغة : طلب الفعل على وجه الاستعلاء , والاستعلاء لا يكون من المخلوق للخالق , تعالى الله عن ذلك , وإنما الأمر حينئذ يتحول إلى دعاء كما تقول : رب اغفر لي وارحمني وتبْ علي .. فهذه كلها أفعال أمر خاضعة للقواعد النحوية لفعل الأمر , ولكنها صارت دعاء من حيث الدلالة الأسلوبية . والدليل على أن ( اهدنا ) دعاء أننا نقول في آخر الفاتحة ( آمين ) وهي لا تقال إلا بعد الدعاء . والهداية نوعان : 1. هداية توفيق وإلهام : وهي خاصة بالله تعالى , حيث يهدي الله تعالى لنوره من يشاء , ويهدي لدينه من يشاء بأن يوفقهم إلى الحق والطريق المستقيم كما قال تعالى : {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (56) سورة القصص . 2. هداية دلالة وإرشاد , أي أن الله تعالى يدلنا على الحق ويرشدنا إليه بإنزال الكتب وإرسال الرسل كما قال تعالى : {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} (10) سورة البلد . وهذه الهداية تكون لله تعالى , ولمن شاء من خلقه من أنبيائه ورسله وأوليائه , ولهذا قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : { وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (52) سورة الشورى , وأصلها من الهداية اللغوية بمعنى الدلالة إلى الطريق , فيقولون هذا هادٍ أي مرشد . والهداية في آية الفاتحة ( اهدنا ) شاملة للنوعين السابقين , فهي بمعنى ألهمنا ووفقنا للطريق الحق , وبمعنى أرشدنا ودلنا عليه , والمسلم ليس مستغن عن سؤال الله تعالى الهداية في كل وقت , فقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء , ولذلك جاء في الحديث الصحيح : " اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه , وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه " , وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم : " اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " . والصراط : هو الطريق الواضح , وفيه لغتان : بالسين ( سراط ) وبالصاد ( صراط ) وقرئ بالاثنتين , وإن كانت القراءة بالصاد هي الأرجح لأنها قراءة الجماعة , ولأنها موافقة لرسم المصحف . المستقيم : المعتدل الذي لا اعوجاج فيه , قال ابن جرير الطبري : " أجمعت الأمة من أهل التأويل جميعاً على أن الصراط المستقيم هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاجَ فيه " . ومن المعلوم عند أهل الهندسة أن أقرب خط موصل بين نقطين هو الخط المستقيم , ولذلك فأقرب طريق يوصلك إلى الله تعالى وإلى جنته ومرضاته هو الطريق المستقيم . وفي هذه الآية ثلاث مسائل : الأولى : لماذا جمع الدعاء ( اهدنا ) ؟ الثانية : لماذا نكرر الدعاء ( اهدنا ) مع أن الهداية قد حصلت ؟ الثالثة : ما المراد بالصراط المستقيم ؟ ولماذا جاء مُفرداً ؟ . المسألة الأولى : سبق ذكرها في قوله " نعبد " . المسألة الثانية : لماذا نكرر الدعاء ( اهدنا ) مع أن الهداية قد حصلت ؟ الجواب : أن المسلم محتاج من الله تعالى أن يثبته على الهداية ليل نهار , وأن يبصره ويزيده منها , فإن العبد لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضرا إلا ما شاء الله , فأرشده الله تعالى إلى أن يسأله في كل وقت أن يمده بالمعونة والثبات والتوفيق , فالسعيد من وفقه الله لسؤاله , فإنه تعالى تكفل بإجابة الداعي إذا دعاه , وهذا مثل قوله تعالى : " {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ } (136) سورة النساء فقد أمر الله الذين آمنوا بالإيمان وليس ذلك من باب تحصيل الحاصل , لأنا المراد الثبات والاستمرار والمداومة على الأعمال المعينة على ذلك . انتهى مختصرا من كلام ابن كثير : 18 43 . المسألة الثالثة : ما المراد بالصراط المستقيم ؟ ولماذا جاء مُفرداً ؟ اختلف المفسرون بالمراد به على عدة أقوال : قيل هو الإسلام , وقيل القرآن , وقيل هو النبي صلى الله عليه وسلم , وكل هذه الأقوال ترجع إلى قول واحد وهو دين الله الحق الذي أُنزل به الكتاب وأرسل به محمد صلى الله عليه وسلم . وأفرد الصراط لأن الحق واحد لا يتعدد , فالطريق المستقيم الموصِلُ إلى الله تعالى طريق واحد لا يتعدد , قال تعالى : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (153) سورة الأنعام فأَفْرَدَ الصِّرَاطَ وجَمَعَ سُبَلَ الضَّلالِ . ومثله قوله تعالى : {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (108) سورة يوسف فجعل السبيل واحدة . وقال تعالى : {اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (257) سورة البقرة فجَمَعَ الظلمات وأفرد النور , لأن النور هو دين الله وصرطه المستقيم فهو واحد لا يتعدد , وأما الظلمات فهي كثيرة . قال تعالى : {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} (7) سورة الفاتحة . كأن سائلا يسأل : ما المراد بالصراط المستقيم ؟ فجاء الجواب : الصراط المستقيم هو صراط الذين أنعم الله عليهم , وليس صراط المغضوب عليهم , ولا صراط الضالين ؟ س : من هم الذين أنعم الله عليهم ؟ ومن هم المغضوب عليهم ؟ ومَنْ هم الضالون ؟ الجواب : الذين أنعم الله عليهم هم : النبيون والصديقون والشهداء والصالحون , والدليل على ذلك قوله تعالى : {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} (69) سورة النساء . وتستلزم الدعوة بطلب الهداية أن تعتقد أن كل سبيل يخالف سبيل الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين فهو طريق مُعْوَجٌ غيرُ مُسْتَقيم . [ تفسير سورة الفاتحة لمحمد بن عبد الوهاب : ص ( 56 ) ] . والمغضوب عليهم : هم الذين عرفوا الحق فاجتنبوه , فاستحقوا غضب الله تعالى , والمراد بهم هنا : اليهود ومن سار على نهجهم . والضالون : هم الذين عبدوا الله على ضلالة , وهم النصارى ومن سار على نهجهم ويدل على ذلك حديث أخرجه أحمد والترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن المغضوب عليهم اليهود , وإن الضالين النصارى " . ولابن كثير – رحمه الله – كلامٌ نفيس حول معنى هذه الآية أسوقه بتمامه لتعم الفائدة : " فإنّ طريقة أهل الإيمان مشتملة على العلم بالحق والعمل به , واليهود فقدوا العمل , والنصارى فقدوا العلم , ولهذا كان الغضب لليهود والضلال للنصارى ؛ لأن مَنْ عَلِمَ وترَكَ استحقَّ الغضب .. والنصارى لما كانوا قاصدين شيئاً لكنهم لا يهتدون إلى طريقه .. ضلوا , وكل من اليهود والنصارى ضال مغضوب عليه , لكن أخص أوصاف اليهود الغضب كما قال تعالى عنهم :{ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ } , وأخص أوصاف النصارى الضلال كما قال تعالى عنهم : { قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ} , وبهذا جاءت الأحاديث والآثار .. " [ تفسير ابن كثير 1/ 44 ] . مسائل لغوية في هذه الآية : المسألة الأولى : لماذا جاء ذكر الإنعام بالفعل ( أنعمتَ ) وذكر الغضب والضلال بالاسم ( المغضوب , الضالين ) ؟ المسألة الثانية : لماذا أُسنِدَ الإنعام إلى الله , في حين أن ( الغضب ) أسنِدَ إلى مجهول ؟ المسألة الثالثة : ما إعراب كلمة ( غير ) وما فائدة ( لا ) في الضالين ؟ المسألة الرابعة : ما العلاقة بين خاتمة السورة حينما ذكر نعمته على أهل الصراط المستقيم , وبداية السورة حينما بدأها ( بالحمد ) ؟ المسألة الخامسة : ما الحكمة من المد في الضالين ؟ . المسألة الأولى : لماذا جاء ذكر الإنعام بالفعل ( أنعمتَ ) وذكر الغضب والضلال بالاسم ( المغضوب , الضالين ) ؟ من المتعارَفِ عليه عندَ أهل اللغة أنّ الفعل يدلُّ على التجدد والحدوث , وأما الاسم فيدل على الثبات والدوام( ) , ولأن النِّعَمَ من الله تعالى على عباده الصالحين متجددة كل يوم , ولهذا يقومون بتكرار الدعاء بالهداية كما أشرنا من قبل عند قوله ( اهدنا ) , فناسب أن يأتي الفعلُ الدالُّ على تكرار النِّعَمِ وتَجَدُّدِها كل يوم , وتقلب المؤمن فيها صباح مساء . وأما الغضب والضلال فهما صفتان ملازمتان لليهود والنصارى فجاء التعبير عنهما بالاسمين ( المغضوب ) ( الضالين ) . ولأن لزوم هاتين الصفتين لا يعني عدم التجدد في أسبابهما فإن التعبير جاء باسمين قريبين من الفعل وهما المشتقان ( اسم المفعول : المغضوب , واسم الفاعل : الضالين ) , وهذا فيه دلالة على أن صفتي الغضب والضلال متجددان في أسبابهما , ثابتان في وجودهما عند اليهود والنصارى . المسألة الثانية : لماذا أُسنِدَ الإنعام إلى الله , في حين أن ( الغضب ) أسنِدَ إلى مجهول ؟ أُسْنِدَ الإنعامُ إلى الله تعالى بقوله ( أنعمتَ ) بتاء الخطاب المفتوحة للدلالة على أنَّ الْمُنعِمَ هو الله تعالى وحده كما قال تعالى : {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ } (53) سورة النحل . وأما الغضب فجاء بصيغة المبني للمجهول لعدة أسباب : 1. أن الغضب صفة غير محمودة , فمن باب الأدب مع الله ألا ينسب غير المحمود إليه سبحانه كما قال تعالى : {وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا} (10) سورة الجن . 2. أن التعبير بالمجهول يدل على عدم انحصار الغضب في الله تعالى , بل إن جميع الخلائق تمقت اليهود وتبغضهم , ويدل على ذلك أن اليهود منبوذون من جميع شعوب العالم كما قال تعالى عنهم : " { فَبَآؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ } (90) سورة البقرة . 3. أن في ذلك تحقيراً لهم , فهم أقل من أن يذكر فاعل الغضب , بل إن الغضب حل عليهم من كل مكان . المسألة الثالثة : ما إعراب كلمة ( غير ) وما فائدة ( لا ) في الضالين ؟ كلمة ( غير ) قرأها الجمهور بالجر ( غيرِ ) وقرئت بالنصب ( غيرَ ) وهي رواية عن ابن كثير ( ) , وللنحويين كلام كثير حول تخريج القراءتين , أوجز منها ما يكفي في هذا المختصر : أولاً : قراءة الجر : ( غيرِ ) وهي القراءة المعروفة المشهورة : قيل إن ( غيرِ ) نعتٌ للذين ( صراط الذين أنعمتَ ) , وقيل بدل منها . فأما النعت فيكون المعنى : اهدنا صراط المنعَمِ عليهم , وهم من صفتهم أنهم غير المغضوب عليهم .. ويجوز البدل على معنى : اهدنا صراط المنعم عليهم لا صراط اليهود ... ثانياً : قراءة النصب وفيها ثلاثة أوجه ( ) أيضاً : 1. أن يكون ( غير ) منصوباً على الحال كأنك قلتَ : صراط الذين أنعمت عليهم لا مغضوباً عليهم . 2. أن يكون ( غير ) منصوباً على الاستثناء , كأنك قلتَ : إلا المغضوبَ عليهم , وذكر ابن كثير أن الاستثناء هنا يكون منقطعاً , والمنقطع : أن يكون المستثنى ليس من من جنس المستثنى منه , لأن المغضوب عليهم غير داخلين في جنس المنعَم عليهم ( ) . 3. أن النصب على إضمار ( أعني ) فيكون من قطع النعت لأجل الذم , حكي هذا القول عن الخليل بن أحمد , وأجازه الفارسي . وعلى أي الأعاريب أخذت أو أي القراءات قرأتَ فإن ( غير ) هنا تفيد النفي , أي أن المغضوب عليهم ليسوا داخلين في جنس المنعم عليهم , ولأجل هذا النفي جاء تكراره مع الضالين بلفظ ( لا ) ( ولا الضالين )( ) , وتكرار النفي هنا للتأكيد , وفائدته كما قال ابن كثير : " ليدلَّ على أنَّ ثَمَّ مسلكينِ فاسِدَينِ وهما طريقة اليهود والنصارى "( ) . ومراد ابن كثير – رحمه الله – أن يبيِّنَ أن صراط اليهود غير صراط النصارى فجاءت ( لا ) للتأكيد مغايرة الصراطين والطريقين بينهما . والله تعالى أعلم . المسألة الرابعة : ما العلاقة بين خاتمة السورة حينما ذكر نعمته على أهل الصراط المستقيم , وبداية السورة حينما بدأها ( بالحمد ) ؟ لو تأملنا أن السورة بُدئت بالحمد لله , وهذا ثناء على الله تعالى بما هو أهله – كما بينا في بداية السورة – وهذا الثناء الذي بُدئت به السورة جاء أحد أهم أسبابه وهو نعمة الله تعالى على المسلم بهدايته الصراط المستقيم ( صراط الذين أنعمتَ عليهم ) , وهذه النعمة تحتاج إلى حمد وشكر وهو ما بدأ به المسلم أول السورة . فبين الإنعام والحمد تلازم لا يخفى , فالله تعالى أنعم علينا لكي نحمده , ونحن نحمده لأنه أنعم علينا , فإذا حمدناه فهذا من نعمته أيضاً . المسألة الخامسة : ما الحكمة من المد في الضالين ؟ بعيداً عن السبب الصوتي ( التجويدي ) في سبب المد في كلمة الضالين فإني أرى في مدها سراً عجيباً يدل على انتشار هذه الخصلة بين الناس , وهي خصلة الضلال , فإن أكثر أهل الأرض على ضلال مبين , ولأن الضالين هم النصارى في قول أكثر المفسرين , فإننا نجد أن النصارى هم أكثر أهل الأرض , فكأن المسلم لما يمد صوته بالضالين يقول : لا أريد صراط هؤلاء الضاااااااااااااااااااااااااالين الذين ملؤوا الأرض . أحبتي في الله : بهذا انتهت هذه الحلقات المباركة من سلسلة تأملات لغوية في سورة الفاتحة , وهذا بفضل الله تعالى ونعمته , فله الحمد أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً , وأسأله تعالى أن يجعله خالصاً لوجهه , وأن يغفر لي عن الخطأ والزلل , فما كان فيه من صواب فهو بتوفيق الله وتسديده , وما كان فيه من خطأ فهو من نفسي وأستغفر الله تعالى عنه , وأستعيذه سبحانه أن أقول في كتابه بلا علم . كتبه العبد الفقير إلى مولاه : علي بن سليمان الحامد بريدة - 1432 هـ
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ [ محمود سامي البارودي ]
|
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|